إعلان
إعلان

ملاعب بكت في المونديال.. "ماراكانازو" ذكرى البرازيليين الأسوأ

KOOORA
30 مايو 202215:40
من المباراة

عندما أدخل البريطانيون كرة القدم للبرازيل في عام 1894، كان من المستحيل التنبؤ بأن هذه اللعبة ستصبح جزءا أساسيًا من الثقافة الشعبية في البلد اللاتيني.

وخلال العقود التالية، أصبحت كرة القدم أشبه بالعقيدة في بلاد السامبا، وتميزت بأسلوب لعب مختلف عن العالم أجمع.

نتيجة لذلك، كانت البرازيل فخورة باختيارها من قبل الفيفا، لاستضافة كأس العالم 1950، بعد 56 عامًا فقط من إقامة أول مباراة برازيلية لكرة القدم.

صدمة لا تنسى

أدرك الجميع موهبة المنتخب البرازيلي، وكان مشجعو الفريق واثقين في قدرته على الفوز، لدرجة أن العديد من المواطنين احتفلوا بالنصر، قبل أن تقام المباراة النهائية.

لكن هذا كان خطأ جسيمًا، أصاب البرازيل بالحرج، بعدما تلقى المنتخب هزيمة تاريخية على ملعب "ماراكانا"، أمام أوروجواي في المباراة النهائية.

بعد الكثير من الترقب، أقيمت المباراة النهائية في 16 يوليو/تموز، بعد شوط أول دون أهداف، سجل المهاجم البرازيلي فريكا هدفا في الدقيقة 47.

وبدا أن النصر مصير البرازيل، وهتف المشجعون البالغ عددهم 200 ألف متفرج بصخب، لكن في الدقيقة 66 سجل الجناح الأوروجوياني خوان سكيافينو هدف التعادل.

بالنظر إلى نتائج المباريات السابقة، كان التعادل كافيا للبرازيل للفوز بالبطولة، لكن جناح أوروجواي الآخر، ألكيدس جيجيا، سجل هدفًا خلال الدقيقة 79، ليتحول الصخب إلى هدوء تام، وسط صدمة لم يستوعبها أحد.

انهيار تام 

أثارت الهزيمة المروعة ردود فعل عديدة بعد المباراة، أظهرت جسامة الدمار، فعلى سبيل المثال، بعد صافرة النهاية، انتحر أحد المشجعين المنكوبين، وتوفي 3 آخرين بسبب النوبات القلبية.

خارج الملعب، شوهت مجموعة من المشجعين البرازيليين تمثال نصفي لأنجيلو مينديز دي موراي، عمدة ريو الذي تعرض للشتم بسبب تهنئته المبكرة، ووفقًا للشائعات، غادر فلافيو كوستا، مدرب المنتخب البرازيلي، الملعب سرا متنكرا في زي مربية أطفال.

وأثرت الهزيمة أيضًا على المنتخب البرازيلي نفسه، ولم يشارك في المباريات لمدة عامين أو يلعب في ماراكانا لمدة 4 سنوات بعد كأس العالم.

كما كان للهزيمة تأثير عاطفي ونفسي على الشعب البرازيلي ككل، المباراة ضد أوروجواي الملقبة بـ"ماراكانازو"، تعتبر مأساة وطنية، وتتم مقارنة تأثيرها هذه الأيام بالعديد من الأحداث المرعبة، مثل أحداث 11 سبتمبر أو قصف هيروشيما، لما أحدثته من شلل عاطفي للبرازيليين استمر طويلا.

وبالطبع كانت نهائيات كأس العالم 1950 في أذهان العديد من البرازيليين في الصيف الماضي، خلال كأس العالم 2014، والتي استضافتها البلاد مرة أخرى، عندما جُر منتخب "السامبا" على يد الألمان في نصف النهائي بهزيمة ساحقة (1-7).

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان