إعلان
إعلان

مواهب على الطريق.. الرشدان "مهندس" المستقبل للكرة الأردنية

فوزي حسونة
09 يوليو 201905:52
نزار الرشدان

أثبت اللاعب الشاب نزار الرشدان، موهبته الكروية، وفرض نفسه سريعاً فوق المستطيل الأخضر، ليشكل ثقلاً وقوة مهمة بصفوف فريق الحسين إربد.

واستثمر الرشدان فرصة المشاركة بالفريق الأول، حيث قدم مستويات فنية باهرة في الموسم المنصرم، ليسعد بأدائه وقدراته جماهير الحسين إربد التي وجدت فيه اللاعب الذي سيكون له شأن كبير في قادم السنوات.

ويسلط موقع كووورة ضمن سلسلة "مواهب على الطريق"، الضوء على اللاعب نزار الرشدان عبر السطور التالية:

موهبة تخطف الأنظار

بدأ ممارسة كرة القدم وهو في عمر الـ "11" عاماً، عندما انتسب لمراكز الأمير علي للواعدين التي كان يشرف عليها آنذاك بلال اللحام فنياً، والخبير د.محمد فلاح عبيدات إدارياً.

وأجمع حينها اللحام وعبيدات، بأن نزار الرشدان سيكون مشروع لاعب مميز، بعدما لمسا عن كثب موهبته وقدراته الكروية.

وانضم الرشدان بعد ذلك لأكاديميات الأمير علي، وكان حينها يشرف على تدريباتها المدرب منيب غرايبة الذي أبدى إعجابه بموهبة اللاعب.

ووجد الرشدان الاهتمام والدعم من والده الذي يعتبر من أبرز الداعمين والمشجعين لفريق الحسين إربد، حيث كان يحرص على حضور كافة تدريباته ليمده بمزيد من الثقة والدوافع نحو تحقيق حلمه.

وفي سن الـ "13" عاماً، انضم الرشدان إلى صفوف الحسين إربد، حيث أشرف على تدريباته المدربين حسين علاونة وعمار الزريقي، ليتدرج مع فرق الفئات العمرية، وتزداد موهبته نضوجاً وتطوراً.

وصعد الرشدان بعد ذلك للفريق الأول الذي كان يشرف عليه آنذاك المدرب عيسى الترك، الذي توقع للاعب مستقبلا مشرقا.

ولأنه خطف الإنظار، فإن الحسين إربد وقع معه على عقد يمتد لخمس سنوات للمحافظة على هذه الموهبة والاستفادة من قدراتها.

ولم يتردد المدرب أحمد عبد القادر في ضم الرشدان لمنتخبي الشباب ومن ثم الأولمبي، وقام بتطوير مستواه، ليشكل اضافة مهمة خلال مشواره مع المنتخبين.

مميزات الرشدان

يعتبر الرشدان من لاعبي الارتكاز الذين يتمتعون بمواصفات يتمناها أي مدرب بلاعبه، حيث يجيد القيام بأدوار دفاعية وهجومية متوازنة في ظل تمتعه بلياقة بدنية عالية وطول فارع، وسيكون صاحب شأن كبير مع منتخب النشامى في قادم السنوات.

ويتسم الرشدان، بمهاراته الفردية العالية وقدرته على المراوغة وبناء اللعب من الخلف وافتكاك الكرات، وبرؤيته الثاقبة داخل الملعب، واجادته لمهارة التصويب من بعد، وهي مميزات من الصعب توفرها جميعا بلاعب واحد كالرشدان.

تلك المميزات المتوفرة بموهبة الرشدان، جعلته "مهندسا" لهجمات فريقه، ليحدث بالتالي فارقاً مهماً بالمنظومة الهجومية للحسين إربد وهو ما ظهر خلال مشاركته مع فريقه في الموسم المنصرم ببطولة دوري المحترفين.

حضور قوي وهدف جميل

لم يكتف الرشدان بمشاركة فريقه بدوري المحترفين، حيث سرعان ما أثبت نفسه بالتشكيلة الرئيسة، وبات مفتاحا مهما لتحقيق الانتصارات التي ساهمت بابتعاد فريقه عن شبح الهبوط.

ورغم مساهمته في تسجيل العديد من الأهداف لفريقه، إلا أن الرشدان نجح في تسجيل هدف جميل في الأسبوع "12" من بطولة الدوري وكان في مرمى البقعة.

وانبرى يومها الرشدان لتنفيذ ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، ليتقدم بهدوء نحو الكرة، ويضعها في الزاوية "90" وسط فرحة جماهيرية كبيرة بالهدف وباكتساب لاعب سيكون له شأن كبير في عالم المستديرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان