AFPعادة ما تكون المباريات الكبرى بمثابة سلاح ذو حدين عندما يتعلق الأمر بتجربة لاعبين واعدين أو منح الفرص لنجوم من خارج دائرة الضوء.
وفي مباراة المنتخب السعودي ضد نظيره الياباني بالجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم، وضع الفرنسي هيرفي رينارد مدرب الأخضر، رهانه على موهبة مميزة، ومدافع واعد من أجل تحمل أعباء الدفاع أمام طوفان الهجوم الساموراي.
ويقدم جهاد ذكري مدافع القادسية وأحد ناشئي الفرسان الذين تم تصعيدهم للفريق الأول، مستويات رائعة على مستوى دوري روشن، حتى أصبح صاحب الـ 23 عاما من العناصر المُبشرة في الكرة السعودية.
ولعب ذكري 90 دقيقة أمام منتخب اليابان كان فيها بمثابة الساموراي الذي يدافع عن حصن السعودية، ونجح في الظهور بشخصية الكبار، حيث تفوق في أدائه على لاعبين لهم باع طويل في المشاركة سواء مع أنديتهم أو المنتخب.
ونجح مدافع المنتخب السعودي في إبعاد كرتين من داخل منطقة الجزاء، كما تصدى لتسديدة باتجاه المرمى، وفاز بـ 3 التحامات أرضية، والتحام هوائي من أصل مرتين ارتقى فيهما لمتابعة العرضيات اليابانية.
ويمتلك ذكري نسبة دقة تمرير جيدة، رغم أن الأداء الدفاعي السعودي بوجه عام لم يكن يرتكز على بناء الهجمات من الخلف ولكن إبعاد الكرة والاعتماد على العب الطولي.
وقدم اللاعب بحسب موقع "ترانسفير ماركت" 11 تمريرة سليمة من أصل 16 بنسبة دقة بلغت 69%.
نواة للمستقبل
في ظل نقص الخيارات الدفاعية لدى المدرب هيرفي رينارد بسبب إصابة علي البليهي "الهلال"، ثم ابتعاده عن مستواه الفترة الأخيرة، وإصابة عبد الإله العمري مدافع الاتحاد، فقد أظهر ذكري تفوقا كبيرا عندما راهن عليه المدرب الفرنسي، لدرجة أنه أبقى عليه الـ 90 دقيقة كاملة دون أن يكون لديه أي شك في قدراته أو حتى تراجع مستواه البدني.
كذلك في ظل صعوبة المباراة من النواحي البدنية بسبب الضغط العالي من لاعبي اليابان، فإن ذلك لم يؤثر على قرارات جهاد ذكري في الملعب سواء عندما يمتلك الكرة ويكون مطالبا بتسليمها لزملائه، أو عندما يتصدى لمحاولات الساموراي المتلاحقة.
وأصبح اللاعب بفضل هذا الأداء القوي يمثل إضافة قوية للدفاع السعودي، ما يدفع رينارد لمواصلة الاعتماد عليه مستقبلا.
قد يعجبك أيضاً





