
حصد الأهلي السعودي ثمار الاستقرار الفني الذي يعيشه منذ الموسم الماضي، على الرغم من بعض التعثرات في رحلة البحث عن الألقاب أو على الأقل المنافسة عليها.
الأهلي العائد للمشاركة في دوري المحترفين الموسم الماضي، بعد موسم الهبوط للدرجة الأولى، استعاد بشكل كبير التوازن المفقود، وعلى الصعيد الفني أيضاً تطور أداء الكثير من لاعبي الفريق.
وتحت قيادة الألماني ماتياس يايسله المدير الفني للفريق، أصبح التطور ملحوظا في أداء عدد من اللاعبين الذين يمكن اعتبارهم العمود الفقري للراقي.
من بين هؤلاء كان السنغالي إدوارد ميندي حارس المرمى الذي وبجانب تألقه في الموسم الماضي وحصده القفاز الذهبي كأكثر الحراس خروجا بشباك نظيفة (15 مباراة)، فقد نجح أيضا في الموسم الحالي في أن يكون مساهما بصورة إيجابية في بناء بل وإنهاء هجمات الفريق.
وفي مباراة الرياض التي حسمها الأهلي بخماسية نظيفة لحساب الجولة الـ17 من دوري روشن للمحترفين، نجح ميندي في صناعة هدف رياض محرز، النجم الجزائري، والذي ختم الخماسية بطريقة رائعة.
ميندي أرسل كرة طولية إلى محرز على طريقة أليسون بيكر الحارس البرازيلي في صفوف ليفربول، إلى محمد صلاح، في مباراة مانشستر يونايتد والتي سجل فيها النجم المصري هدفاً قاتلاً من انفراد.
أيضا سار السنغالي على درب البرازيلي إيدرسون موراييس، حارس مانشستر سيتي الذي كان مرشحا في وقت سابق للانتقال إلى الدوري السعودي الصيف الماضي، بعدما واصل حارس مرمى السيتيزنس صناعة الأهداف مع فريقه.
لم يكتف ميندي بما فعله في فوز فريقه ضد الرياض وصناعة هدف، بل أيضا ساهم في الفوز على الغرافة بعدما أرسل كرة طولية بنفس الطريقة لنفس اللاعب "محرز" وانتهت الهجمة بركلة جزاء لفريقه بعدها بثوان، ليدشن الأهلي انتصارا جديدا برباعية على الفريق القطري وبمساهمة فاعلة من إدوراد.
ونجح يايسله في أن يستغل قدرات حارسه ورؤيته المميزة لتحركات زملائه في الملعب من أجل بناء الهجمات بشكل سريع، وهو ما قام به الحارس السنغالي الدولي على أكمل وجه.
كذلك عزز ميندي القدرات الهجومية لفريقه بما يتواكب مع طريقة اللعب التي يحبها يايسله، وهي انطلاق الجناحين خلف دفاعات المنافسين معتمدا على كرات طولية في بعض الأحيان التي تخلق مساحات مهمة.
لذلك لن ينتظر هجوم الأهلي أن يحصل إيبانيز أو ديميرال أو كيسيه على الكرات من أجل أن يقوموا بتسليم الكرات الطويلة للمهاجمين.
وما يميز دور ميندي أيضا أنه يقوم بذلك في غفلة من لاعبي المنافس الذين لا يتوقعون أن يرسل الحارس تمريرة طولية بهذه الدقة مع التحركات الذكية للاعبين أيضا.
مستوى ثابت
وفي مقابل الدور الهجومي لميندي، لم يدخر حارس الأهلي جهدا في الذود عن مرماه، حيث قدم تصديات مهمة وحاسمة في مشوار الفريق ما يجعل تأثيره كبيرا.
ولعب ميندي 23 مباراة استقبلت شباكه خلالها 22 هدفاً بينما خرج بشباك نظيفة في 9 مباريات على مستوى كل البطولات التي خاضها.
قد يعجبك أيضاً



