Reutersاستحق منتخب كولومبيا، لقب الحصان الأسود، في مونديال البرازيل 2014، عن جدارة، نظرًا لما قدمه من نتائج جيدة وكرة سريعة ممتعة، بقيادة صانع الألعاب ونجم لوس كافيتريوس الأول، خاميس رودريجيز، الذي كتب شهادة ميلاد جديدة لنفسه، في هذه البطولة.
يستعد عشاق الساحرة المستديرة، في مختلف أنحاء العالم، لانطلاق النسخة الـ21 من كأس العالم، المقرر إقامتها في روسيا من 14 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز المقبلين.
ويرصد موقع كووورة، في سلسلة حلقات بعنوان "نجوم صنعت التاريخ"، أبرز اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق المجد لمنتخبات بلادهم في المونديال، والحلقة الحادية والعشرين مع خاميس رودريجيز.
إنجاز تاريخي
لأول مرة تنجح كولومبيا في التأهل لربع نهائي مونديال البرازيل، وكانت قادرة على مواصلة المشوار، لما هو أبعد من ذلك، إلا أنها اصطدمت بالبرازيل صاحبة الأرض والجماهير.
وشارك منتخب كولومبيا في المونديال، 4 مرات من قبل (بخلاف بطولة 2014)، لكنه ودّع المحفل العالمي من دور المجموعات 3 مرات، وتأهل مرة وحيدة إلى دور الـ 16.
وتمني الجماهير الكولومبية، النفس، بتكرار الإنجاز على أقل تقدير في مونديال روسيا، خاصة أنها تملك جيلا جيدًا من اللاعبين في كافة المراكز، علمًا بأن المنتخب اللاتيني يقع في مجموعة متوازنة مع بولندا والسنغال واليابان.
بداية مثالية
لمع نجم خاميس رودرجيز، صاحب الـ 22 عامًا وقتها، بصورة كبيرة، إذ خطف الأضواء من الجميع، بأداء مبهر في وسط ملعب كولومبيا منذ أول مباراة.
واكتسحت كولومبيا منافسيها في الدور الأول، اليونان (3-0) وكوت ديفوار (2-1) واليابان (4-1)، على الترتيب، لتصعد من دور المجموعات في الصدارة بالعلامة الكاملة.
وسجّل خاميس، 3 أهداف في الدور الأول بواقع هدف في كل مباراة، ليؤكد أنه ينوي المنافسة بقوة على لقب هداف المونديال.
مباراة التوهج
بالفعل قدّم رودريجيز، لاعب موناكو الفرنسي وقتها، أداء لافتًا مع كولومبيا، في مرحلة المجموعات، ولكنه توهج بصورة كبيرة في لقاء دور الـ16 أمام أوروجواي.
وفي مواجهة لاتينية خالصة، أحرز خاميس، ثنائية منتخب بلاده أمام أوروجواي، لتصعد كولومبيا لدور الثمانية، لأول مرة في تاريخها المونديالي.
وسيظل الهدف الأول، علامة فارقة في تاريخ خاميس، إذ سجّل هدفًا خرافيًا، بتسلمه الكرة على صدره وتسديدها على الطائر من خارج منطقة الجزاء، ليحصل على جائزة أفضل هدف في مونديال البرازيل.
دموع غالية
أيضًا قدم رودريجيز ورفاقه، مباراة جيدة للغاية أمام البرازيل في دور الثمانية، ولكن الخبرة لعبت دورًا مهمًا، في فوز السامبا، بهدفين مقابل هدف وحيد.
وسجّل خاميس، هدف كولومبيا الوحيد من ركلة جزاء، بعد تقدم البرازيل بهدفين عن طريق تياجو سيلفا وديفيد لويز، في مباراة شهدت إصابة نجم السامبا الأول، نيمار.
وبكى خاميس بشدة بعد نهاية المباراة، وأظهرت الكاميرات دموعه الغزيرة، ليحتضنه ديفيد لويز ويخفف عنه، وكأنه يقول له إن المستقبل أمامك.
نقطة تحول
يعد مونديال 2014، نقطة تحول في مسيرة النجم الكولومبي، إذ سارعت العديد من الأندية الأوروبية الكبرى للتعاقد معه، قبل أن ينجح ريال مدريد في ضمه من موناكو مقابل 80 مليون يورو.
وبخلاف مستواه الرائع في مونديال البرازيل، نال خاميس لقب الهداف برصيد 6 أهداف، في إنجاز لم يسبق لأي لاعب كولومبي، تحقيقه طوال تاريخ البطولة.
رودريجيز الذي لعب 3 مواسم في ريال مدريد، وانتقل مطلع الموسم المنقضي إلى بايرن ميونخ على سبيل الإعارة، يتمنى مسح دمومه بقيادة منتخب بلاده، لتحقيق إنجاز جديد بمونديال روسيا.
قد يعجبك أيضاً



