إعلان
إعلان

ميسي في سان جيرمان.. عامان من الشكوك والخيبات

Alessandro Di Gioia
03 مايو 202309:11
ليونيل ميسيEPA

يمثّل إيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، من قبل باريس سان جيرمان، ضربة لحامل الكرة الذهبية في العاصمة الباريسية، حيث قضى موسمين تألق خلالهما أحياناً وعانى من خيبات وصافرات استهجان أحياناً أخرى.

ربما يشكّل قرار النادي بإيقاف الأرجنتيني بسبب رحلة غير مصرح بها إلى السعودية، نهاية مشواره مع باريس سان جيرمان، فهل سنرى ببساطة ميسي مرة أخرى في منافسات الدوري الفرنسي إذ يبدو أن القطيعة باتت في أوجها اليوم؟

وفي فترة الإجراء التأديبي هذا، فإن الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات الذي غاب عن تدريبات الإثنين دون موافقة الطاقم "لا يمكنه التدرّب ولا يستطيع اللعب ولا يتلقى أجره" بحسب مصدر مطلع على الإجراء.

قرار يمكن وصفه بالدرامي إذ أن العقوبة حازمة فيما يتعلق بنجمها ونادرة للغاية، مع العلم أن سان جرمان غالباً ما يتعرض لانتقادات بسبب افتقاره للسلطة تجاه نجومه الذين كانوا أحياناً يبدون فوق سقف المؤسسة.

ويضاف هذا الجدل الجديد إلى الاستياء المتزايد من قبل العديد من المشجعين، وبعضهم (الألتراس) تظاهر يوم الإثنين أمام "كان دي لوج" بعد الهزيمة أمام لوريان (1-3)، وسيتجمعون مرة أخرى مساء الأربعاء أمام المقر الرئيسي للنادي في بولوني-بيانكور بالعاصمة.

بعد تتويجه مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم الغالية في الدوحة نهاية العام الماضي، أظهر اللاعب الذي سيبلغ 36 عاماً في حزيران/يونيو المقبل، وجهاً مختلفاً تماماً في باريس.

ومع خيبات سان جيرمان هذا الموسم، بدا أنه يشارك بشكل أقل في اللعبة، يمشي كثيراً، ويخسر المبارزات الفردية. وبعض ومضات عبقريته القليلة لم تمح كل شيء.

مع ليونيل ميسي، كان من المفترض أن يسجّل باريس سان جيرمان علامة فارقة في دوري أبطال أوروبا. لكن رغم ذلك، لا يزال النادي بعيداً مع إقصائين متتاليين من ثمن النهائي، ويبدو أقرب إلى الانحدار منه إلى التطوّر.

وعلى غرار زملاء آخرين، لم يقدّم ميسي الكثير ليجنّب ناديه الإقصاء من ثمن نهائي المسابقة القارية الأم مؤخراً أمام بايرن ميونخ (خسر 0-3 في مجموع المباراتين).

?i=afp%2f20230430%2f20230430-afp_33e73ld_afp

ومنذ العودة من كأس العالم، أقصي سان جيرمان من دوري الأبطال، وكأس فرنسا أمام مارسيليا، إضافة إلى سلسلة هزائم في الدوري ضد رين وليون ومؤخراً ضد لوريان.

تزامنت تلك النتائج السيئة مع تراجع أداء ميسي في الملعب: تسديد أقل على المرمى، تركيز أقل في التسديد، ولمس عدد أقل من الكرات خصوصاً في منطقة الجزاء، منذ مونديال قطر.

قبل المونديال، سجّل ميسي 12 هدفاً و14 تمريرة حاسمة في 19 مباراة. اليوم، يملك 15 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في المرحلة 33 من الدوري.

في باريس، بدا أن عملية "زرع" النجم لم تثمر بالكامل، رغم بعض اللحظات الجميلة، كهدفه ضد مانشستر سيتي الإنجليزي في خريف العام 2021، أو الركلة الحرة في الثانية الأخيرة ضد ليل (4-3) في 19 شباط/فبراير الماضي في ليلة لم يظهر فيها كثيراً لكنه كان بطل الفوز.. ملخص جيد لعبقريته المتقطعة في باريس.

التسويق أم الرياضة؟

لم يكن الموسم الماضي أفضل، والنتيجة كانت نفسها: فاز النادي الباريسي ببطولة الدوري، لكنه أقصي من ثمن نهائي دوري الأبطال وكأس فرنسا.

من وجهة نظر تسويقية، كانت مغامرة ليو ميسي في باريس سان جرمان نجاحاً كبيراً لصورة النادي في الخارج، خصوصاً في آسيا.

سمح انتقال النجم الأرجنتيني بوصول رعاة جدد. ضمنت صورة علامته التجارية عمليات مربحة للنادي ومكّنت سان جيرمان من اتخاذ منعطف عالمي.

بيع القمصان وعقود الدعاية والتغطية الإعلامية وارتفاع أسعار التذاكر، كلها عوامل ساهمت في زيادة دخل النادي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان