إعلان
إعلان

من منبوذ إلى هداف.. المونديال يعيد اكتشاف ليوناردو في الهلال

أمير نبيل
03 يوليو 202505:25
Manchester City FC v Al-Hilal: Round Of 16 - FIFA Club World Cup 2025Getty Images

خيّم التشاؤم على توقعات جماهير الهلال السعودي لما يمكن أن يقدمه المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو مع الفريق في غياب الهداف الرئيسي، الصربي ألكسندر ميتروفيتش للإصابة.

وصدم ميتروفيتش الهلال بإصابة مؤثرة قبل بداية مشوار الزعيم في البطولة، ليضطر الإيطالي سيموني إنزاجي للاعتماد على ليوناردو، وسط شكوك حول ما يمكن أن يقدمه اللاعب، في ضوء ختام الموسم الذي لم يكن جيدًا بالنسبة له.

لم يخالف ليوناردو التوقعات، ففي مواجهة ريال مدريد بالجولة الأولى، أهدر فرصتين محققتين أمام مرمى تيبو كورتوا، بما كان يمكن أن يغير وضع الفريق بشكل كبير، وربما يخرج بما هو أفضل من التعادل مع العملاق الإسباني.

وفي مثل هذا النوع من المباريات يكون للفرص التهديفية قيمتها، ويكون للمهاجم الهداف ثمنه ووزنه، لكن ماركوس استمر في قيادة هجوم الزعيم في ظل استمرار غياب "ميترو"، ليظهر بشكل غير مقنع أيضا ضد سالزبورج.

ظن الجميع أن رحلة الهلال في المونديال لن تطول، في ظل افتقاده للمهاجم الهداف القادر على تحويل أنصاف الفرص إلى داخل الشباك، لتأتي مباراة باتشوكا بوجه مغاير للاعب البرازيلي.

ورغم أن مجمل ما قدمه ضد الفريق المكسيكي، لم يكن مذهلاً أو كافياً لطمأنة المدرب والجماهير، لكنه على الأقل وضع بصمته على هدف تعزيز التقدم وضمان التأهل.

نقطة تحول

وكانت مباراة الهلال ضد مانشستر سيتي في ثمن النهائي نقطة تحول لليوناردو، من لاعب منبوذ ولا تثق فيه جماهير فريقه، إلى أحد المنافسين على لقب هدافي البطولة.

نجم بنفيكا البرتغالي السابق قدم شوطًا أول باهتًا لا يختلف كثيرا عن مجمل الأداء في المباريات السابقة، نظرًا سيطرة السيتي وعدم منح الهلال أي فرصة.

لكن الـ45 دقيقة الثانية حملت معها سيناريو مختلفًا للهلال بشكل عام ومهاجمه البرازيلي بشكل خاص.

فقد كان لليوناردو شرارة انطلاق رحلة الريمونتادا، بتسجيل الهدف الأول بمتابعة رائعة وتمركز مميز.

أيضا ظل يتحمل نجم الهلال ضغوط دفاع السيتي، والتدخلات القوية التي أرهقته بدنيًا، لكن ذلك لم يمنعه من التمتع بحس الهداف واختيار الأماكن المميزة لتوجيه الضربات الحاسمة.

ففي كرة الهدف الرابع استطاع ليوناردو أن يسرق دفاع السيتيزنز ويتابع كرة تهيأت أمامه إلى داخل الشباك، ويضمن الانتصار التاريخي للزعيم على العملاق الإنجليزي، ويدشن لنفسه بداية جديدة ربما تعيد حسابات مستقبله مع الفريق ويحصل على ثقة لم يجدها من البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الفريق السابق، وقت عودة ميتروفيتش من الإصابة بالموسم الماضي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان