مورياسو يقود اليابان بذكريات عصر تروسيه

بعد 20 عاما من تولي فيليب تروسيه، مهمة بناء مستقبل كرة القدم في اليابان، يتولى هاجيمي مورياسو مسؤولية تدريب أنجح منتخب آسيوي لمواصلة هيمنته على القارة.

وكما حدث مع تروسيه سابقا، طلبت اليابان من مورياسو تولي مسؤولية تدريب المنتخب الأولمبي والأول لبناء الفريق من أجل كأس العالم المقبلة، وهو أول مدرب يفعل ذلك منذ رحيل المدرب الفرنسي بعد نهائيات 2002.

ورغم ذلك فإن هناك القليل من التشابه بين المدربين.

ووصل تروسيه إلى اليابان بعد إشادة من آرسين فينجر، مدرب آرسنال الأسطوري، وسمعة صنعها في كرة القدم الأفريقية.

ووصف تروسيه بأنه "الطبيب والساحر الأبيض" أثناء فترته الناجحة مع كوت ديفوار، ووصل إلى طوكيو بسمعة تسبقه وأنه منمق ولا يعرف الكثير عن اللعبة في اليابان أو البلد أو الثقافة المحلية.

وفي المقابل صنع مورياسو، غير المثير للجدل، مسيرته باليابان.

ويتشابه المطلوب مع مهمة تروسيه إذ سيكون مطالبا بالدمج بين الأجيال والبناء من أجل كأس العالم المقبلة مستخدما تشكيلة المنتخب الأولمبي على أمل تحقيق نجاح جديد للكرة اليابانية.

وبلغت اليابان أدوار خروج المغلوب في كأس العالم في روسيا، والتي شهدت نهاية مسيرة العديد من اللاعبين البارزين في البلاد حيث قرر ماكوتو هاسيبي وكيسوكي هوندا الاعتزال الدولي.

وترك هذا مورياسو يبحث عن مزيج جديد للمنتخب الوطني بالإضافة إلى الطريق نحو نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وقال مؤخرا: "المرحلة الانتقالية كانت ستحدث في وقت ما، وبينما أتولى مسؤولية الفريقين الكبير والأولمبي سنحاول تقليل الفارق في السن بين المنتخب الأولمبي والمنتخبات الأصغر سنا".

وأضاف: "يجب أن ندمج جيلا مع آخر".

وسيكون أول ما يركز عليه مورياسو، هو الإعداد لأولمبياد طوكيو 2020 وسيقود الفريق في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا الشهر الحالي قبل أن يتولى استعدادات المنتخب الأول لكأس آسيا مطلع العام المقبل.

ويملك المدرب البالغ عمره 49 عاما سجلا، كلاعب ومدرب، يؤكد أنه يملك الإمكانيات اللازمة للنجاح.

وقضى لاعب الوسط السابق أغلب مسيرته مع سانفريتشي هيروشيما، وكان أحد أعضاء المنتخب الذي نال لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ اليابان في 1992.

وتولى تدريب هيروشيما في 2012 وقاده للقب الدوري في أول موسمين ثم نال لقبه الثالث في 2015.

وانتهت فترته مع هيروشيما في منتصف 2017 عندما كان الفريق في منطقة الهبوط وقدم استقالته ليتولى تدريب المنتخب الوطني تحت 23 عاما في أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يتولى منصبه الحالي الشهر الماضي.

ويشبه هذا الموقف ما حدث مع تروسيه عندما قاد منتخب تحت 20 عاما إلى نهائي كأس العالم 1999 ودور الثمانية في أولمبياد 2000، كما فاز بكأس آسيا قبل تأهله لأدوار خروج المغلوب في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ اليابان في 2002.

ومهدت فترة المدرب الفرنسي لبناء أسس النجاح وبات مورياسو الآن مطالبا بتكرار النجاح ذاته مع الجيل الجديد في الكرة اليابانية.