مواجهة الأصدقاء تشعل نهائي أبطال أوروبا

بعد التغلب على إيرلينج هالاند وهاري كين، يواجه أنطونيو روديجر تحديا مختلفا في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه مواطنه نيكلاس فولكروج، الذي لعب معه 19 مباراة، من منتخب ألمانيا تحت 18 عاما عام 2010 إلى المنتخب الأول في مارس/آذار الماضي؛ وسيكون كلاهما من العناصر الأساسية للمانشافت في محاولة الفوز ببطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف.

وقال روديجر عن مواطنه في مؤتمر صحفي قبل نهائي دوري أبطال أوروبا: "أعرف فولكروج جيدا، إنه مهاجم قوي جسديا، مهاجم كبير ورائع".

كما رفض المدافع التقليل من شأن مواجهاته ضد هالاند وكين، اللذين يعدان من أفضل المهاجمين في أوروبا. حيث أكد أنه يستعد "بنفس الطريقة" لمواجهة فولكروج الذي كان يلعب في القسم الثاني بالبوندسليجا قبل موسمين.

وبـ19 هدفا و8 تمريرات حاسمة في 34 مباراة، وصعود إلى البوندسليجا، استدعاه مدرب الماكينات آنذاك هانز فليك للمنتخب بمونديال قطر 2022.

وفي تلك البطولة، لعب 66 دقيقة، وسجل هدفين - أحدهما ضد إسبانيا - وصنع تمريرة حاسمة. وكان له تأثير كبير على الرغم من عدم تأهل ألمانيا من دور المجموعات.

وبعد كأس العالم، عاد إلى فيردر بريمن من الباب الكبير، واستفاد من رحيل روبرت ليفاندوفسكي ليصبح هداف المسابقة بـ 16 هدفا.

وانضم بأدائه الكبير إلى بوروسيا دورتموند الذي حقق معه نجاحا كبيرا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بتسجيل هدف في مباراة الإياب ضد أتلتيكو مدريد وهدف في مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان.

وتمثل هذه قصة نجاح لاعب تغلب على 4 إصابات خطيرة في الركبة بين عامي 2013 و2019، ليصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيواجه فيه روديجر.

ويعرف الثنائي بعضهما البعض بشكل جيد. فقد لعبا معا منذ منتخب ألمانيا تحت 18 عاما. وخاضا 5 مباريات مع منتخب تحت 19 عاما ومباراة واحدة مع منتخب تحت 20 عاما.

والتقيا مرة أخرى بعد 10 سنوات في قطر 2022، ومنذ ذلك الحين، أصبحا من الركائز الأساسية للمنتخب تحت قيادة يوليان ناجلسمان بعد رحيل فليك.

وأثنى كلاهما على بعضهما البعض في الأيام التي سبقت المباراة التي سيلتقيان فيها في الأول من يونيو/حزيران، حيث سيكون التركيز على اللياقة البدنية.

وتأتي المواجهة في وقت يمر فيه أنطونيو روديجر بأفضل حالاته. ففي موسمه الثاني مع ريال مدريد، منحه غياب إيدر ميليتاو وديفيد ألابا بسبب إصابات في الركبة الاستمرارية التي كان يطالب بها، ليصبح أحد أفضل المدافعين في أوروبا.

وأصبح روديجر قطعة لا غنى عنها في قلب الدفاع، حيث فاز بمواجهاته ضد هالاند وكين في هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا.

هذا ما تؤكده بيانات الأدوار الإقصائية. حيث لم يقم هالاند سوى بـ 11 تمريرة صحيحة وتسديدتين على المرمى؛ بينما قدم كين 12 تمريرة صحيحة وسدد 4 مرات وقدم تمريرة حاسمة وسجل هدفا من ركلة جزاء.

ويعد روديجر أيضا أحد أكثر اللاعبين المحبوبين لدى جماهير ريال مدريد، بسبب احتفالاته وسرعته وجنونه، وهو ما اعترف به عند احتفاله بالتتويج بالليجا بقوله "المجنون هنا".