مُنقذ ليفركوزن يحمل أحلام التشيك في يورو 2024

يأمل التشيكي باتريك شيك في وضع كرزةٍ على قالب الحلوى بعد موسمٍ تاريخيٍّ مع ناديه باير ليفركوزن الألماني، وذلك بقيادة هجوم منتخب بلاده في كأس أوروبا "يورو 2024".

توّج المهاجم البالغ 28 عاما بلقبي الدوري والكأس في ألمانيا مع ليفركوزن الذي لم يخسر سوى مباراةً واحدةً من 53 لعبها طوال الموسم، جاءت مريرةً أمام أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي بثلاثية نظيفة.

قال شيك في مقابلة نشرها المنتخب التشيكي: "لم أخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم، وأتمنى ألا يرتفع العدد أكثر".

حصل المدرب إيفان هاشيك على جرعةٍ معنويةٍ بعدما تأكّد من حقيقة أن شيك تعافى من الإصابة التي غيّبته عن جميع مباريات التصفيات.

لم يلعب شيك سوى 20 مباراة مع ليفركوزن بالدوري في الموسم المنصرم، مسجّلا 7 أهداف، أضاف إليها 5 أخرى في 9 مبارياتٍ قارية.

تعرّض المهاجم الفارع الطول (1.91 م) لسلسلة إصابات كادت تنهي مسيرته، وغاب عن معظم موسم 2023-2024 بعد جراحة بفخذه ثم انتكاسات بربلة ساقه.

وقال في مقابلة مع موقع رابطة الدوري الألماني في فبراير/شباط: "نعم، 14 شهرا من دون خوض أي مباراة. كان أمرا قاسيا. أنا ممتن لممارسة كرة القدم مجددا".

لعب شيك دورا كبيرا في إنقاذ ليفركوزن من الخسارة ضمن عدد من المباريات بتسجيله أهدافا قاتلة.

سجّل 4 أهداف دراماتيكية ساهمت بقلب الطاولة في الأوقات القاتلة ووصول فريقه إلى نهائي يوروباليج.

يتطلّع المهاجم حاليا إلى تحسين سجلّه في كأس أوروبا 2020 حيث سجّل 5 أهداف وتصدّر ترتيب الهدّافين إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو.

دخل سجلّات تاريخ البطولة بهدفه الثاني في مرمى إسكتلندا، حين استغلّ خروج الحارس دافيد مارشال وسدّد من على بُعد 50 مترا في مرماه.

وقال: "سأحاول أن أتجاوز سجلّ الأهداف الخمسة، وفي حال عادلت الرقم سأكون سعيدا أيضا".

ساهمت أهداف شيك في وصول منتخب بلاده إلى ربع النهائي بعد حلوله ثالثا في المجموعة الرابعة، ثمّ تخطّيه هولندا في ثمن النهائي، قبل أن يخرج على يد الدنمارك.

منذ نيلها استقلالها عام 1993، لم تغب التشيك عن كأس أوروبا. حصلت على الوصافة في نسخة 1996 والمركز الثالث في 2004.

هذه المرة، ستخوض غمار المجموعة السادسة مع البرتغال التي تواجهها في 18 يونيو/حزيران، ثم جورجيا بعدها بـ4 أيام وتركيا في يوم 26 منه.

"أتطلّع للبطولة"

لم تُسجّل التشيك سوى 12 هدفا في 8 مباريات ضمن المجموعة الخامسة في التصفيات، حيث حلّت ثانية خلف ألبانيا.

ترك المدرب ياروسلاف شيلهافي مكانه لهاشيك بعدما أمّن التأهّل في الوقت الذي تعرّض فيه للانتقادات بسبب أسلوب لعبه الدفاعيّ.

شعر بخيبة أملٍ بسبب نقص الثقة، بعدما ضبط 3 لاعبين، من بينهم مدافع وست هام الإنجليزي فلاديمير كوفال، في نادٍ ليليّ خلال معسكر تدريبي قبل مباراة حاسمة في التصفيات.

لكن على عكس شيلهافي، سيسافر كوفال إلى ألمانيا لخوض كأس أوروبا، إلى جانب زميله في الفريق الإنجليزي قائد المنتخب توماس سوتشيك.

أما شيك فقد انضم للمنتخب برفقة زميلين من ليفركوزن، هما المهاجم آدم هولزيك والحارس ماتاي كوفار.

يضمّ تشكيل هاشيك 15 لاعبا خاضوا الدوري المحلي في الموسم المنصرم، جميعهم لأندية سبارتا براج، سلافيا براج وفيكتوريا بلزن.

قال المدرب إن هدفه هو "التأهّل من المجموعة" بقيادة فريقٍ ضمّ إليه لاعبَين لم يسبق أن خاضا أي مباراةٍ دولي: متوسّط الميدان لوكاس سيرف والحارس فيتيشساف ياروش.

لعب شيك لسبارتا براج، انتقل منه إلى سمبدوريا الإيطالي، ثم إلى لايبزيج الألماني وروما الإيطالي قبل العودة إلى ألمانيا من بوابة ليفركوزن في 2020.

ويستمتع شيك بفكرة إنهاء الموسم في بلدٍ أصبح بيته الثاني، على حدود وطنه الأم.

وقال عن ذلك: "أتطلّع (للبطولة)، إنها في ألمانيا حيث أقضي الكثير من الوقت والعديد من المشجعين سيتوافدون من التشيك، لذا ستكون بطولة رائعة".