منتخب الأردن.. انتصارات معنوية بلا فوائد فنية

سجل منتخب الأردن فوزا معنويا مهما على نظيره النيوزيلندي (3-1)، في المواجهة الودية التي جرت اليوم الجمعة، في إطار تحضيرات النشامى للمشاركة في التصفيات الآسيوية.

ويبدو أن منتخب الأردن يركز على البحث عن انتصارات معنوية، أكثر من العمل على كسب الفوائد الفنية، حيث ما زال يخوض مواجهات ودية، مع منتخبات تقل أو تقترب من تصنيفه على الصعيد الدولي.

وما زالت جماهير الكرة الأردنية تتذكر جيدا أفضل أداء قدمه النشامى، مقرونا بالنتائج المميزة، وكان ذلك في عهد المدير الفني المصري الراحل، محمود الجوهري.

وكان الجوهري دائما ما يصرح إعلاميا، بأن النهوض بأداء أي منتخب، لا يمكن أن يتحقق إلا بخوض مواجهات قوية مع منتخبات أعلى في المستوى، بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة، خاصةً أن المكاسب الفنية هي الأهم في المواجهات الودية.

وبفضل هذا الفكر، نجح منتخب الأردن في تحقيق إنجاز مشهود، بوصوله لأول مرة لنهائيات كأس آسيا 2004، ليتفوق حينها على نفسه باجتياز دور المجموعات، علاوة على تقدمه الكبير، حيث وصل تصنيفه العالمي للمرتبة "37"، وهو أفضل تصنيف يبلغه النشامى في تاريخهم.

الطموحات الآسيوية

ويستعد منتخب الأردن في الوقت الحالي، للمشاركة في تصفيات آسيا "الدور الثالث"، حيث سيواجه منتخبات لا تفوقه قوة، وربما يكون تأهله أشبه بالمحسوم، لكنه سيكون مطالبا بتعويض إخفاقه في التصفيات المونديالية، من خلال المنافسة على اللقب الآسيوي.

وهو ما يتطلب منه لعب مباريات على مستوى عال، لا الاكتفاء بمواجهة منتخبات تضمن له تسجيل انتصارات معنوية فحسب، كما حدث مؤخرا تحت قيادة مديره الفني العراقي، عدنان حمد.

وكان منتخب الأردن، الذي يحتل المرتبة "90" عالميا حاليا، كان قد خسر في مرحلة الإعداد خلال عهد حمد أمام هايتي "87 عالميا"، بهدفين دون رد، فيما فاز على كوسوفو "111 عالميا" بنتيجة "2-0"، وتغلب على البحرين "91 عالميا" بنتيجة "2-1".

وخسر النشامى خلال مرحلة إعدادهم الحالية للتصفيات الآسيوية، أمام منتخب بيلاروسيا "0-1"، وهو المصنف في المرتبة "111" عالميا، وفاز اليوم الجمعة على منتخب نيوزيلندا المصنف "110" بنتيجة "3-1".

ولعب منتخب الأردن أقوى المواجهات في فترة التحضير الحالية، خلال مشاركته في كأس العرب، حيث خسر أمام منتخب المغرب "28 عالميا" برباعية دون رد، وضد مصر "45 عالميا" بنتيجة "1-3".