EPAيسعى المنتخب المجري لتحقيق نتائج إيجابية، عندما يشارك للمرة السادسة في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، المقررة في ألمانيا خلال الفترة من 14 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو المقبل.
ويعد المنتخب المجري من المنتخبات المتوسطة في كرة القدم، في الفترة الحالية، رغم أنه في السابق كان من المنتخبات الكبرى، وحقق نتائج مذهلة.
ورغم أنه كان يمتلك نجوما من الطراز الفريد، في مقدمتهم فيرينتس بوشكاش وساندور كوتشيس وفلوريان ألبريت، لم يتمكن من التتويج ببطولة أمم أوروبا أو كأس العالم، على مدار تاريخه.
ولم تكن مشاركات المنتخب المجري في بطولات كأس العالم كثيرة، حيث شارك في 9 نسخ فقط، كان آخرها في 1986 التي أقيمت بالمكسيك، وكانت أبرز نتائجه هي احتلاله المركز الثاني، في 1938 و1954.
وفي كأس أمم أوروبا، شارك في 5 من أصل 16 نسخة أقيمت حتى الآن، وكانت آخر مشاركاته في 2020، وأبرز نتائجه هي احتلال المركز الثالث في نسخة 1964.
ثورة تاريخية
وأحدث المنتخب المجري ثورة في رياضة كرة القدم، خلال خمسينيات القرن الماضي، حيث وضع الأسس التكتيكية لكرة القدم الشاملة.
ويمتلك فريق المجر، في تلك الفترة، أعلى تصنيف في تاريخ تصنيف كرة القدم على الإطلاق، حيث بلغ ذروته 2230 نقطة في عام 1954.
ولديه أيضا واحدة من أطول فترات عدم الخسارة في التاريخ، حيث لم ينهزم في 31 مباراة، على مدار 4 سنوات.
وواجه المنتخب المجري فشلا كبيرا، منذ خروجه من كأس العالم 1986، حيث أخفق في التأهل إلى أي بطولة كبرى لمدة 30 عاما، ووصل إلى أدنى مركز له في تصنيف الفيفا، وهو الـ87، في عام 1996.
لكن الفريق بدأ في التعافي، حيث تأهل إلى 3 بطولات أوروبية متتالية، في 2016 و2020 و2024، بالإضافة إلى الصعود للمستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية 2022/2023.
وكانت أول مباراة لعبها المنتخب المجري، في 1902 أمام النمسا، وخسر وقتها بخماسية نظيفة.
وكان أول ظهور رسمي للمنتخب المجري، في أولمبياد 1912 بستوكهولم، حيث طلب الفريق تبرعات من أجل المشاركة في المنافسات، التي ودعها بعد الخسارة أمام المنتخب الإنجليزي بسباعية نظيفة، وهي أكبر هزيمة تعرض لها في تاريخه، علما بانه خسر بذات النتيجة امام بريطانيا وألمانيا، كما انهزم 1/8 امام هولندا في 2013.
وبعد الأولمبياد، خاض المنتخب المجري مباراتين أمام نظيره الروسي، فاز فيهما 9/0 و12/0، وهي أكبر نتيجة فاز بها في تاريخه.
مهمة معقدة
وسيسعى المنتخب المجري، من خلال مشاركته في النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا، لحصد نتائج أفضل من التي حققها في آخر مشاركتين بالبطولة، حيث ودع نسخة 2016 من دور الـ16، فيما غادر النسخة الماضية من دور المجموعات.
لكن مهمة المنتخب المجري، الذي تبلغ قيمته التسويقية 65ر166 مليون يورو، لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصةً أنه يتواجد في المجموعة الأولى، التي تضم أيضا ألمانيا واسكتلندا وسويسرا.
ويعول الإيطالي ماركو روسي، المدير الفني للمنتخب المجري، على الثقة التي اكتسبها لاعبوه، من مشوارهم في التصفيات المؤهلة للبطولة، والتي لم يخسر فيها المنتخب أي مباراة، حيث حقق الفوز في خمس مواجهات، وتعادل في ثلاث، ليتأهل لليورو من مجموعة ضمت معه صربيا والجبل الأسود وليتوانيا وبلغاريا.
وخاض المنتخب المجري 11 مباراة، في نهائيات أمم أوروبا بشكل عام، تمكن خلالها من الفوز في مناسبتين، بينما خسر خمس مواجهات، وتعادل في أربع، وسجل لاعبوه 14 هدفا، وتلقت شباكه 20 هدفا.
أما الهداف التاريخي للمجر فهو بوشكاش، برصيد 84 هدفا، فيما يعد بالازس دزسودزساك أكثر اللاعبين مشاركةً مع المنتخب، حيث خاض 109 مباريات دولية.
ويدخل المنتخب المجري البطولة القارية، وهو يحتل المركز السادس والعشرين في التصنيف الشهري، الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم.
قد يعجبك أيضاً



