إعلان
إعلان

نجوم صاعدة ومدربون سطعت اسماءهم في سماء سيكافا

KOOORA
08 ديسمبر 201515:12
السوداني معتصم جعفر يسلم كأس سيكافا لأوغندا

تحدث الكثير من المراقبين لبطولات مجلس شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم "سيكافا"، والتي تشمل بطولة كأس التحدي للمنتخبات وكأس الرئيس الرواندي بول كاغامي للأندية وغيرها من البطولات، عن النقلة الكبيرة التي يمكن تحدث بإقليم شرق ووسط أفريقيا بعد النجاح الكبير الذي أصابته النسخة 38 من بطولة كأس التحدي التي إستضافتها إثيوبيا بعدد من مدنها كالعاصمة أديس أبابا ومدينتي هواسا الجنوبية وبحر دار الغربية.

فراعي كبير لبطولات سيكافا منذ سنوات يملك حقوق البث مثل قناة "سوبر سبورت" قال مسؤولوها أن النسخة 38 لكأس التحدي فتحت آفاق جديدة وأكبر لبطولات سيكافا لأنها بإختصار كانت نسخة ناجحة لكل المقاييس في العديد من النواحي, لأن عوامل عديدة صنعت ذلك النجاح والإثارة منها الشكل الفني للبطولة والإهتمام الجماهيري الذي حظيت به.

"كووورة" رصد العديد من الأحداث والظواهر التي أحاطت ببطولة كأس التحدي لمنتخبات سيكافا التي جرت مباراياتها في في نطاق زمني بدأ في 21 نوفمبر/تشرين- 6 ديسمبر/كانون الأول 2015 بإثيوبيا وذلك على النحو التالي:

شارك في البطولة 11 منتخبا من اصل 12 منتخبا من منطقة "سيكافا" تخلف عنها المنتخب الإريتري لأسباب سياسية تتعلق بعلاقته المقطوعة منذ بداية تسعينات القرن الماضي مع إثيوبيا, وإكمل مسؤولو سيكافا طاقم المنتخبات المشاركة بدعوة منتخب ملاوي كضيف على البطولة.

قسمت المنتخبات لثلاث مجموعات هي: الأولى التي تصدرها وصعد لدور الثمانية تنزانيا "7 نقاط" ويليه منتخب رواندا"6 نقاط", ثم المنتخب الإثيوبي بين أفضل الثوالث "4 نقاط" وأخيرا منتخب الصومال الذي حل في الذيلية بدون رصيد.

بينما المجموعة الثانية تصدرها المنتخب الأوغندي "6 نقاط" وتلاه المنتخب الكيني "4 نقاط+فارق أهداف" والمنتخب البوروندي "4 نقاط" وآخيرا منتخب زنجبار "3 نقاط".

وتصدر منتخب جنوب السودان المجموعة الثالثة بجدارة برصيد 7 نقاط في ثالث مشاركة له عبر تاريخه بعد أن اصبحت بلاده دولة مستقلة, وتلاه منتخب ملاوي ب6 نقاط, ثم السودان كأفضل الثوالث إلى جانب إثيوبيا برصيد 4 نقاط.

شهدت البطولة اول مواجهة تاريخية بين السودان وجنوب السودان في لعبة كرة القدم على مستوى المنتخب الأول, وذلك منذ أن أصبح جنوب السودان مستقلا بإتحاد كرة القدم معترف به دوليا.

لعبت خلال البطولة 26 مباراة توزعت بين المدن الإثيوبية الثلاث لكن كان النصيب الأكبر للعاصمة أديس أبابا التي لعبت فيها 18 مباراة.

كل منتخبات البطولة جاءت بمجموعة من أفضل لاعبيها الكبار للبطولة ما عدا السودان وإثيوبيا.

يعتبر معدل لاعبي المنتخب الإثيوبي هو الأقل بين جميع لاعبي منتخبات البطولة, وقد أعلن الإتحاد الإثيوبي أنه قرر المغامرة بهؤلاء اللاعبين وكان يعلم حجم الصعوبات التي سوف يواجها منتخب شاب.

أربع منتخبات إستفادت فائدة كاملة من المشاركة في البطولة هي أوغندا حامل اللقب ومنتخب رواندا الوصي, وإثيوبيا صاحب الترتيب الثالث ثم السودان الذي حقق المركزالرابع, وذلك لأن تلك المنتخبات ست مباريات كاملة في البطولة وهو عدد المباريات لأي منتخب يشارك في البطولة حتى نهايتها.

