
حفلت الجولة الختامية من المرحلة الأولى للدوري العراقي، بالكثير من المشاهد والمفارقات، لعل أبرزها حركة المدربين ما بين إقالة واستقالة، رغم أن حالات إبعاد القابعين على مقعد الإدارة الفنية سيناريو يعد من دراما كل موسم، غير أن هذا العدد الكبير في دور واحد، يستحق الكثير من التوقف.
وبعيدًا عن مقصلة المدربين التي أطاحت بالعديد من الرؤوس، أفرزت الجولة أحداثًا مهمة عبر مبارياتها العشر، كووورة، أعد هذا التقرير حول لقاءات الجولة الـ19 من الدوري العراقي وتوقفت عند أبرز العناوين:
إقالة واستقالة
ما بين لافتات مختلفة، يبقى العنوان الأبرز هو إقصاء المدربين أو خيارهم الابتعاد برغبتهم الشخصية، لكن الجولة الـ19 حملت أنباءً غير سارة لأصحاب الإدارة الفنية قبل وبدء المباريات.
إدارة الطلبة قررت إنهاء التعاقد مع المدرب يحيى علوان وطاقمه، سبقها استقالة مدرب الزوراء أيوب أوديشو، ولحق مدرب الصناعات الكهربائية مظفر جبار بسابقيه، هذه الاستقالات لعبت دورًا كبيرًا في تغيير خارطة المدربين.
وذهب الطلبة إلى التعاقد مع مدرب الزوراء السابق أيوب أوديشو، فيما تعاقدت إدارة الزوراء مع المدرب حكيم شاكر، بذات الوقت تم تسليم مهمة تدريب كرة الميناء للمدرب الشاب عماد عودة خلفًا للمدرب المستقيل عقيل هاتو.
رباعية تاريخية
تعرض فريق الزوراء لهزة عنيفة، قبل انتهاء المرحلة الأولى، وقبل الشروع في بطولة أندية أبطال آسيا، بخسارته أمام أربيل برباعية بيضاء، تعد الأثقل تاريخيًا في مباريات الفريقين.
الزوراء الذي يعاني من أزمة مالية حادة، ألقت بظلالها على الفريق، وتسببت باستقالة المدرب، ليذهب إلى أربيل مثقلًا بالمشاكل، ليسقط برباعية لم تكن سهلة على إدارته، ولا على أنصاره، ما دفع الإدارة لإيجاد مدرب بديل وسريع، فتم التعاقد مع حكيم شاكر، ليكون هو المنقذ وسط ظروف عصيبة، ومنعطف خطير يمر به النادي.
غياب حارس
في ظروف غير واضحة، اعتذر حارس مرمى الزوراء، جلال حسن، عن مرافقة الفريق إلى أربيل في المباراة التي شهدت خسارة الفريق برباعية
حسن، وفي تغريدات على صفحته على التواصل الاجتماعي، أظهر تعاطفًا مع المدرب المستقيل أيوب أوديشو، والكثير من الأنصار فسر غيابه عن المباراة لهذا السبب، لكن السبب الحقيقي يبقى عند صاحب الشأن، الذي حمل شارة قيادة منتخب العراق في نهائيات آسيا، وبالتالي يمتلك من الخبرة ما يمنحه تجاوز أزمة تداول المدربين.
مباريات هادئة
مرت الجولة التاسعة عشر من الدوري، بشكل هادئ تحكيميًا، رغم وجود بعض الأخطاء غير المؤثرة على نتائج المباريات، بل وتعد من أفضل الجولات التي مرت في الموسم الحالي دون اعتراضات.
وبالتالي سميت جولة الحكام، لتألقهم في إدارة مباريات نهاية المرحلة الأولى، وعندما تمر مباريات الجولة دون احتجاج على هدف ملغي أو ركلة جزاء احتسبت بطريقة خاطئة أو إلغاء هدف بإشارة من حكم الراية بشكل خاطئ، فهذا يدل على أن مستوى التحكيم كان مميز في تلك الجولة.
قد يعجبك أيضاً



