موديست يحلم ب"الصفارة السحرية".. كوب شاي في القاهرة بذكريات إحراق شباك نوير!

ربما لم يشاهد الفرنسي أنطوني موديست مهاجم الأهلي، المسلسل الكوميدي الرمضاني "الصفارة"، للممثل أحمد أمين وهو يعيد الزمن بمجرد أن ينفخ في صافرته ليبدأ من آخر نقطة توقف عندها.

هذا السيناريو يبدو الحلم الأمثل للمهاجم الفرنسي العجوز صاحب الـ35 عاما وهو يشاهد الجميع يوجه له سهام الانتقادات، ومدربه مارسيل كولر يعترف بأنه ليس جاهزاً.

"كووورة" يطرح في هذا التقرير سيناريو لم يحدث لموديست بعد شهرين وعدة أيام من انتقاله للأهلي بشكل مجاني عقب نهاية عقده مع بوروسيا دورتموند الألماني.

نقطة التوقف.. إحراق شباك نوير

لو اختار موديست نقطة توقف يعود إليها في حلمه حال تقمصه دور بطل مسلسل الصفارة ستكون بالتأكيد تلك اللحظة التي حدثت يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2022 قبل 13 شهراً فقط.

انتقل موديست وهو هداف كولن الألماني وأحد نجوم البوندسليجا إلى دورتموند من أجل تدعيم الهجوم الأصفر الذي رحل عنه أحد النجوم البارزين وهو إيرلينج هالاند.

بداية هادئة لموديست مع بوروسيا دورتموند ثم مشاركة فعالة بهدف في مرمى هيرتا برلين فاز به فريقه بالجولة الرابعة من عمر الدوري الألماني.

وجاءت المواجهة المرتقبة ضد بايرن ميونخ على ملعب سيجنال إيدونا بارك، وقرر إدين تريزيتش مدرب دورتموند بعد 7 مباريات لعب خلالها موديست أساسيا، الاحتفاظ بالفرنسي على مقاعد البدلاء.

استفز مدرب دورتموند قدرات مهاجمه المخضرم الذي حل بديلاً في الدقيقة 70 على حساب دونيل مالين، وكانت النتيجة تشير لتقدم بايرن بثنائية ليون جوريتسكا وليروي ساني.

وبعد 4 دقائق فقط، صنع أنطوني موديست هدفاً لزميله يوسف موكوكو ثم أحرق شباك الحارس مانويل نوير بهدف التعادل في الدقيقة 90+5.

كوب شاي في القاهرة

المشهد يبدو سينمائياً بالطبع، موديست يجلس على كرسي كأنه على مقهى شعبي في القاهرة وهو يشرب الشاي أثناء مراسم إعلان صفقة انتقاله للأهلي.

وظل موديست 22 مباراة بلا أهداف مع دورتموند وتعرض لهجوم حاد وتحول لبديل بل وأصبح خارج قائمة فريقه في عدة مواجهات متتالية.

وكان المشهد الختامي لرحلة موديست مع دورتموند عدم تجديد عقده ليصبح لاعباً حراً ولكن النجم الفرنسي لم يجد نادياً يضمه بعد تجربته مع أسود الفستفاليا.

وذهب موديست إلى أفريقيا.. قارة جديدة في رحلة المهاجم العجوز لاستعادة بريقه وربما العودة مرة أخرى لأوروبا خاصة أن الأهلي سيخوض كأس العالم للأندية.

هجوم جارف

تأخر قيد موديست في القائمة الأفريقية ليتأخر ظهوره مع الأهلي إلى مباراة المصري بالدوري ولكن اللاعب الفرنسي لم يسجل.. "ربما لم يتأقلم مع الفريق بالشكل الكافي" هكذا تحدث مناصرو الأهلي بعد اللقاء.

وسجل موديست بعدما اصطدمت تسديدته بقدم سيف الخشاب مدافع إنبي.. "ربما تكون نقطة الانطلاق" ولكن الأداء لم يكن مقنعاً لأحد.

احتاج الأهلي جهود موديست للظفر بأول لقب في بطولة الدوري الأفريقي ولكن اللاعب الفرنسي قدم مستويات مخيبة.

وفجأة تصدر موديست العناوين بعد خروج فريقه على يد صن داونز الجنوب أفريقي واتهامات بالجملة بالفشل وهجوم جارف من نجوم سابقين على رأسهم أحمد شوبير وسيد عبد الحفيظ ووائل جمعة.

ويبقى سؤال جماهير الأهلي.. هل يملك موديست القدرة على تغيير الواقع مثلما فعل بطل مسلسل الصفارة أم ستطلق إدارة الأهلي صفارة نهاية رحلة المهاجم الفرنسي في كانون الثانى/يناير المقبل للبحث عن مهاجم جديد؟