EPAسيبقى سيسك فابريجاس في أذهان الجماهير الإسبانية دائما، كصاحب التمريرة الحاسمة لأندريس إنييستا، التي جاء منها هدفٌ منح "لا روخا" لقب كأس العام 2010، لأول مرة في تاريخهم.
ويستعيد فابريجاس، في مقابلة مع وكالة فرانس برس نشأة هذا الانتصار، ولحظات الشك واليقين، وبصمة نجاحه المطبوعة في الذاكرة الإسبانية.
وإلى نص الحوار:
في 2010.. هل كانت إسبانيا المرشح الأوفر حظا؟
بعد اللقب الأوروبي في 2008 ومؤهلاتنا المثالية، كان لدى الكثير منا، ونحن في مقتبل العمر، شخصية قوية وعرفنا كيف نفوز. لقد كنا فريقا قويا جدا. لم يقل أحد ذلك، لكننا عرفنا أنه كانت لدينا فرصة فريدة.
لماذا سجّلتم إذا بداية سيئة أمام سويسرا (صفر-1)؟
كانت الخسارة بمثابة صدمة. لكن رغم التوترات، لم يكن هناك شك. كانت لدينا ثقة. أفضل الفرق هي تلك التي لديها أفكار واضحة للعب، حيث يُحدّد دور أي شخص في أي لحظة، وكان ردّ فعل الفريق جيد جدا. خارج الملعب، كنا متحدين وما زلنا كذلك. وعلى أرض الملعب، عرف كل منا مهمته.
ماذا كان دورك؟
لقد كسرت عظمة ساقي في بداية أبريل/نيسان، وفرناندو توريس خضع لجراحة في الركبة، وأصيب إنييستا بأوتار الركبة، كنا نذهب كل شهر إلى مدريد لمتابعة تعافينا.
لطالما آمن (المدرب) فيسنتي ديل بوسكي بنا. وقال: إذا تعافيتم تماما، فستكونون في التشكيلة.
أخبرني أنني سأكون الرجل الثاني عشر، لقد عشت كأس العالم بهذه الطريقة، من دون أن ألعب أمام سويسرا أو البرتغال. وضد ألمانيا، لم ألعب بسبب ضربة تعرضت لها.
ما هي اللحظات الحاسمة؟
لا زلت أذكر لحظتين. الأولى قبل مباراة تشيلي، يوم الضغط المطلق. كنا فريقا سعيدا، نستمع إلى الموسيقى في الحافلة، وفي طريقنا للملعب، كان الجميع مركزا ومتوترا.
كانت الصحافة والرأي العام سينتقدوننا بشدة لو خسرنا. فأجاني دل بوسكي (المدرب) عندما قال "الخسارة لا تعني شيئا. ثمة أمور أهم في الحياة".. كيف يمكن أن يقول ذلك؟ الخسارة كانت ستكون كارثية!
كنت صاحب التمريرة الحاسمة لهدف دافيد فيا...
كان لي تأثير في المباريات الثلاث: تشيلي وباراجواي وهولندا.
عندما أهدر تشابي ألونسو ركلة جزاء ضد باراجواي، ارتدت الكرة إلي وتم ارتكاب خطأ ضدي، لكن الحكم لم يحتسبها مخالفة (كانت فضيحة)، لكن بفضل تشافي وإنييستا نجحنا في التفوق.
في المباراة النهائية ضد هولندا، كان بإمكان الأخيرة الفوز، على الرغم من أنه لو كانت تقنية فيديو الحكم المساعد موجودة لكانت أنهت المباراة بثمانية لاعبين بعد الاعتداء الذي تم على إنييستا وألونسو من قبل هايتينجا وفان بومل ودي يونج.
بدأت تلك المباراة بشكل جيد. إنها إحدى المباريات التي كان لي أكبر تأثير في مسيرتي. لكن الحارس أبعد تسديدتي (94)، وكان بالإمكان أن أكون أنا (بطل النهائي).
تبقى أنت صاحب التمريرة الحاسمة لهدف الفوز...
الجميع كان يريد أن يكون الأقوى من أجل مساعدة المنتخب. اللاعب الطموح لا يفكر دائما "أنا الافضل"، في المقابل، كنا نملك الجرأة للتفكير "اليوم لا أحد يستطيع التغلب علينا"، بالإضافة إلى الموهبة، كنا دائما نكافح على أرضية الملعب.
عام 2008 (الفوز بكأس اوروبا)، كان الشرارة، أما 2010 فكان انتصار النضوج، ثم تصبح التوقعات أعلى.
هذا الأمر يساعدك على البقاء في أعلى مستوى. المنافسون يحترمونك لكنهم يريدون إسقاطك. ما فعلناه ذو قيمة كبيرة، ففي 2010 الجميع كان يريد الفوز عليك ، وعام 2012، الجميع يريد قتلك. الفوز المتواصل لا يقدر بثمن!.
ماذا يبقى لك من هذا الانتصار؟
إنه الأجمل، عندما تعتزل، تبقى الذكريات. يذكرك الناس دائما بالمشاعر التي منحناهم إياها. يتذكرون كل شيء. إنه أجمل شيء في العالم.
قد يعجبك أيضاً



