
السحر البرازيلي تجسد في قدمه اليسرى، مهارة فائقة، سرعة كبيرة، تسديدات صاروخية، صناعة وتسجيل أهداف، كل ما تتمناه في كرة القدم فعله ريفالدو مع راقصي السامبا في مونديال 2002، ليساهم بشكل كبير في حصد كأس العالم الخامسة في تاريخ السليساو.
ويستعد عشاق الساحرة المستديرة، في مختلف أنحاء العالم، لانطلاق النسخة الـ21 من كأس العالم، المقرر إقامتها في روسيا من 14 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز المقبلين.
ويرصد "كووورة" في سلسلة حلقات بعنوان "نجوم صنعت التاريخ" أهم اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق المجد لمنتخبات بلادهم في المونديال، والحلقة الـ25 مع ريفالدو.
خدعة الافتتاح
وقعت البرازيل في مجموعة سهلة ضمت منتخبات تركيا والصين وكوستاريكا، وكان السليساو مرشحًا بطبيعة الحال لتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة.
ووضع ريفالدو بصمته في المباريات الثلاث، إذ أحرز 3 أهداف، بواقع هدف في كل مباراة، علمًا بأن البرازيل فازت على تركيا (2-1) والصين (4-0) وكوستاريكا (5-2).
ولريفالدو خدعة شهيرة في مباراة تركيا، إذ تسبب في طرد هاكان أونسال، بعدما ادعى أن اللاعب التركي سدد الكرة في وجهه، ولكن الإعادة التلفزيونية أظهرت عكس ذلك تماما.
مثلث الرعب
تشكل الهجوم البرازيلي في مونديال كوريا واليابان من مثلث الرعب، رونالدو وريفالدو ورنالدينيو، إذ ساهم الثلاثي في منح السليساو القوة الهجومية الضاربة طوال مشوار المونديال.
وقدّم الثلاثي كرة ممتعة إلى أبعد الحدود، ولكن كان ريفالدو بمثابة العقل المدبر لهجمات السامبا، فبخلاف قدرته على صناعة الأهداف للمهاجم الفذ رونالدو، كان يسجل أيضًا عندما تتاح له الفرصة.
وأحرز منتخب البرازيل في تلك البطولة 18 هدفًا، منها 15 هدفًا عن طريق الثلاثي بواقع 8 لرونالدو (هداف المونديال)، و5 لريفالدو، وهدفين لرونالدينيو.
الطريق مفتوح

لم يستطع أي منتخب إيقاف قوة البرازيل الهجومية، فشق السليساو طريقه إلى المباراة النهائية متفوقًا على بلجيكا (2-0) وإنجلترا (2-1) وتركيا (1-0).
وأحرز ريفالدو الذي تألق في صفوف برشلونة بين عامي 1997 و2002، هدفين في الأدوار الإقصائية أمام بلجيكا وإنجلترا، ليساهم بشكل كبير في عبور راقصي السامبا إلى النهائي.
وبعد صدمة مونديال 1998، والخسارة في النهائي من فرنسا بثلاثية نظيفة، كانت كتيبة السليساو عاقدة العزم على التتويج باللقب هذه المرة، واستعادة ذكريات بطولة 1994، عندما خطفت البطولة من أنياب إيطاليا بركلات الترجيح.
بصمة النهائي
قدّم المنتخب البرازيلي مباراة رائعة أمام نظيره الألماني في النهائي، واستحق الفوز عن جدارة بثنائية رونالدو، الذي منحت السليساو اللقب للمرة الخامسة والأخيرة.
ورغم أن رونالدو هو من أحرز الهدفين، إلا أن ريفالدو كان له بصمة واضحة عليهما لا تقل إطلاقًا عما فعله الظاهرة في تلك المباراة.
في لقطة الهدف الأول سدد ريفالدو كرة قوية سقطت من يد الحارس أوليفر كان ليتابعها رونالدو بسهولة في الشباك.
وفي الهدف الثاني موّه ريفالدو بجسده بطريقة عبقرية، وترك الكرة لرونالدو الخالي من الرقابة ليضع الكرة مجددًا داخل العرين الألماني.
قد يعجبك أيضاً



