مواجهة بيركاما تكشف عيوب الرجاء مبكرًا

صبَّ الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء، جام غضبه على لاعبيه بسبب الكيفية التي تعادلوا بها (3-3) في أول مواجهة لهم بدوري أبطال أفريقيا، أمام منافس مغمور ومتواضع وهو بيركاما الجامبي.

ولم يتقبل كارتيرون، استقبال فريقه لـ3 أهداف بعدما كان متقدمًا بهدفين، وأنحى باللوم عليهم.

وكشفت هذه المباراة، العديد من العيوب التي ينبغي تقويمها وتداركها قبل دخول النادي، غمار مباريات أصعب محليًا وقاريًا، إن كتب له مواصلة المغامرة.

دفاع مهتز

أظهرت مباراة بيركاما، هشاشة دفاع الرجاء وسهولة اختراقه بعدما تمكن الفريق الجامبي من تسجيل أهداف سهلة، نتيجة ارتكاب عناصر الرجاء أخطاء فادحة بمن فيهم الحارس أنس الزنيتي بخروجه الغريب بعيدًا عن الصندوق، واستقباله هدفًا أثر على بقية زملائه.

ولم يظهر دفاع الرجاء بالصورة المطلوبة، وهو ما أقلق أنصار النادي الذي يضغطون من أجل التعاقد مع مدافع بخبرة أفريقية كبيرة.

كوليبالي صفقة مثيرة

كان اللاعب المالي ساليف كوليبالي أول تعاقدات الرجاء الصيفية بإلحاح من المدرب باتريس كارتيرون الذي تواجد مع نفس المدافع داخل الأهلي المصري، ومازيمبي الكونغولي.

تفضيل كارتيرون، كوليبالي على الليبي سند الورفلي الذي غادر بعد موسم واحد، أظهر أنه اختيار خاطئ بعد الأداء المتواضع للاعب المالي، الذي يعد أضعف تعاقدات الرجاء للاعبين الأجانب خلال الموسم الحالي.

بديل ياجور وحدراف

قدمت مباراة بيركاما، إشارات كبيرة وقوية على أن خروج اللاعبين المتميزين زكرياء حدراف، ومحسن ياجور اللذين انتقلا لضمك السعودي، كان مؤثرًا وسيصعب تعويض الثنائي صاحب الخبرة الأفريقية الكبيرة.

واحتاج الرجاء لمدافعه بدر بانون كي يسجل له وينوب عن المهاجمين، كما احتاج لخطأ من حارس بيركاما ليسجل في مرماه؛ بسبب تواضع خط هجومه.

غرور رحيمي

واصل اللاعب سفيان رحيمي، أداءه المتدني منذ فترة، وغابت عنه النجاعة المطلوبة ولم يكن موفقا في تقلد دور المهاجم الصريح؛ بسبب إصابة بنحليب التي أبقته احتياطيًا.

رحيمي الناشئ الذي سجل ثنائية بنهائي الكونفيدرالية قبل النسخة المنصرمة، قادت ناديه للتتويج باللقب، ابتعد عن مستوياته الحقيقية، وبدا كأنه أصابه الغرور ليبادر المدرب بإخراجه وتثار أسئلة كثيرة بشأن تراجع مستواه.