
بات المدير الفني لمنتخب المغرب وحيد خليلوزيتش في مفترق طرق في ظل الضغط الشديد الواقع عليه من جانب جماهير الأسود التي عبرت عن غضبها بوضوح من أسلوب المدرب وطريقة إدارته لشؤون الفريق في الفترة الأخيرة تحديدا.
وتحمل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع الهجوم الحاد الذي طال خليلوزيتش من كل الجهات بعد الخروج المبكر والصادم من كأس الأمم الأفريقية الماضية في الكاميرون، ولم يشفع تأهل الأسود للمونديال لدى الجماهير للصلح مع المدير الفني.
وسدد لقجع فاتورة حمايته لوحيد بعد نهاية مباراة المغرب أمام الكونغو الديمقراطية في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء أمس، حيث تعرض لهجمة عنيفة من جماهير الأسود.
رشق واحتجاج
تعرض خليلوزيتش لوابل من الصفير فور إعلان تشكيل المغرب عبر مكبرات الصوت بملعب محمد الخامس أمس، رغم دعوة المنظمين لدعمه.
وبعد المباراة والفوز الكبير 4-1 رفضت الجماهير استقبال مدرب الأسود حين حاول التوجه لتحيتها والاحتفال معها بالتأهل، إذ هاجموه بصافرات استهجان أكثر حدة مع رشقه بقارورات المياه وطالبوا برحيله.
في المقابل حاول وحيد خليلوزيتش إخفاء إحراجه الشديد، لكنه لم يفلح.
وكانت جماهير الأسود التي رافقت المنتخب المغربي إلى كينشاسا قد حاصرت المدرب البوسني الفرنسي أيضا في مقر إقامته وهتفت ضده، كما رمت في وجهه بقميص حكيم زياش.
وأمام هذه الوقائع والاحتقان ضد مدرب المغرب، تحيط الشكوك بمستقبله.
إنجاز فريد ولعنة مكررة
حقق وحيد خليلوزيتش إنجازا فريدا يتمثل في نجاحه في قيادة 4 منتخبات من قارتين على التوالي لنهائيات كأس العالم هي: كوت ديفوار (2010)، والجزائر (2014)، واليابان (2018)، ثم المغرب (2022).
وظل وحيد في كل تصريحاته يؤكد على فخره بهذا الإنجاز إلى حد قوله في مؤتمر صحفي سابق "لو حقق غيري ذلك لعقد مؤتمرا إعلاميا ليتباهى بهذا الإنجاز الضخم".
ورغم هذه الإنجازات في شأن المونديال إلا أن خليلوزيتش تذوق مرارة الإقالة مرتين من كوت ديفوار واليابان قبل حضوره للمونديال، وأفلت فقط مع منتخب الجزائر.
ويمني خليلوزيتش النفس بتكرار التجربة الجزائرية مع المغرب حين بلغ دور الـ 16 في مونديال 2014، وهو الإنجاز الذي يأمل فيه أنصار المغرب أيضا، إذ يبقى ذلك الهدف المشترك الأكبر بين الطرفين.
حرج لقجع
يجد فوزي لقجع نفسه في حرج بالغ في ظل هذه الأجواء المتباينة بين إنجاز المدرب وغضب الجماهير والإعلام منه.
وطالت لقجع رشقات الجمهور أيضا أمس وفقا لما عاينه كووورة بعد نهاية المباراة رغم التأهل، فتعرض أيضا لصدمة عنيفة.
وطالب عدد من الجماهير رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم برحيل وحيد وإعادة زياش، بينما طالبهم هو بالصبر.
فهل يندم لقجع على حماية وحيد بعد إخفاق الكان دون تعويضات أم يرضخ لمطالب الأغلبية ويطيح بالمدرب ليسدد له فاتورة الانفصال الباهظة؟







قد يعجبك أيضاً