النجاح حققته المنتخبات صاحبة المراكز الثالث الأولى وهي أوغندا وروانداوإثيوبيا لأنها شاركت بلاعبين لأجل الإستعداد لبطولة أمم فريقيا للاعبين المحليين التي سوف تنظمها رواندا في فبراير القادم.

نجح المدربون الأجانب في البطولة فيترجيح كفتهم بالوصول للمباراة النهائي من خلال ميشو الصربي مدرب أوغندا, والآيرلندي الشمالي جوناثان مكنيستري مدرب رواندا, بينما كان أنجح الوطنيين هو الإثيوبي جوناثان ساهيلي مدرب إثيوبيا, والسودانيان حمدان حمد ومحمد محي الدين الديبة من السودان والذين نجحوا في الوصول لدور الاربعة بمنتخبيهما.

أبرز لاعبي بطولة سيكافا للمنتخبات بإثيوبيا 2015، كانوا إسماعيل واتينقا حارس أوغندا "افضل حارس رسميا بالبطولة", إلى جانب ابيل مامو حارس منتخب إثيوبيا، وأكرم الهادي سليم حارس السودان، أما في وظيفة قلب الدفاع فكان ابرز ثلاثة مدافعين هم مرشد جوكو من أوغندا، وثنائي المنتخب الأثيوبي أسجالو تاميني وزميله أنتينا تسفاي لكن الأول وهو أسجالو إلى مرشد جوكو يعتبران أميز قلبي دفاع بالبطولة كما برز من السودان الثنائي حمزة داؤود وبكري بشير اللذان يلعبان لأول مرة ببطولة سيكافا ومع المنتخب السوداني الأول.

في الظهير الأيسر قدمت تنزانيا لاعبا صغيرا في السن هو محمد حسين الذي لم يبلغ العشرين بعد ولكنه برهن على أنه يمكن أن يكون افضل ظهير أيسر في افريقيا خلال العقد القادم، وذلك بسبب مقدراته الفنية غير العادية وصلابته وبداهته وذكاءه ومهارته العالية.

أما الظهير الأيمن فكان الافضل هو التنزاني شوماري كابومبي من تنزانيا وهو يلعب لفريق أزام التنزاني وهو يمتاز بالقوة والعزيمة الإلتحام والمهارة

أما في لاعبي الوسط المدافع فبرز قائد المنتخب الإثيوبي قاتوش بانوم والأوغنديالقصير إيفان أنتيقي ونجم الخرطوم الوطني السابق والمنتخب الكيني أنتوني أكومو.

في صناعة اللعب لا يمكن للعين أن تخطئ صانع ألعاب منتخب إثيوبيا الصغير إلياس مامو الذي نال جائزة افضل لاعب فيالبطولة فهذا اللاعب لديه مقدرات مهولة برهن عليها بقوة خلال كل مباريات البطولة.

في الهجوم يكفي أن السودان برز هداف السودان أطهر الطاهر وهو مهاجم مكمل وليس صريح وإلى جانبه برز فاروق ميا قائد منتخب أوغندا.

مشاركة المنتخب السوداني ببطولة سيكافا-إثيوبيا جاءت مقبولة فالمنتخب، اوقف حاجز الإحباط جراء خمس خسائر متتالية دولية، ووصل الدور قبل النهائي ولكنه لم يحقق سوى فوز صريح واحد وكان على المنتخب الجيبوتي الضعيف، وقد صعد للدور قبل النهائي بركلات الترجيح على حساب جنوب السودان، وخسر الترتيب الثالث بذات الطريقة أمام إثيوبيا.

لكن السودان لم يخرج خالي الوفاض فقد شارك بمنتخب شاب إكتسب الخبرة وخرج بمجموعة من اللاعبين الذين يمكن بناء مستقبل المنتخب عليهم وهم: حمزة داؤود وبكري بشير وشمس الفلاح في الدفاع, إبراهومة وأطهر الطاهر في الوسط, وولاء الدين موسى في الهجوم.

السودان إداريا ايضا كان حاضرا بقوة في بطولة سيكافا من خلال تولي الدكتور معتصم جعفر لرئاسة سيكافا بالإنتخاب خلفا للتنزاني ليوديقار تينقا والذي مارس دوره في تتويج المنتخب الأوغندي بلقب البطولة بعد نهاية المباراة الختامية.

النسخة 39 من بطولة سيكافا تقدم السودان بطلب تنظيمها ووافقت منظموا سيكافا, وتم وضع جنوب السودان إحتياطي, بينما سيكون الخيار الثالث هو التنظم المشترك للبطولة بين السودان وجنوب السودان.إلياس مامو افضل صانع لعب بسيكافاإستاد مدينة هواسا الدولي بإثيوبيا

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان