لاعب كروي سوري متميز خلوق بطبعه مريح بتعامله عشق اللعبة
لاعب كروي سوري متميز خلوق بطبعه مريح بتعامله عشق اللعبة حتى الثمالة فأبدع وأمتع لقب بالقناص كما لقبه المرحوم عدنان بوظو بالثعلب بدأ بممارسته للعبة في نادي الحرية الحلبي ثم انتقل لنادي الجيش السوري واحترف بعدها لفترة قصيرة في لبنان مع نادي الراسينج.
ثم أتته عروضا" احترافية أخرى من رومانيا والإمارات وقطر ولبنان لكن تمسك نادي الجيش به حال دون ذلك فلعب له لسنوات عشر مثل خلالها منتخب سوريا الوطني في نهائيات أمم آسيا أعوام 80-84-88 وفي تصفيات كأس العالم 86 وشارك في المباراة المصيرية المؤهلة لنهائيات المونديال أمام العراق كما تم اختياره ضمن منتخب آسيا فلعب معه عام 86 ضد منتخب المجر بالدوحة وشاءت الأقدار أن أبعدته الإصابة عن عشقه مكرها" فترجل الفارس عن فرسه قبل الأوان وآثر الاعتزال ليتبع العديد من الدورات التدريبية المحلية والعربية والآسيوية والأولمبية بإشراف محاضرين من سويسرا والبحرين والأردن.
إنه نجم المنتخب السوري اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي مروان مدراتي الذي تحدث عن مشواره الكروي المحلي والدولي ثم أبدى رأيه بكرة ناديه الأول الحرية والجيش وكان رأيه بالكرة السورية مسك الختام وإليكم التفاصيل.
1-بعد كل هذا الحضور الدولي المتميز أين أنت الآن؟
أنا الآن موظف في الخطوط الحديدية السورية منذ عام 1976 بعد اعتزالي اتبعت دورات تدريبية دربت على أثرها نادي الحرية وعدد من أندية الدرجتين الثانية والثالثة اليرموك-العروبة- مورك-الجلاء-الحرفيين.
2-لماذا لم تستمر في تدريب كرة ناديك الحرية ؟
بصراحة لعدم توفر الأجواء المريحة وكثرة اللت والعجن وسيطرة المحسوبيات وعدم توفر المحبة بين أعضاء الإدارات المتعاقبة.
3-كيف تنظر للوضع العام داخل النادي بعد عودته للدرجة الأولى؟
تعمل إدارة النادي على توفير الإمكانيات المادية واستقدام العديد من اللاعبين الجدد بصراحة أخشى على النادي من كثرة التقلبات وغياب الثبات على مدرب وهم حاليا" كلفوا ديبو شيخو مديرا" فنيا".
4-برأيك كيف يحافظ هذا النادي العريق على موقعه بدوري المحترفين..؟
الاعتماد على توليفة جديدة تجمع بين حيوية الشباب وخبرة الرجال وتوفير الإمكانيات المادية والاستثمارات وتوفير التحضير الجيد بعيدا" عن المحسوبيات والانتماءات.
5-ماذا تحدثنا عن مشواركم المحلي والدولي مع المنتخب السوري الأول؟
مع الحرية كانت لي مشاركات كثيرة في الدوري السوري ولعبت معه العديد من المباريات الودية في بلغاريا ورومانيا ولعبت للجيش 10مواسم متتالية محلية وخارجية أبرزها الفوز على فرنسا 2/0في نهائيات بطولة العالم العسكرية بقطر وبنهايتها توجنا بالمركز الثالث ومع المنتخب الوطني لعبت لأكثر من 10مواسم شاركت خلالها بمسابقة كرة القدم في أولمبياد موسكو كما لعبت لمنتخب آسيا عام 1986ضد منتخب المجر في الدوحة.
5-ما الفارق بين لاعبي الأمس ولاعبي اليوم في سوريا؟
لاعبي الأمس كانوا الأفضل فنيا" ومهاريا" وموهبة وانتماء بينما نشاهد لاعبي اليوم بعيدين كل البعد عن الانتماء يعتمدون على اللعب الجماعي وهمهم الكسب المادي أولا" وأخيرا".
6-الكرة السورية حاليا" كيف وجدتها بعد دخول الاحتراف؟
كرتنا وبكل أسف تسير بأجواء الاحتراف ببطء شديد ورغم الإضاءات الجيدة والمقبولة للأندية السورية في السنوات الماضية في البطولات العربية والآسيوية إلا أنني أراها حاليا" ليست بخير وهي دون المستوى المطلوب نتيجة لتوقف الدوري وسلق مباريات كأس الجمهورية الموسم الماضي والاكتفاء بدوري تصنيفي جمع نادي الجيش والشرطة وكل ما أخشاه أن يتوقف الدوري القادم وحينها سيترك هذا الأمر تداعيات خطيرة على الأندية والمنتخبات واللاعبين.
