GOALأنهى إنتر، فترة الانتقالات الصيفية بتعاقد في اللحظات الأخيرة مع مانويل أكانجي مدافع مانشستر سيتي، مقابل توديع بنيامين بافارد الذي رحل صوب مارسيليا.
ميركاتو أثار جدلا واسعا، وتسبب في هجوم أنصار النيراتزوري على الإدارة، لعدم تلبية الطموح بضم صفقات قوية خاصة بعد السقوط المدوي في الموسم الماضي بخسارة الألقاب الثلاثة التي نافس فيها حتى الرمق الأخير.
ورغم تحقيق النادي لمكاسب مادية كبيرة من وراء التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الإنتر لم يبرم صفقات كبيرة، فكان أعلى سقف وصله بضم لويس هنريكي من مارسيليا مقابل 25 مليون يورو، عكس الأندية المنافسة مثل ميلان ويوفنتوس ونابولي.
وهناك بعض الأسئلة المهمة الموجهة للنيراتزوري بعد نهاية سوق الانتقالات الصيفي.
هل سيكون أكانجي الرجل المناسب؟
يبلغ المدافع السويسري 30 عاما، وقد فاز بـ12 لقبا، شارك مع منتخب بلاده مرتين بكأس العالم، ومرتين ببطولة أمم أوروبا، فالخبرة تقف في صفه.
كما تعد قدرته على التقدم للأمام والهجوم جديرة بالثناء، ففي العام الماضي، كان رابع أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي من حيث التمريرات الأمامية.
وتشير هذه الإحصائية إلى مدى تأثير اللاعب في الهجوم، وبالنسبة لمدافع مثله، فهذا ليس أمرا سيئا أبدا.
من الأمور التي تجسد أسلوب لعبه، تلك الواقعة التي تثير ذكريات مؤلمة وسيئة لجماهير النيراتزوري، ففي عام 2023، كان هو من بدأ الهجمة التي أدت إلى هدف رودري في نهائي دوري أبطال أوروبا، بتمريرة بينية لبرناردو سيلفا ثم إلى رودري لداخل الشباك.
هل سيتمكن إسبوزيتو من التعامل مع الهجوم؟
وثق كريستيان كيفو مدرب إنتر، بيو إسبوزيتو منذ صغره، فسلمه المدرب شارة القيادة خلال إحدى لقاءات فريق البريمافيرا، ورد عليه المهاجم الشاب بثلاثية (هاتريك).
لكن بالدوري الإيطالي سيكون الأمر مختلفا تماما، ويبقى السؤال: هل سيتمكن النجم الصاعد من التعامل مع الهجوم عند الحاجة إليه؟
خاض إسبوزيتو أول مباراة له بالدوري الإيطالي ضد أودينيزي، حيث مرر الكرة بكعبه وفتح المجال أمام ماركوس تورام نحو المرمى، فبوجوده على أرض الملعب، سيتمكن إنتر من تمرير الكرة أكثر والاستفادة من قوته البدنية.
وفي العام الماضي، سجل بيو 19 هدفا في دوري الدرجة الثانية.. والآن حصل المهاجم على استدعاء من جينارو جاتوزو للتواجد بمعسكر المنتخب الإيطالي، ما يثبت أن لديه المؤهلات اللازمة للنجاح، فهل سيرد هذه الثقة هذا الموسم؟
AFP
الاستغناء عن صفقة لوكمان وحاجة الإنتر
تعشمت جماهير الإنتر في الصفقة الكبرى المتمثلة في ضم أديمولا لوكمان، نجم وهداف أتالانتا، الذي يمتلك قدرات تؤهله للعب بأكبر الأندية.
صفقة كان يحلم بها الإنتر، لكن النادي تخلى عنه وتوقف عند أول عرض رسمي تقدم به ورفضه أتالانتا، وعارض رفعه إلى قيمة أعلى لحسم الصفقة، رغم أن رغبة اللاعب كانت معلنة رسميا من قبله بالانضمام للنيراتزوري.
كان من شأن النيجيري أن يُضفي على خط الهجوم تميزا لقدرته على المناورة والمراوغة وهي صفات سعى إنتر وراءها لفترات طويلة.
لكن نظرا لاستحالة الصفقة، توجه النادي لاستثمارات في مراكز أخرى، فتعاقد مع أندي ديوف بخط الوسط، وأكانجي بالدفاع.
وبالتأكيد سيظهر الملعب ما إذا كان الفشل في التعاقد مع لاعب مثل لوكمان سيندم عليه الفريق هذا الموسم أم لا؟
بقاء فراتسي والمحاولة الثالثة.. هل ينجح؟
يأمل فراتسي لاعب وسط إنتر، في أن يسير على الطريق الصحيح في محاولته الثالثة، فبعد موسمين مع النيراتزوري، لم ينجح في إقناع مدربه السابق إنزاجي بقدراته، حتى أصبح لاعبا بديلا.
وشارك ديفيد في 89 مباراة في العامين الماضيين، منها 27 فقط كأساسي، ويأمل في الحصول على فرصة أكثر بالتشكيلة مقارنة بالموسم الماضي.
فلو ظل إنزاجي بإنتر، لكانت مغامرة فراتسي قد انتهت مع النادي، لكن مع كيفو، سيكون مستعدا لإثبات نفسه أكثر لتأكيد مكانته وقدرته على لعب دور أساسي، لكنه سيواجه معضلة تتمثل في وجود عدد كبير من النجوم في خط الوسط.
قد يعجبك أيضاً



