إعلان
إعلان

مونديال الأندية.. "توخيل وموسيماني" فلسفة واحدة عابرة للقارات

KOOORA
24 يناير 202211:28
موسيماني Reuters

عاش توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنجليزي، وبيتسو موسيماني مدرب الأهلي المصري أجواء متشابهة نسبيا مع الناديين قبل أن يصعدا بهما إلى أرقى منصات التتويج القارية.

أقيل توخيل من قيادة باريس سان جيرمان، ليتولى بعدها بأيام مسؤولية الفريق اللندني الغارق في بحر من النتائج السلبية تحت قيادة مديره الفني الشاب، فرانك لامبارد.

أما موسيماني فقد جاء إلى القلعة الحمراء في ظروف أفضل لكن في توقيت حرج، حيث أصر سلفه المدرب السويسري، رينيه فايلر على الرحيل استجابة لضغوط أسرته، وذلك قبل مراحل الحسم في دوري أبطال أفريقيا.

سار توخيل على الأشواك، ومعه تحسنت نتائج تشيلسي محليا وقاريا، وانتهى به المطاف للتتويج بدوري الأبطال في نهاية الموسم الماضي، ليعيد الكأس ذات الأذنين للنادي اللندني بعد غياب دام 9 سنوات.

Pitso-Mosimane-3-680x453

كذلك "بيتسو" تجاوز كل مراحل التشكيك في قدراته، لكونه أول مدرب أفريقي يدرب نادي القرن، وقاد الأهلي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا بعد غياب 7 أعوام، بل نجح أيضا في الاحتفاظ باللقب الأفريقي للمرة الثانية تواليا، وقاد الفريق للفوز ببرونزية مونديال الأندية.

أعاد توخيل التوازن لتشيلسي بفضل اعتماده على خطة 3-4-3 ومشتقاتها 3-4-1-2 أو 3-4-2-1 أو 5-4-1، وتجاوز بها اختبارات صعبة في مشوار التتويج الأوروبي أمام ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي ويوفنتوس.

ومحليا، فرض المدرب الألماني "تشيلسي" مرشحا للمنافسة على لقب البريميير ليج بعدما كان أقصى آماله إنهاء الموسم الماضي.

?i=albums%2fmatches%2f2592709%2f2021-12-01t215548z_831160684_up1ehc11owyvp_rtrmadp_3_soccer-england-wat-che-report_reuters

وترتكز خطة توخيل على تميز ثنائي الوسط "كانتي أو كوفاسيتش أو جورجينيو" في التحكم بإيقاع اللقاء مع تنشيط جبهتي الطرف ريس جيمس وتشيلويل قبل إصابته مع ثلاثي هجومي لا يتقيد بمركز معين بل يتبادل التحركات سواء زياش، هافيرتز، فيرنر، ماونت أودوي وبوليسيتش الموسم الماضي أو روميلو لوكاكو بعد انضمامه هذا الموسم.

وبهذه الفلسفة، حقق توماس توخيل 43 انتصارا مقابل 15 تعادلا و9 هزائم، وتسجيل 126 هدفا مقابل 53 في شباكه خلال 67 مباراة في كل البطولات.

أما بيتسو موسيماني، فقد قرر التخلي عن خطة الأهلي أكثر من مرة سواء 4-3-3 التي اعتمد عليها فايلر في مناسبات عديدة قبل رحيله، ومال مبدئيا لخطة 4-2-3-1، التي رسمت شخصية الفريق المصري فنيا طوال السنوات الأخيرة.

?i=epa%2fsoccer%2f2021-11%2f2021-11-20%2f2021-11-20-09593352_epa

بعد خسارة لقب الدوري الموسم الماضي، صرح موسيماني أكثر من مرة بأنه "تعلم الدرس"، وترجم ذلك بتغيير خطة اللعب منذ بداية الموسم الجاري إلى 3-4-3 لتأمين الفريق دفاعيا من الهجمات المرتدة التي كلفت الأهلي كثيرا، وأضاعت منه اللقب المحلي.

سار موسيماني على خطى توخيل، وبدأت هذه الخطة تؤتي ثمارها، حيث انطلق الأهلي بكل قوة في الموسم الحالي، محققا 6 انتصارات متتالية وتعادل وحيد في أول 7 جولات من بطولة الدوري.

زادت الفاعلية الهجومية للأهلي، حيث سجل 19 هدفا، ويبقى الفريق الأقوى هجوميا، واستعاد نسبيا صلابته الدفاعية باستقبال 7 أهداف.

يعتمد المدير الفني للأهلي على ثلاثي هجومي بيرسي تاو، أفشة ومحمد شريف وبدائل مميزة على الأطراف مثل حسين الشحات، ميكيسوني وطاهر، بينما يبقى قاعدة الارتكاز عمرو السولية وآليو ديانج ترمومتر الأداء، بينما لجأ المدرب الجنوب أفريقي لتغيير مركز لاعب الوسط حمدي فتحي، ليكون المدافع الثالث، مما يحرر ظهيري الجنب هجوميا سواء علي معلول يسارا، أو أكرم توفيق يمينا قبل إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان