EPAيحمل الأرجنتيني سانتياجو سولاري، مدرب ريال مدريد، آمالاً كبيرة، عندما يدخل فريقه في وقت لاحقٍ من هذا الشهر، منافسات بطولة كأس العالم للأندية، بتحقيق لقبه الأول مع النادي الملكي.
فالمدرب صاحب الـ 42 عامًا، وجد نفسه بين عشية وضُحاها، مدربًا للفريق الملكي، عقب إقالة الإسباني جولين لوبيتيجي من منصبه، مع نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتولَّى المدرب الأرجنتيني الشاب، المسؤولية في البداية بشكل مؤقت، قبل أن يتم تعيينه بشكل رسمي، وبعقد ممتد حتى صيف عام 2021.
المقارنة مع زيدان
وجاءت ظروف تعيين سولاري، مشابهة إلى حدٍ ما، مع ما حدث قبل 3 سنوات تقريبًا، عندما تم تعيين زين الدين زيدان، مدربًا للفريق مطلع عام 2016، خلفًا للإسباني رافاييل بينيتيز.
وتساءل المتابعون، هل يمكن للمدرب الشاب أن يُحقِّق نفس النجاحات التي حققها زين الدين زيدان في موسمين ونصف، قبل أن يباغت الجميع باستقالته مع نهاية الموسم الماضي.
الأرجنتيني نفسه، رفض هذه المقارنة، وردَّ بشكل قاطع على هذه الأسئلة المتكررة، بالقول: "اتركوا زين الدين زيدان وحده في عظمته، فهو لا يُضاهى، ولا يمكن مقارنته بأحد".
وأضاف: "لن أسمح لنفسي بالمقارنة به، فالعمل في ريال مدريد، فرصة عظيمة لن تتكرر".
ويبدو أنَّ الأرجنتيني، نحَّى كل هذه المقارنات جانبًا، وبدأ بالفعل في العمل، حتى لا يُفرِّط في تلك الفرصة التي وصفها هو نفسه بأنها لن تتكرر.
العمل بجدية
وظهر ذلك جليًا في بدايات المدرب مع الفريق، الذي خاض معه حتى الآن، 7 مباريات بجميع البطولات، فاز بها جميعًا باستثناء السقوط أمام إيبار بالليجا، وسجل الفريق 19 هدفًا، واستقبلت شباكه 5 أهداف.
كما أنَّ المدرب بدأ يتعامل بشكل رائع مع كل غياب في صفوف فريقه، بالاعتماد على مجموعة كبيرة من الشباب، خاصة وأنَّه يعلم إمكانياتهم جيدًا، لأنه كان مدربهم في الكاستيا.
ففي المباراة الأخيرة للفريق، أمام فالنسيا والتي فاز بها الملكي (2-0)، اعتمد المدرب على العديد من الشباب، مثل داني سيبايوس، وسيرجيو ريجيلون، وماركوس يورينتي، وفيديريكو فالفيردي، وقدموا أداءً رائعًا.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يمنح فيها سولاري، الشباب الفرصة، ففي المواجهات السابقة، منح فرصة المشاركة لكل من خافي سانشيز، وألفارو أودريوزولا، بالإضافة إلى فينيسيوس جونيور.
وتبدو الفرصة، مواتية أمام المدرب لمنح اللاعبين، دقائق أكثر للمشاركة في 4 مواجهات مقبلة قبل كأس العالم للأندية.
ويلعب الفريق، الأربعاء المقبل، أمام مليلية في إياب دور الـ 32 من كأس الملك، وهي مواجهة تبدو محسومة، عطفًا على نتيجة مباراة الذهاب، التي انتهت بفوز الملكي (4-0).
كما يلتقي الفريق في الليجا مع هويسكا الذي يتذيل الترتيب، ثم يواجه ضيفه سسكا موسكو بدوري الأبطال، وهي مواجهة تحصيل حاصل، خاصة مع حسم الملكي، صدارة مجموعته.
وأخيرًا يستضيف الملكي، على ملعبه وبين جماهيره، رايو فاليكانو، صاحب المركز قبل الأخير في الليجا.
لكن يبقى التساؤل يدور حول إمكانية اعتماد سولاري، على الوجوه الشابة، عندما يدخل منافسات كأس العالم للأندية، خاصة وأن هناك فارقًا كبيرًا بين الريال، والفرق المتنافسة بالبطولة، وهو ما يُساعده على مواصلة مغامرته في الاعتماد على هذه العناصر.
بيْد أن المدرب، قد يفكر بشكل مغاير، ولو في هذه البطولة فقط، ويقرر الاعتماد على عناصر الخبرة، لأن الفوز بالبطولة، حتى وإن كانت من مباراتين فقط، سيعطي المدرب والفريق، دفعة قوية لاستعادة البريق الذي انطفأ مع بدايات هذا الموسم، ويكون دافعًا لاستكمال الموسم والمنافسة على كل الألقاب، التي دائمًا ما يكون الفريق الملكي، المرشح الأول للفوز بها.
قد يعجبك أيضاً