6-ما سبب هذا التراجع برأيك؟
بصراحة أوجدنا الاحتراف وقلنا للأندية دبروا أنفسكم فدخلنا بأجوائه بشكل عشوائي بعيدا" عن العلمية والمنهجية والموسم الماضي كانت خزائن الأندية فارغة فكانت النتيجة هجرة اللاعبين خارج سوريا إضافة لخلو ميزانيات الأندية السنوية من المال وعدم تطبيق الاحتراف الإداري إذ ليس من المعقول أن يقود العملية الاحترافية إدارة هاوية لقد فهمنا هذا الاحتراف من الجانب المادي فقط ونسينا أنه هو يعتمد على النظام الصارم وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والاستقرار التدريبي والإداري.
7-لكن المنتخبات القاعدية السورية حققت نتائج جيدة حينا" ومقبولة حينا" آخر؟
إذا استثنينا المنتخب الأولمبي المعد إعدادا" جيدا" والمؤهل للوصول لمسابقة كرة أولمبياد لندن إذا توفر له الإعداد الجيد فإن بقية المنتخبات /الناشئين –الشباب/ تعتمد على الروح القتالية العالية وهي لكي تتألق بحاجة للمزيد من التحضير الجيد للوصول للعالمية لكن هذه المنتخبات بشكل عام تبقى أفضل من منتخب الرجال لأنها وصلت لنهائيات المونديال أكثر من مرة
8-الكرة السورية الرجالية كيف تتطور وتصل للعالمية برأيك؟
استقدام مدرب عالمي ذائع الصيت – تفعيل الاحتراف بشكل عملي وتزويد الأندية بميزانيات سنوية- تعيين قيادة لعبة تجمع بين الخبرات وجيل الشباب عن طريق التزكية بعيدة كل البعد عن المحسوبيات- انتظام الدوري المحلي- تحقيق استقلالية اتحاد الكرة وتزويده بميزانية مستقلة – تخصيص الأندية بملاعب رسمية وتدريبية.
9-هل كان قرار الفيفا بإقصاء المنتخب السوري الأول من تصفيات المونديال ونقل مبارياته خارج الديار محقاً؟
نعم الإقصاء كان محقاً وسببه الأخطاء الإدارية التي تتكرر للمرة الثانية وتضيع تعب شاق ومتواصل وهنا حق لي أن أسأل ماذا يعمل القائمون على اتحاد اللعبة هل مهمتهم الحصول على المهمات الخارجية فقط لقد طبق الاتحاد الدولي قانون لجنة مسابقاته ولم يظلمنا أما بالنسبة لنقل المباريات ففيه ظلم كبير لأننا كنا نستقبل الفرق اليمنية في كأس الاتحاد الآسيوي برأيي أننا أخطأنا عندما أوقفنا الدوري فمنحناه /الفيفا /ذريعة لهذا النقل .
10كيف وجدت مستوى فريق الجيش المدرسة السابقة الممولة للكرة السورية؟
بكل أسف مستواه متراجع ولم يستطيع تقديم المستويات المتميزة التي كان يقدمها وخاصة في السنتين الأخيرتين حاليا" نجده لا حول له ولا قوة مستواه متذبذبا" تارة في القمة وأخرى في القاع وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على وجود خلل ما يجب على المسئولين عنه تداركه قبل فوات الأوان.
11- ما هي اللحظة التي ندمت عليها خلال مشوارك الكروي الحافل؟
دعني أقول لك بأنه بهذه الحياة كل شيء قسمة و نصيب هناك العديد من الفرص التي تحسرت عليها لم يكن لي فيها نصيب وهي عدم تنفيذ بعض العقود الاحترافية التي وصلتني من ستيوا الروماني والريان القطري والنصر والأهلي الإماراتيين والأنصار اللبناني لكن التزامي مع فريق الجيش وتمسك العميد بوظو في حال دون تحقيق بعض هذه الطموحات كما كانت تلك اللحظة التي تمت فيها دعوتي لمنتخب العرب لكن الإصابة منعتي من تلبية الدعوة.
12- بصراحة هل أنت نادم على ممارسة كرة القدم؟
لا بالعكس فأنا فخور بممارستي للعبة لأنها منحتني حب الجماهير والشهرة والصداقة وجعلتني أتمتع بمشاهدة معظم البلدان العربية والأوربية.
12-هل من كلمة أخيرة تنهي بها هذا الحوار؟
كل الشكر لموقعكم المحترم صاحب الصيت المتميز كووورة الذي أتاح لي فرصة إجراء هذا الحوار.
بقي وأن نذكر أن مروان مدراتي من مواليد مدينة حلب عام 1959 متزوج من ربة منزل ولديه 4اولاد صبي و3بنات لعب أكثر من 75مباراة دولية مع المنتخب السوري سجل خلالها 27هدفا" أمنيته أن يشاهد علم سوريا يرفرف عاليا" في كأس العالم للرجال وعودة نادي الحرية لسابق عهده عندما كان من أوائل الأندية السورية، يعتز كثيرا" بدعوته للعب مع منتخب آسيا عام 1987عندما لعب معه مباراتين أمام المجر كما يعتز بتتويجه مع زملائه بذهبية كرة المتوسط عام 1987 .