مقاعد المدربين تهتز مبكرا في الدوري العماني

شهدت الجولات الأولى من الدوري العماني، تطورات مثيرة، حيث برزت مجددا ظاهرة الإقالات المبكرة للمدربين، مما يثير تساؤلات حول استقرار الأندية وتأثير هذه القرارات على مسار البطولة.

وكان أكثر هذه الإقالات جدلا، ما أعلنته إدارة النهضة في خطوة صادمة، إذ أعلنت فسخ عقد المدرب الروماني كاتلين ميهاي، بالتراضي، رغم النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في بداية الموسم.

ونجح ميهاي في قيادة النهضة لتحقيق العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من دوري عمانتل، محتلا المركز الثاني في جدول الترتيب خلف السيب بفارق الأهداف فقط.

المثير للدهشة أن النهضة كان الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في المباريات الثلاث الأولى، محققا الفوز في جميعها بنتيجة 1-0.

ورغم الاحصائيات الإيجابية، فقد أفادت مصادر مقربة من النادي لكووورة أن مسئولي النهضة يرون أن أسلوب ميهاي لا يتناسب مع إمكانيات الفريق، وأن الأداء لم يرتق للمستوى المتوقع.

وفي سياق متصل، أنهى نادي الشباب، ارتباطه بالمدرب محسن درويش، بعد إخفاق الفريق في جمع النقاط خلال الجولات الثلاث الأولى من البطولة.

وتأتي هذه الخطوة رغم الأداء الجيد الذي قدمه درويش في نهاية الموسم الماضي، والذي ساهم في الحفاظ على بقاء الفريق في دوري عمانتل بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى.

وتلقى الشباب 3 هزائم متتالية في بداية الموسم، أمام الخابورة الصاعد حديثا، ثم السيب وأخيرا النهضة، ليجد نفسه في ذيل الترتيب العام للدوري دون نقاط.

وفي أعقاب قرار إقالة درويش، تولى المدرب حسن رستم، مهمة قيادة تدريبات الفريق الأول بشكل مؤقت، بينما أعلنت إدارة النادي، التعاقد مع ميهاي مديرا فنيا بعد ساعات من فسخ تعاقده مع النهضة.

وتثير هذه القرارات، جدلا واسعا في الأوساط الرياضية العمانية، خاصة أن الموسم لا زال في بدايته، فالإطاحة بالمدربين بعد 3 جولات فقط تطرح تساؤلات حول مدى صبر إدارات الأندية وقدرتها على منح الجهاز الفني، الوقت الكافي لتطبيق رؤيته وفلسفته.

ومع استمرار عجلة الدوري العماني، تتجه الأنظار نحو أداء الفرق التي غيرت مدربيها، وكيف ستتعامل بقية الأندية مع الضغوط المتزايدة للمنافسة، وسط مطالبات للاتحاد المحلي بوضع ضوابط تضمن قدرا أكبر من الاستقرار الفني للأندية من جانب، وتحفظ حقوق المدربين من جانب آخر.