ميزان كووورة: تحركات دورتموند الذكية تعالج خطايا الموسم الصفري

يواصل بوروسيا دورتموند نشاطه الملحوظ في سوق الانتقالات منذ نهاية الموسم المنصرم، وخروج الفريق خالي الوفاض من كافة الألقاب التي نافس عليها.

وبدأ دورتموند مسلسل انتداباته في الميركاتو الصيفي سريعًا بعد ساعات على نهاية الموسم، بإبرام 3 صفقات من العيار الثقيل.

ويُلقي كووورة الضوء على تحركات دورتموند في الميركاتو والتأثير المتوقع للتعاقدات الجديدة والصفقات المتوقع إبرامها خلال الأيام المقبلة، على النحو الآتي:

جبهة نارية

أولى تعاقدات دورتموند كانت بضم الظهير الأيسر نيكو شولز من هوفنهايم، والذي جاء لتدعيم الجبهة التي أرقت المدرب السويسري لوسيان فافر على مدار الموسم المنصرم.

واعتمد فافر في أغلب فترات الموسم على المغربي أشرف حكيمي وعبدو ديالو، لشغل الجبهة اليسرى، في ظل إصابة مارسيل شميلزر قبل عودته بعيدًا عن مستواه المعهود.

ويأتي هذا التعاقد لتشكيل جبهة نارية، لا سيما وأن شولز سيلقى مساندة من ماركو رويس عند التقدم للهجوم.

ويتميز الدولي الألماني بقدراته الدفاعية والهجومية على حد سواء، كما يتمتع صاحب الـ26 عامًا بخبرات كبيرة، اكتسبها خلال مشاركاته مع المانشافت طوال الفترة الماضية.

عمق هجومي

استفاد دورتموند من المقابل المادي لصفقة بيع الجناح الأمريكي كريستيان بوليسيتش، الذي انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي هذا الصيف نظير 64 مليون يورو.

ونجح النادي الألماني في دعم خط الوسط وهجوم الفريق بالثنائي ثورجان هازارد وجوليان براندت من بوروسيا مونشنجلادباخ وباير ليفركوزن على الترتيب.

ومن المتوقع أن يضيف هازارد وبراندت عمقًا في تشكيلة أسود الفيستيفال، لا سيما في الشق الهجومي، ليصبح الفريق لديه وفرة من اللاعبين المميزين في الثلث الأمامي.

وسيصبح لدى فافر حلول إضافية، حال معاناة الفريق من الإصابات، كما حدث الموسم الماضي، الذي شهد عدم القدرة على تعويض غياب رويس بعد إصابته في شهر فبراير/ شباط.

وينضم براندت وهازارد إلى رويس، جادون سانشو، ماريو جوتزه وماكسيميليان فيليب، ليصبح تحت يد المدرب السويسري وفرة هائلة من النجوم في الخط الأمامي، إلى جانب الإسباني باكو ألكاسير.

عنصر الخبرة

افتقر دورتموند لوفرة عناصر الخبرة في تشكيلة الفريق خلال الموسم المنصرم، لا سيما مع غياب الثنائي لوكاس بيشتشيك وشميلزر عن المشاركة لأشهر طويلة، بسبب كثرة الإصابات.

وبالنظر إلى أعمار لاعبي الخط الخلفي في دورتموند، فسيكون من الملحوظ اعتماد فافر على كتيبة من المدافعين الشباب.

وتسبب غياب عنصر الخبرة عن خط الدفاع في أخطاء كارثية خلال الجولات الأخيرة من البوندسليجا، لا سيما أمام فيردر بريمن، وهو ما أدى لفقدان الفريق لنقطتين بعد ارتكاب هفوات أدت للتعادل وخسارة السباق في الرمق الأخير.

وبدأت إدارة دورتموند خطوات عملية لتدعيم صفوف الفريق بعناصر ذو خبرة كبيرة، بعدما دخلت في مفاوضات رسمية مع الغريم بايرن ميونخ، لاستعادة ماتس هوميلز.

ورأت إدارة دورتموند أن حظوظ هوميلز في اللعب أساسيًا مع البايرن خلال الموسم القادم ستصبح ضعيفة، لا سيما بعد قدوم الثنائي الفرنسي لوكاس هيرنانديز وبينيامين بافارد.

وأراد دورتموند الاستفادة من تعاقدات البايرن، بالتحرك نحو المدافع الألماني المخضرم، صاحب الـ30 عامًا، لإعادته إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك بعد 3 سنوات على رحيله.

وحال نجح دورتموند في إبرام تلك الصفقة، فإن النادي سيصبح في نهاية طريقه نحو رفع جودة الفريق، بعناصر تخدمه من النواحي الفنية والمعنوية على كافة الأصعدة في الموسم الجديد.