من الجوهرة والمرعب إلى عموري .. ابرز نجوم صنعتهم كأس الخليج

عندما انطلقت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم قبل 44 عاما ، ربما لم يتخيل أحد ما وصلت إليه الآن من نجاح واعتزاز هائل لدى الجمهور العربي والخليجي على وجه الخصوص ، حتى باتت تشكل واحدة من أهم ساحات المنافسة التي كانت ولا تزال مصنعا للنجوم من أبناء المنطقة.

العديد من النجوم برزوا ولمعت أسماؤهم من بوابة كأس الخليج ، فقد خرجت كل نسخة بموهبة أو أكثر أدهشت الجميع ، وشكلت كل بطولة نقطة انطلاق لمشوار فارس يحمل أمال بلاده في المنافسات الدولية.

لكن هذا التعدد جعل من الصعب اعتلاء لاعب بعينه عرش البطولة كأبرز النجوم في تاريخها ، وفيما يلي يقدم كووورة لمحة مختصرة عن عدد من أفضل لاعبي مونديال الخليج منذ النسخة الأولى التي أقيمت عام 1970 وحتى نسخة العام الماضي ..

السعودي ماجد عبد الله (جوهرة العرب)

لمع نجمه بشكل كبير من خلال "خليجي 5" بالعراق حيث ساعد المهاجم الشاب (حينذاك) بلاده للفوز على الإمارات وعمان ثم أمطر شباك قطر بخمسة أهداف في مباراة انتهت بفوز السعودية 7-صفر.

سجل العديد من الأهداف الحاسمة للمنتخب خلال خمس نسخ شارك فيها ، ورغم ذلك عانده الحظ ، حيث تأخر التتويج الأول لبلاده باللقب حتى النسخة الثانية عشرة التي أقيمت عام 1994 ، بعد اعتزاله.

الكويتي جاسم يعقوب (المرعب)

كانت بدايته في النسخة الثانية للبطولة عام 1972 وسجل خلالها ثلاثة أهداف دفع بها الكويت نحو منصة التتويج ، ثم توج هدافا للبطولة الثالثة (1974) برصيد ستة أهداف وصعد مع الكويت لمنصة التتويج من جديد.

وفي البطولة الرابعة بقطر (1976) أحرز لقب الهداف للمرة الثانية برصيد تسعة أهداف وتوج باللقب الرابع للأزرق الكويتي ، وواصل إنجازاته بقميص المنتخب حيث تأهل معه لنهائيات كأس العالم 1982 .

القطري منصور مفتاح (الثعلب) 

كانت مشاركته الأولى بكأس الخليج في النسخة الرابعة بقطر (1976) وأعلن عن نفسه بقوة ، وشارك بعدها في بطولات 1979 و1982 و1984 و1988 و1990 ، مسجلا إجمالي 13 هدفا في البطولة الخليجية.

كان أول من حصل على جائزة هداف العرب مرتين متتاليتين في 1985 و1986 وأنهى مشواره مع المنتخب عام 1990 بعد أن أصبح أبرز هدافي العنابي برصيد 53 هدفا.

العراقي حسين سعيد

لا يزال يحمل رقما قياسيا بالبطولة الخليجية حيث أنه الوحيد الذي أحرز عشرة أهداف خلال نسخة واحدة ، وذلك في أول مشاركة له في "خليجي 5" بالعراق (1979) ، وقاد بلاده لإنهاء احتكار الكويت للقب حيث اعتلى العراق منصة التتويج للمرة الأولى.

وفي "خليجي 7" بالعاصمة العمانية مسقط (1984) ، سجل سبعة أهداف قاد بها العراق للقبه الثاني وتوج هدافا للبطولة وكذلك أفضل لاعب بها.

البحريني حمود سلطان

أبرز حارس مرمى في تاريخ البحرين وشارك مع الفريق في تسع بطولات متتالية اعتبارا من النسخة الرابعة وحتى النسخة الثانية عشرة ، وتوج بلقب أفضل حارس للبطولة الخليجية ثلاث مرات أعوام 1976 و1990 (مناصفة مع الكويتي سمير سعيد) و1992 ، كما توج بلقب أفضل حارس في القارة الآسيوية عام 1994 .

الإماراتي إسماعيل مطر (الفتى الذهبي)

العديد من الإنجازات حققها طوال مسيرته سواء على مستوى الأندية أو المنتخب لكن ربما ما سيخلد اسمه في أذهان جماهير الكرة الإماراتية ، قيادة بلاده للقبها الخليجي الأول في النسخة الثامنة عشرة التي أقيمت في أبوظبي عام 2007 وقد سجل خلالها خمسة أهداف ، منها هدف الفوز 1-صفر في شباك المنتخب العماني بالدور النهائي.

العماني علي الحبسي

حارس مرمى نجح في تسجيل اسمه بأحرف من ذهب وحقق رقما في البطولة الخليجية يصعب تحطيمه.. ارتدى قميص المنتخب العماني للمرة الأولى عام 2002 ولفت الأنظار بشكل كبير بتألقه في خليجي 16 التي استضافتها الكويت عام 2003 حيث توج بلقب أفضل حارس.

لعب لفريق لين النرويجي بين عامي 2003 و2005 ثم انتقل للعب في بولتون الإنجليزي لخمسة مواسم ومنه إلى ويجان ، وواصل تألقه مع المنتخب حتى توج بلقب أفضل حارس لكأس الخليج للمرة الرابعة في خليجي 19 التي أقيمت بعمان عام 2009 وشهدت تتويج أصحاب الأرض للمرة الأولى.

الكويتي فهد العنزي

بدأ مشواره مع المنتخب في 2008 وتألق بشكل لافت خلال خليجي 20 التي أقيمت باليمن (2010) وتوج مع المنتخب الكويتي باللقب كما فاز بجائزة أفضل لاعب.

بعدها تلقى العنزي العديد من العقود من القادسية والكويت وكذلك النصر والاتفاق والاتحاد والهلال من السعودية والسد وقطر واختار اللعب لفريق الكويت .. اعتزل اللعب الدولي في فبراير 2013 لكنه تراجع بعدها وعاد للمنتخب.

الإماراتي عمر عبد الرحمن (عموري)

ولد في الرياض من أصل يمني لكنه اختار تمثيل الإمارات وبدأ مع منتخب الشباب في 2008 وكذلك الأولمبي ثم كانت أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الأول في كأس آسيا 2011 .

قبيل انطلاق خليجي 21 التي أقيمت العام الماضي بالبحرين ، توقع كثيرون أن يكون عموري نجم البطولة ، وفي أول مباراة سجل هدفا وصنع آخر واختير أفضل لاعب بالمباراة ، ثم واصل تألقه طوال البطولة حتى أبهر الجميع من جديد بهدف ساحر في النهائي أمام العراق ليقود بلاده إلى منصة التتويج ويحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.