ميدو وعمرو زكي.. صراع مصري بنكهة إنجليزية

يعد الثنائي أحمد حسام ميدو وعمرو زكي، من أفضل مهاجمي الكرة المصرية، وأحد العلامات البارزة في تاريخ الفراعنة، إلا أن خلافاتهما شغلت الوسط الرياضي لفترة طويلة.

وكانت بداية الصراع في صفوف منتخب مصر، ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2006.

وكان زكي أحد النجوم الذين ارتبطوا بالمدرب حسن شحاتة، وتألق معه في منتخب الشباب، لكن ميدو كان يفرض نفسه أساسيًا في ذلك الوقت، بحكم خبراته الأوروبية.

وفي مباراة مصر والسنغال، لحساب نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2006، تعقدت الأمور على الفراعنة في ظل التعادل (1-1)، ما دعا شحاتة لسحب ميدو والدفع بزكي.

واعترض ميدو نجم توتنهام السابق بشدة على استبداله، ودخل في مشادة مع حسن شحاتة، بينما سجل زكي سريعا هدف الفوز (2-1)، ليصعد بمصر لنهائي البطولة.

أزمة ويجان

وخلال تجربة الثنائي في صفوف ويجان، ترددت أنباء عن خلافات قوية بين ميدو وزكي.

كما دخلت العلاقة في نفق مظلم، بعدما قالت تقارير صحفية إن ميدو رفض الجلوس بديلا، في مباراة منتخب مصر ضد زامبيا، ضمن تصفيات كأس العالم 2010.

وخرج ميدو وقتها، ليقول إن أحد لاعبي منتخب مصر المحترفين في أوروبا، هو من أطلق شائعات اعتراضه  على الجلوس بديلا، وهو ما فسره البعض بأنه يقصد عمرو زكي.

كما كشفت صحيفة (تيليجراف) البريطانية وقتها، أن ستيف بروس، المدير الفني لويجان أتلتيك، يواجه مشكلة في التعامل مع الثنائي المصري، وسط المشاكل الدائرة بينهما.

ونقلت وسائل إعلام أيضا تصريحات لميدو، بأنه صاحب فضل على عمرو زكي، ولولا دوره لرحل عن إنجلترا بعد شهرين فقط.

وتزامل عمرو زكي وميدو مرة أخرى، لكن هذه المرة في صفوف الزمالك، موسم (2009 - 2010)، في وجود الرئيس الأسبق ممدوح عباس.

لكن العلاقات لم تشهد أزمة واضحة بينهما حينها، على عكس المعتاد، قبل أن يرحل زكي ويعود ميدو لإنجلترا.