إعلان
إعلان

مهمة صعبة.. ولكن

صبري حافظ
03 مارس 202001:20
5

رغم فوز الأهلي على صن داونز الجنوب أفريقي بالقاهرة بهدفين نظيفين ، إلا أن مهمته صعبة، والفوز بهدفين نظيفين في لقاءات الذهاب لصاحب الأرض ، تبدو لدى المتابعين للكرة الأفريقية منذ سنوات على مستوى الأندية والمنتخبات أن الفريق قطع شوطا كبيرا للتأهل لصعوبة تعويض الهدفين النظيفين خاصة إذا كان الفريق الفائز يملك دفاعا قويا وقادرًا على التعديل مع المرونة التكتكية والحلول المتعددة.

لكن في لقاءات الأدوار النهائية التي تبدأ من ربع نهائي حتى النهائي خاصة إذا أوقعت القرعة قوتين كرويتين في صدام مبكر يبدو هز شباك المنافس أمرا صعبا وعسيرا ،فيمثل ذلك عقبات على المنافس لتعويض الهدف، أما الصعوبة التي تواجه الأهلي أن صن داونز فريق مرعب بملعبه وقادر على التحول السريع من أداء لأداء مغاير ، مع سرعة لاعبيه في الثلث الأخير من ملعب المنافس، والتحول من الدفاع إلى الهجوم مهما كانت التحصينات الدفاعية لقدرته على خلخلة أى دفاعات للمنافس وإن كان أضعف خطوطه على الدوام مثل منتخب اولاد جنوب افريقيا«البافانا بافانا» الدفاع وحارس المرمى.

ويقينى صعوبة تكرار سياريو الموسم الماضي وإحراز الأولاد خماسية في مرمى الأهلي هذه المرة ، لكن لا يخفى على أحد أن الأولاد سيكونون قوة لا يستهان بها للرغبة في تسجيل هدفين على الأقل في الشوط الأول واستغلال الانهيار البدني للأهلي في الثاني لإحراز المزيد مع تفادي أى خطأ ولو بسيطا واستغلال عامل الوقت لإرباك المنافس وتصدير الاحباط  له مبكرا لإضعاف مناعته القوية في تعويض الهدفين .

أما الزمالك فمهمته تبدو صعبة لنجاح الترجي من قبل في خطف بطولة دوري الأبطال من الأهلي في نوفمبر 2018، رغم فوز بطل مصر 3-1 بالقاهرة ،ونجح الترجي في هز شباك الأهلي بثلاثية نظيفة باستاد رادس،واقتنص الكأس،والزمالك قادر على العودة بتأشيرة التأهل لنصف نهائي البطولة شريطة تماسك دفاعه وتقارب الخطوط خاصة الوسط والدفاع لعدم ترك مساحات ينطلق منها الرباعي الخطير حمدو الهوني وابراهيما واتارا، والغاني كوامو بونسو والجزائري عبد الرؤوف بن غيث مع غياب ثنائي مميز ممثلا في محمد بن على رمضان للطرد في لقاء الذهاب والياس الشطى الظهير الايسر الذي خرج مصابا وحل مكانه خليل شمام وجاء عن طريقه الهدف الثاني من خلال تميثلية تؤكد أنه ممثل أكثر منه لاعبًا مميزًا، وتسبب في أزمة أنه تم إعاقته من بن شرقي صاحب الهدف الثاني.

الزمالك لو سجل هدفًا في الدقائق الأولى يكون قد ضرب أكثر من عصفور بحجر صدّر اليأس للمنافس وأربك حساباته ،وصعّب مهمته ومن جانب رفع معنوياته واقترب بقوة من تحقيق هدفه وسوف يساعده رغبة الترجي في تسجيل هدف مبكر وترك مساحات يمكن استغلالها ثم العودة للخلف لتشكيل حوائط صد متتالية من نصف ملعبه وليس حول منطقة الجزاء لإبعاد أى خطورة من بعيد،والجانب النفسي ورفع المعنويات لا يقل عن الجانب الفني من جانب الفرنسي كارتيرون ومعاونيه، المهم الثبات النفسي والانفعالي للاعبي الزمالك مهما كان تفوق المنافس.

نقلاً عن جريدة الوفد المصرية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان