"ميسي اليابان" وشباب كوريا الجنوبية مصدر قلق للصين

شعرت جماهير قارة آسيا بسعادة غامرة، بعد ظهور جيل جديد من المواهب الآسيوية تمتلك القدرات الهائلة التي ساعدتها على الوصول لصفوف أكبر الأندية الأوروبية، وتتمركز تلك المواهب في اليابان وكوريا الجنوبية.

وقد خطف الجناح الأيمن الياباني، المعروف في بلاده بلقب "ميسي اليابان"، تاكيفوسا كوبو، 18 عامًا، أنظار العالم عندما تعاقد معه ريال مدريد الشهر الماضي، قبل أن يتبعه الكوري الجنوبي لي كانج إن، 18 عامًا، في خطف النجومية العالمية، بحصده جائزة أفضل لاعب بمونديال الشباب 2019 في بولندا.

وبروز نجمي اليابان وكوريا الجنوبية، ساهم في بروز منتخبي كلا البلدين كأجيال مقبلة تحمل طموحات عالمية، كاحتلال منتخب كوريا الجنوبية، وصافة مونديال الشباب 2019، في حين قدم منتخب اليابان بلاعبيه الشباب أداءً مثاليًا في كوبا أمريكا.

هذا البروز قد لا يسعد المنتخب الصيني، الذي يحاول البحث عن هويته المفقودة منذ تأهله الوحيد لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

ودقت وكالة الأنباء الصينية "شينحوا" جرس إنذار، عندما خرج منتخب الصين الأولمبي من دورة تولون الدولية 2019 في فرنسا صفر اليدين، محذرة من صعوبة وصوله لأولمبياد طوكيو لتطور منتخبي اليابان، وكوريا الجنوبية.

وكان منتخب الصين الأولمبي، بقيادة المدرب الهولندي جوس هيدينك، فشل في التأهل للدور التالي، والاكتفاء بحصد المركز الثامن، بعد خسارته في لقاء تحديد المركز السابع من تشيلي (2-1).

في المقابل نجح جاره الياباني في التأهل للمباراة النهائية، والخسارة بصعوبة من البرازيل بركلات الترجيح.

وسيكون منتخب اليابان الأولمبي متواجد بالفعل في أولمبياد طوكيو، إلا أن هذا الأمر لن يمنعه من المشاركة في كأس آسيا 2020 تحت 23 عامًا في تايلاند، والتي ستكون مؤهلة للأولمبياد، لتكون اليابان المتطورة بجيل "ميسي اليابان" مصدر خطر لمنتخب الصين.

ولم تتمكن المواهب الصينية في أوروبا من طمأنة الجماهير الصينية على حلم طوكيو 2020، حيث اعتمد الهولندي هيدنيك في دورة تولون على لاعب الجناح لين ليانجمينج، من فريق ألميريا الإسباني بنظام الإعارة من ريال مدريد، والمهاجم شان هوانهوان، من فيتوريا جيماريش البرتغالي.

غموض مستقبل الصين بعد ظهور الجيل الجديد بمنتخبي اليابان، وكوريا الجنوبية، لا يقلق هيدينك الذي كشف للموقع الإخباري الصيني "سينا" سبب خروج منتخبه الأولمبي من دورة تولون.

وقال الهولندي المخضرم: "أنا راضٍ للغاية عن الأداء، على الرغم من أنني لا أحب الخسارة، في تولون افتقدنا 4 لاعبين مهمين".

وأضاف: "عندما يصبح فريقنا مكتملاً بالمرحلة المقبلة، سنكون أكثر ثقة. آمل أن يتمكن الغائبون عن تولون من الانضمام لنا قبل كأس آسيا، هذا أمر مهم للغاية. أريد التأكيد مجددًا على أنني راضٍ عن المشاركة بتولون".

يُذكر أن منافسات كأس آسيا 2020 لتحت 23 عامًا في تايلاند ستنطلق في 8 يناير/كانون ثان المقبل؛ حيث يتأهل منها لأولمبياد طوكيو 3 منتخبات.

وحال نجاح منتخب اليابان في الوصول لنصف النهائي، فإن المتأهلين معه لذات الدور، قد ضمنوا تواجدهم للأولمبياد قبل خوضهم منافسات الدور.