نادي الكويت ضد البرازيل و (الغا)(نم ) جاب الغنايم ..!

تخيلت نفسي عريساً جالساً وسط المدعوين منتظر عروستي الجميلة بلهف ويترقبها معي الحضور .. كلنا متلهفين لخطواتها ..سمعت أحاديث جانبية .. تقول ما لون عينيها وما طول شعرها ؟ زادتني شغف واشتياق .. يا ترى متى تصل ؟ لأكحل عيني بها وأسهر ليلة من أحلى ليالي عمري.. وفجأة ودون سابق إنذار هبت عاصفة هوجاء على موكب أحلامي.. برق ورعد وأمطار كثيفة منعت قدومها إليّ .. اسودت الدنيا بوجهي !! بعد أن نجحت العاصفة من أن تلقي القبض على فرحتي وفرحة أحبابي!!.. لكنها حين أرادت أن تلغي عرسي نهائيا !! قلت لها باختصار (سترجعين) . الاتحاد الدولي لكرة القدم (الغا) بصورة غير مباشرة المباراة الأولى بين نادي الكويت ومنتخب البرازيل قبل عام ولم يسمح لمحترفي أوربا بالمشاركة مع المنتخب البرازيلي بحجج واهية!! فكان رد ابن العميد(نم) يا كويتي نومتا هنيا نجوم السامبا قادمون لا محالة .. فاذا جمعنا ما بين الأقواس الأربعة سنجد اسم فارسنا (الغانم) " فما للصلايب إلا أهلها" . فلم تمر إصابة الشارع الكويتي بالإحباط الشديد مرور الكرام على ابن نادي العميد النائب مرزوق (الكرة الكويتية) الغانم.. فنجح بعزيمة وإرادة وبموافقة جميع الأطراف بوطء أقدام كامل نجوم المنتخب البرازيلي.. منطقة كيفان وإستاد نادي الكويت.. فنفذت التذاكر! وجاء اليوم الموعود في أمسية الخامس عشر من رمضان لعام 1427 للهجرة والموافق 7 من اكتوبر2006 . وكان أكبر شاهد لانتصار الإرادة الكويتية أميرها المفدى وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وبحضور أسطورة كرة القدم العالمية الجوهرة السوداء" بيليه. وقبل بدأ المباراة المُستعادة عُزف السلامان البرازيلي والكويتي ، فالعميد يحتفل بمرور 45 عاما على تأسيسه و يواجه المصنف الأول عالميا منتخب البرازيل حامل الرقم القياسي بالفوز بكأس العالم خمس مرات والذي اكتسح بشهر نوفمبر الماضي مرمى منتخب الإمارات الشقيق بثمان أهداف دون رد ، فكان على العميد أن يطعم فريقه بنجومه المحليين بشار عبدالله وفهد الفهد وبدر المطوع ونهير الشمري ومحمد جراغ من أجل مواجهة جبروت كاكا ورونالدينيو وروبينيو وغيرهم من نجوم السامبا والذين لا يوجد بقاموسهم الكروي الرحمة ! وبعد ركلة البداية أظهر نجوم العميد حماسا منقطع النظير بمباراة شهدت كر وفر استمتع خلالها المشاهدون ، لتخرج المباراة بنتيجة منطقية قوامها أربعة أهداف خالية من الشوائب للبرازيل أمتعت الجمهور الكويتي الذي بالغ بإكرام الضيف بارتداء ألوان قميصه وعلم البرازيل !! فلا يوجد أحلى من ارتداء علم الوطن وشعاره الوطني..ولكن سحر البرازيليين صعب فك طلاسمه ليصيب الجمهور الكويتي بحالة الأزدواج التشجيعي !! تارة يشجع نادي الكويت وتارة يشجع منتخب السامبا !! مباراة لن تنسى من ذاكرتي .. هي ليست بمجرد مباراة بل هي ضربة معلم .. علمتنا بأنه بالإرادة والعزيمة ننال ما نُريده..هذا الحدث كان بمثابة فلم أو مسرحية أو مهرجانا !! أحياه نخبه من أبرز نجوم الكرة والغناء والفن وقام بالتعليق عليه المخضرم المفقود خالد الحربان .

live-alsahli@hotmail.com

اقرأ المزيد من مقالات عبدالناصر السهلي

اضغط هنا لمراسلة الكاتب لاعضاء منتديات كووورة