EPAتغلب ريال مدريد على ضيفه أتلتيكو مدريد (2-1) بملعب سانتياجو برنابيو، الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسجل المغربي إبراهيم دياز هدف انتصار الفريق الملكي بعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني، بمجهود فردي ومهارة عالية.
ولعب دياز دورا بطوليا، إلى جانب رودريجو "رجل المباراة"، في فوز الريال الليلة، حيث عوض المغربي بامتياز، غياب لاعب الوسط الإنجليزي جود بيلينجهام بسبب الإيقاف.
واعتمد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الدولي المغربي خلف ثلاثي الهجوم، حيث كان يتمركز في العمق أغلب الأوقات، أمام ثنائي الوسط تشواميني وكامافينجا.
لكن دياز كان يتحرك أحيانا على الجهة اليسرى، لمساندة فينيسيوس جونيور، وقد لعب دوره على أكمل وجه، وسجل بمهارة ساحرة من اليسار.
فيما شكل الأوروجواياني فيدي فالفيردي، الذي شغل مركز الظهير الأيمن، كما جرت العادة في المباريات الأخيرة، جبهة نارية مع البرازيلي رودريجو.
وتفوق دياز وفالفيردي على الثنائي الهجومي، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، الذي كان خارج الخدمة في مباراة الديربي، رفقة الفرنسي كامافينجا الذي ظهر بشكل كارثي، واستبدله أنشيلوتي بعد ساعة من اللعب.
أفضل من الجميع
كان دياز فعالا على مدار 89 دقيقة خاضها في المباراة، على الصعيدين الدفاعي الهجومي.
فعلى المستوى الدفاعي، ظهر تأثير دياز كلما عاد إلى الخلف، حيث اعترض 4 كرات بكفاءة عالية، كما قام بـ3 تدخلات على لاعبي أتلتيكو، فيما أبعد كرة واحدة عن مناطق الخطورة.
ولم يستطع أي من لاعبي الروخيبلانكوس تجاوز دياز أو مراوغته بأي طريقة، ما يظهر مدى تميزه وصلابته الدفاعية.
كما تميز دياز في الجانب الهجومي وبناء الهجمات، فضلا عن إمداد المهاجمين بالكرة طوال الوقت.
يظهر ذلك في بلوغ نسبة التمريرات الصحيحة له 94%، فيما نجح في إرسال 3 تمريرات طولية بنسبة نجاح بلغت 100%، بينما قدم تمريرة مفتاحية واحدة.
وفي الصراعات الثنائية، تفوق إبراهيم دياز في 6 من أصل 12 دخلها مع لاعبي الفريق الضيف.
جوكر مثالي
لاعب الوسط الأوروجواياني أنسى الجميع مركزه الأصلي، نظرا لتميزه اللافت كظهير أيمن، سواء في مباراة الليلة أو في المواجهات السابقة.
ونجح فالفيردي في القيام بدوره الدفاعي على أكمل وجه، حيث قام بالتغطية خلف قلوب الدفاع بأفضل طريقة ممكنة، وحرم مهاجمي أتلتيكو من الوصول لبعض الكرات الخطيرة بفضل ذلك.
وتظهر الإحصائيات إبعاد فالفيردي كرتين عن مناطق الخطورة، فيما قام باعتراض 4 كرات.
لكن فالفيردي عبر عن نفسه مبكرا بعدما أرسل تمريرة بينية متقنة نحو رودريجو، الذي استغلها وانطلق بالكرة نحو منطقة جزاء الأتليتي قبل أن يسدد بقوة في الشباك، معلنا أول أهداف الميرينجي.
وحاول فالفيردي تكرار هذا الأمر بإرسال 3 كرات طولية، بينما فشل في 4 أخرى، لم تذهب لزملائه.
ورغم واجباته الدفاعية، ظهرت خطورة فالفيردي داخل منطقة جزاء المنافس في لقطة واحدة بعدما تقدم لاستقبال تمريرة بينية، قبل أن يسدد بين يدي أوبلاك.
قد يعجبك أيضاً



