نجوم لم يشاركوا بالمونديال (14).. مزاجية جوتي تحرمه من المنتخب الإسباني

يظل حلم المشاركة في كأس العالم، هو الحلم الأهم لدى جميع لاعبي كرة القدم، وكما ابتسم الحظ لعديد من نجوم الساحرة المستديرة في خوض منافسات تلك المسابقة الأعظم على الإطلاق، عجزت أساطير عن تحقيق هذا الحلم بعد محاولات دامت لسنوات عديدة.

ومع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس العالم روسيا 2018، نعود بالذاكرة لبعض النجوم الذين خاضوا ذلك المحفل العالمي، كما نلقي الضوء على نجوم كبار لم يحالفهم الحظ في الظهور بالمونديال.

ويستعرض لكم "كووورة" في سلسلة مكونة من 30 حلقة، أبرز النجوم الذين لم يشاركوا في المونديال، وتأتي الحلقة الرابعة عشرعن النجم الإسباني خوسيه ماريا جوتييرز، الشهير بـ "جوتي".

ساحر مدريد

لمسته للكرة لم تكن كباقي زملائه في فريق الشباب بريال مدريد، إذ كان دائما يقرر الخيار الصعب، وتأتي النتيجة على عكس ما توقع الجميع، إنه ساحر ريال مدريد الكسول جوتي.

قام خورخي فالدانو، المدير الفني للميرنجي عام 1995 بتصعيد جوتي إلى الفريق الأول، بعدما أظهر الفتى الإسباني قدرات فنية رائعة وقدم يسارية مميزة، ليشارك مع الفريق في مباراة إشبيلية في العام نفسه، واستطاع أن يحرز هدفًا في مباراته الافتتاحية.

عرف جوتي بتمريراته السحرية بين المدافعين، التي تكسر خطي الوسط والدفاع لدي الخصوم، ليجد المهاجم نفسه منفردا بالمرمى، ولكنه كما كان يتمتع بقدر من الموهبة لإمتاع الجماهير، كان أحد المغضوب عليهم بسبب الكسل والمزاجية التي سيطرت عليه أغلب فترات مسيرته مع الملكي.

التوهج مع الأبيض

لم يلعب النجم الذي حمل رقم 14 في إسبانيا سوى لريال مدريد، حيث شارك في حصول النادي على العديد من الألقاب كالليجا 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، بجانب كأس السوبر الإسباني 4 مرات، وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة، بالإضافة لكأس العالم للأندية.

مر جوتي بفترات صعبة فقد فيها مركزه في التشكيلة، إما بسبب الإصابات المتكررة، أو مجهوده المتواضع على أرض الملعب، مما كان يدفع المدربين لتفضيل لاعبين آخرين عليه، خاصة بعد توقيع ريال مدريد مع لويس فيجو، الأمر الذي قلل من مشاركاته بشكل ملحوظ.

عقب رحيل زيدان، قدم جوتي، الذي أشتهر بكثرة الوشم على ذراعيه، واحدا من أفضل مواسمه مع البلانكوس، فقد حسم الفريق لقب الليجا قبل النهاية بجولتين تصدر خلاله النجم الإسباني ترتيب صانعي الأهداف في البطولة ب17 هدفا ، تبعه بحصد لقب السوبر، إذ وجد خلال هذا الموسم الفرصة الحقيقية في أخذ دور قيادي بوسط الملعب.

الغياب الدولي

لعب جوتي 16 عاما لريال مدريد، خاض خلالها 416 مباراة في كل البطولات، محرزا 57 هدفا، ولكن على الرغم من ذلك، إلا أن مشاركاته مع منتخب إسبانيا لم تتجاوز حاجز الـ 14 مباراة.

أدى تذبذب مستواه وكثرة إصاباته إلى غياب ثقة مدربي لا روخا في جوتي، الذي لم يمثل ألوان بلاده في أي مناسبة عالمية أو قارية على الإطلاق، ولكنه حقق لقب كأس أمم أوروبا تحت 18 و21 عاما.

أعتزل جوتي دوليا عام 2005 بعدما استبعده لويس أراجونيس من قائمة المنتخب المسافرة لألمانيا لخوض المونديال، على الرغم من مشاركته في التصفيات، كما رحل عن الفريق الملكي عام 2010 إلى بشكتاش، حيث لعب موسم واحد وأعلن اعتزاله كرة القدم.