ملف رايكوفيتش ينتقل إلى طاولة كونسيساو

أصبح الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس مرمى فريق اتحاد جدة، جاهزًا للعودة إلى حماية عرين "العميد" من جديد، بعد أن شارك في التدريبات الجماعية، أمس الأربعاء، استعدادًا لمواجهة الفيحاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.

ويستعد الاتحاد لملاقاة مضيفه الفيحاء، مساء غد الجمعة، على ملعب المدينة الرياضية بالمجمعة، في لقاء يحمل أهمية خاصة للفريق الجداوي، الذي يسعى تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي سيرجيو كونسيساو إلى استعادة توازنه، والعودة إلى سكة الانتصارات.

ووفقًا لصحيفة "الرياضية" السعودية، فقد اطمأن الجهاز الفني في نادي الاتحاد على الحالة البدنية والفنية للحارس الصربي، بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي بنجاح، وشارك في المران الجماعي دون أن يشعر بأي آلام في موضع الإصابة، التي تعرض لها خلال وجوده مع منتخب بلاده مؤخرًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار مشاركة رايكوفيتش بشكل أساسي أمام الفيحاء، بات بيد المدير الفني الجديد سيرجيو كونسيساو، الذي يدرس وضع الحارس ضمن التشكيلة الأساسية، خاصة بعد جاهزيته التامة وعودة الثقة إليه من الطاقم الطبي.

إصابة متجددة
وكان الاتحاد الصربي لكرة القدم قد أعلن استبعاد رايكوفيتش (29 عامًا) من مواجهة أندورا الأخيرة، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بسبب إصابة في عضلة الفخذ، بعد أن غاب أيضًا عن مباراة ألبانيا السابقة.
وتعود معاناة الحارس الصربي مع تلك الإصابة إلى الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، إذ اضطر حينها لإجراء عملية جراحية بعد نهاية الدوري، ما حرمه من خوض معسكر الاتحاد الخارجي، قبل أن يعود إلى الملاعب في الجولة الثانية من الموسم الحالي أمام الفتح، والتي شهدت طرده بالبطاقة الحمراء.

أرقام متفاوتة بين رايكوفيتش وبدلائه
وشارك "رايكو" مع الاتحاد في خمس مباريات منذ بداية الموسم الحالي، استقبلت شباكه خلالها ستة أهداف، ونجح في الحفاظ على نظافتها مرة واحدة فقط.
في المقابل، تلقى مرمى الاتحاد خمسة أهداف خلال غياب الحارس الصربي، حيث استقبل البديل حامد الشنقيطي هدفين، في خسارة نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام النصر (1-2)، بينما استقبل محمد العبسي ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات بالدوري، وحافظ على نظافة شباكه في مباراة وحيدة.

دفعة قوية قبل جدول ناري
تمثل عودة رايكوفيتش خبرًا سارًا لجماهير الاتحاد، ومدربه البرتغالي الجديد سيرجيو كونسيساو، خاصة في ظل جدول مزدحم ينتظر الفريق خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، الذي يُعد اختبارًا حقيقيًا لانطلاقة كونسيساو في الملاعب السعودية.
وقد يبدو لقاء الفيحاء سهلًا نسبيًا للبعض، لكنه يحمل في طياته تحديًا كبيرًا، خصوصًا بعد فوز الفيحاء على الفتح في الجولة الماضية، مع رغبته في استغلال عاملي الأرض والمعنويات لتعطيل أحد كبار الدوري.

وبعد ملاقاة الفيحاء، يخرج العميد إلى بغداد لمواجهة مضيفه الشرطة العراقي، يوم 20 أكتوبر، ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة.
وخسر الاتحاد أول مباراتين في المسابقة القارية، أمام الوحدة وشباب الأهلي الإماراتيين، ويبحث عن انتصاره الأول لإنعاش آماله في المنافسة، فيما يدخل الشرطة اللقاء بطموح مماثل، بعد تعادله مع السد وخسارته أمام الغرافة، بقيادة المدرب المصري مؤمن سليمان.

كلاسيكو ساخن أمام الهلال
وفي 24 أكتوبر، ينتظر الاتحاد اختبار محلي من العيار الثقيل أمام الهلال، على ملعب الإنماء في جدة، ضمن الجولة السادسة من دوري روشن.
ويطمح "العميد" لتكرار تفوقه على "الزعيم"، كما فعل في الموسم الماضي. لكن الظروف هذه المرة مختلفة، إذ يعيش الهلال فترة استقرار فني تحت قيادة الإيطالي سيموني إنزاجي، ولم يتعرض لأي خسارة منذ بداية الموسم.

مواجهة ثأرية ضد النصر
وبعد أربعة أيام فقط من الكلاسيكو، يخوض اتحاد جدة مواجهة لا تقل أهمية، حين يحل ضيفًا على النصر في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، في مباراة ذات طابع ثأري، سيسعى فيها "النمور" للرد على خسارتهم الأخيرة أمام "العالمي"، في نصف نهائي السوبر.
وقد تمثل المواجهة الإقصائية المنتظرة على ملعب الأول بارك، يوم 28 أكتوبر، منعطفًا حاسمًا في موسم الاتحاد، خصوصًا أن خسارتها ستعني ضياع إحدى بطولتي الموسم مبكرًا، وزيادة الضغط على الفريق ومدربه الجديد.

من إصابة الشباب إلى إنقاذ الموسم
يُذكر أن مسلسل إصابات رايكوفيتش بدأ مطلع أبريل/نيسان الماضي، عندما تعرض لإصابة في الفخذ، خلال فوز الاتحاد على الشباب (3-2) في نصف نهائي كأس الملك.
وامتد غيابه حينها لشهر كامل، قبل أن يعود أمام النصر في مايو، ثم أكمل الموسم بمستويات مميزة، توجها برفع كأس خادم الحرمين الشريفين في المباراة النهائية أمام القادسية، قبل أن يخضع للعملية الجراحية التي أبعدته عن انطلاقة الموسم الحالي.