منتخب الجزائر يسير على خطى جيل الفراعنة التاريخي

تأهل المنتخب الجزائري، عن جدارة لنصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية 2019، بعدما قدم عروضًا قوية جعلته أبرز المرشحين للتتويج باللقب.

المنتخب الحالي للجزائر يتشابه بشكل كبير مع الجيل الذهبي للفراعنة الذي توج بثلاثية تاريخية للكان أعوام 2006 و2008 و2010.

ويرصد كووورة في التقرير التالي التشابه بين محربي الصحراء وجيل الفراعنة.

المدرب المحلي

بعد سلسلة من التجارب مع مدربين أجانب، لجأ الاتحاد الجزائري إلى المدرب المحلي بتعيين جمال بلماضي.

بلماضي نقل روح وحماس افتقدها الجزائريون في أوقات كثيرة كانوا يملكون فيها نجوما ولم يحققوا النتائج المرجوة.

نفس الأمر حدث مع المنتخب المصري بعد تعيين حسن شحاتة في 2005، عقب تجربة فاشلة للإيطالي تارديلي، حيث نجحت تجربة المدرب الوطني وحقق شحاتة نتائج مبهرة لم يكن يتوقعها أشد المتفائلين.

الكرة الجماعية

أنهي جمال بلماضي تجربة النجم الأوحد، واعتمد على الكرة الجماعية والدليل استبدال نجمه الأول رياض محرز أمام كوت ديفوار في ربع النهائي.

من أبرز إيجابيات تجربة شحاتة أنه لم يعتمد على النجم الأوحد، فحينما تولى كان أحمد حسام ميدو هو النجم الأول للفراعنة فقام باستبداله في أكثر من مناسبة أشهرها أمام السنغال في نصف نهائي كان 2006.

الجيل الذهبي

يمتلك المنتخب الجزائري جيلًا ذهبيًا يضم نجوما كبارا، ودكة بدلاء تستطيع صناعة الفارق.

وظهر بدلاء الجزائر بمستوى مبهر في المباراة الثالثة بدوري المجموعات بالبطولة أمام تنزانيا، ويكفي أن دكة بدلاء الجزائر تضم نجوم بقيمة ياسين براهيمي وإسلام سليماني وآدم وناس ورفيق حليش.

أهم ما ميز الفراعنة في عهد شحاتة عدم التأثر بغياب أي لاعب، وامتلاك كتيبة من النجوم على دكة البدلاء تستطيع تغيير النيجة في أي لحظة كما حدث مع البديل جدو في 2010.

ولم يتأثر المنتخب المصري في أنجولا 2010 بغياب نجوم بثقل أبو تريكة وميدو وعمرو زكي ومحمد شوقي وتوج بالكأس.

علاقة اللاعبين

يتضح من المباريات حالة الحب الكبيرة بين لاعبي الجزائر، وهي السبب الرئيسي في الأداء المبهر للخضر في البطولة.

وظهر بغداد بونجاح وهو يحمس زميله إسلام سليماني عند استبداله أمام كوت ديفوار رغم حزنه للخروج من الملعب وإضاعة ضربة الجزاء، ونفس الأمر حدث مع رياض محرز عند استبداله بآدم وناس.

العلاقة الجيدة بين اللاعبين المصريين كانت أهم ما يميز منتخب شحاتة، وكانوا يتحدثون دائمًا عن الترابط بينهم وكأنهم عائلة واحدة، وهو ما ظهرت نتيجته في الملعب.