
قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، إعفاء المدرب زيليكو بتروفيتش من مهمة قيادة المنتخب الأول، إثر النتائج السلبية في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وتراجعت نتائج المنتخب العراقي مؤخرا في تصفيات مونديال قطر، ولم يحقق أي انتصار في المجموعة الأولى بعد خوض 8 مباريات، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 5 نقاط.
ويبحث الشارع الرياضي في العراق عن حلول ناجعة، لتغيير الصورة الهزيلة التي ظهر عليها المنتخب في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022.
قرار متأخر
وقال نديم كريم، اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني: "قرار إعفاء زيليكو بتروفيتش، جاء متأخر بعد أن تضاءلت فرص المنتخب في بلوغ المونديال وفقدانه 5 نقاط في آخر مباراتين".
وأضاف: "كان المفترض إقالة بتروفيتش من منصبه بعد الخروج المبكر من دور المجموعات لبطولة كأس العرب، والتي لم يستطع فيها تحقيق الانتصار في 3 مباريات والاكتفاء بتعادلين وخسارة".
ووجه كريم عبر "كووورة" تساؤلا لاتحاد الكرة بصدد الآلية التي سيعتمدها لاختيار اللجنة الفنية من المدربين أو لاعبين السابقين التي ستعمل على تقديم المشورة للاتحاد في المرحلة المقبلة، وهل سيتعامل الاتحاد بصورة جادة بما تقدمه تلك اللجان؟
تخبط
وقال المعلق الرياضي لؤي عمران الشمري: "ما حدث من تراجع خطير في مستوى ونتائج المنتخب يعود للتخبط الحاصل في قرارات اتحاد الكرة، والسبب الرئيسي يكمن في الاستغناء عن خدمات المدرب السابق ستريشكو كاتانيتش الذي بنى منتخبا قويا".
وزاد: "اتحاد الكرة مطالب ليس فقط بتغيير المدرب، عليه أن يستعين بالكفاءات من جميع الاختصاصات التي ستساهم بالارتقاء بالمنتخب ووفق معايير فنية، تتيح الفرصة للعودة بقوة نحو استعادة بصيص الأمل لتلافي الإخفاقات المتكررة التي حدثت مؤخرا في كأس العرب وتصفيات المونديال".
رؤية ضبابية
وقال الإعلامي مصطفى العبطان لـ"كووورة": "العودة للمدرب المحلي هو اعتراف صريح باستمرار التخبط والتخطيط السيء لاتحاد الكرة بعد الإصرار إلى إناطة مهمة قيادة المنتخب لمدرب أجنبي رغم ضيق الوقت الذي كان سببا وراء عدم تحقيق نتائج إيجابية تلبي طموحات الشارع الرياضي".
وزاد: "المدرب الوطني يمكنه قيادة المنتخب العراقي في حال توفير كل مستلزمات النجاح، والمنتخب غير 4 مدربين منذ انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وهو دليل واضح على عدم وضوح الرؤية لاتحاد الكرة الحالي ومن سبقه".
هجوم ناري
شن مدرب الحراس محمد جميل، هجوما لاذعا على اتحاد الكرة، حيث قال: "قرار العودة للمدرب المحلي الذي اتخذه اتحاد الكرة فيه تناقضات عدة، تتلخص بإصرار بعض أعضاء الاتحاد على الاستعانة بالمساعد للمدرب السابق الهولندي أدفوكات، دون التعاقد مع مدرب وطني يمتلك الخبرة والدراية بالكرة العراقية، والآن يعود للاستعانة بالكوادر المحلية بعد فوات الآوان".
وأتم: "المرحلة المقبلة تتطلب رؤية واضحة من أصحاب الشأن لتلافي أخطاء المرحلة السابقة، وعلى اتحاد الكرة أن يجلس مع المدربين لإيجاد حلول عاجلة لتغيير نتائج المنتخب الذي أصبح في فترة وجيزة لقمة سائغة للمنافسين".



