EPAتشهد الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية اليوم السبت الظهور الأول لفريقين "مغمورين" نسبيا هما كروز أزول المكسيكي بطل الكونكاكاف، وويسترن سيدني الأسترالي بطل أسيا، واللذين يشاركا في البطولة للمرة الاولى في تاريخهما، وكلاهما يحلم بتخطي هذه العقبة الصعبة، والتأهل لمواجهة "الحلم" فريق ريال مدريد الأسباني في الدور قبل النهائي للبطولة.
وتقام المباراة على ملعب المجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، العاصمة المغربية، وهو نفس الملعب الذي بحتضن 4 مباريات الاولى في هذه البطولة.
وتعد هذه المواجهة بين فريقين يفصل بينهما فارق زمني كبير للغاية، حيث يمثل فريق كروز ازول المكسيكي دور "الجد" الذي يبلغ عمره 87 عاما - تأسس عام 1927، في مواجهة "الحفيد" فريق ويسترن سيدني الأسترالي، الذي لا يزيد عمره عن 24 شهرا فقط، حيث تأسس عام 2012، وكلاهما يحلم بمواجهة الملك الأسباني في الدور التالي.
و يحمل كروز ازول - الذي تأسس من 87 عاما وتحديدا سنة 1927- على عاتقه مهمة تشريف الكرة المكسيكية، والسير على نهج مواطنه فريق مونتيري الذي نال برونزية النسخة التاسعة عام 2012، وتقديم عروض جيدة في مونديال الأندية بالمغرب وحجز مكانه في المربع الذهبي للبطولة على الأقل.
خاصة وانه خاض محاولتين فاشلتين لبلوغ بطولة كأس العالم للأندية ، ولكن حالف الحظ أخيرا وعرف طريقه إلى المغرب هذا العام من خلال التتويج بلقب كأس الأندية الأبطال في اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ويضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه أن الفريق يضم بين صفوفه بعض عناصر المنتخب المكسيكي الذي توج بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 .
ويعتمد مدرب الفريق المكسيكي لويس فيرناندو تينا على الخبرة التي اكتسبها بعض لاعبيه من المشاركة في أولمبياد لندن 2012 وكذلك على خبرة الفريق من المشاركات العديدة في بطولة أندية الكونكاكاف.
ومن بين اللاعبين الذين يتألقون في صفوف الفريق ، يبرز حارس المرمى خوسيه دي خيسوس كورونا ولاعبا الوسط خيراردو تورادو وماركو فابيان والمهاجم ماريانو بافوني.
وعلى الطرف الثاني يأتي الفريق الأسترالي "الوليد" ويسترن سيدني " أحدث الفرق المشاركة في بطولة العالم للأندية من حيث تاريخ التأسيس الذي لم يمض عليه أكثر من 32 شهرً ، لكن تتويجه المفاجيء بدوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي منحه بطاقة التأهل عن القارة الصفراء.
وإذا كان هناك فرق تشتهر بأدائها الهجومي، إلا أن الفريق الأسترالي يتميز بتحفظه الدفاعي ، وهي الطريقة التي مكنته من حصد اللقب الآسيوي للمرة السادسة، حيث اطاح في طريقه للقب بحامله من النسخة الماضية، جوانجزو ايفرجراند الصيني، وبعدها بالوصيف سيول الكوري الجنوبي، قبل ان يهزم الهلال السعودي في النهائي.
ويستمد الفريق صلابته الدفاعية من حارس مرمى "كوفيش" يحسب له نصيب الأسد من نظافة شباكه أمام الهلال تحديداً ، كما أن الجماعية هي السمة البارزة بغياب هداف وحيد لإنهاء الهجمات ، فرباعي هجومي سجل 12 هدفاً في البطولة الآسيوية وهم "بريدج وهاليتي وسانتلاب وكول.
ويعتمد ويسترن سيدني على مدرب وطني هو توني بوبوفيتش الذي يحلم بصناعة التاريخ في المغرب.
اللافت للنظر أنه ورغم مع سرعة الإنجاز الذي حققه ويسترن سيدني في البطولة القارية ، إلا أن الفريق يعاني بشدة على المستوى المحلي، حيث يتذيل ترتيب الدوري الأسترالي بعد 8 جولات دون أي انتصار و3 تعادلات و5 هزائم.
ورغم صعوبة مواجهة فريق كروز ازول المكسيكي، إلا أن التأهل لمواجهة نجوم ريال مدريد في قبل النهائي يمثل حلم بالنسبة للاعبي ويسترن سيدني بغض النظر عن نتيجة المواجهة وقتها.
EPA
قد يعجبك أيضاً



