Reutersحصل ريال مدريد على نقطة من زيارته لملعب واندا ميتروبوليتانو بعدما تعادل سلبيا أمام جاره أتلتيكو مدريد في مباراة افتقر فيها الملكي للتواجد الهجومي لكنه أكد خلالها تطوره كفريق وتحسنه دفاعيا بعدما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي.
وبالوقت الذي ساعدت فيه هذه المباراة في تعزيز اطمئنان الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، تزايد القلق حول مواطنه إيدين هازارد الذي واصل أدائه الباهت مع الميرينجي.
وفيما يلي أبرز ملامح الريال في دربي مدريد:
1- التطور كفريق
التغير الجذري للصورة المؤسفة التي قدمها الريال أمام باريس سان جيرمان في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا حين سقط بثلاثية نظيفة، تواصل على أرض الميتروبوليتانو بعدما بدأ على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
ففي موقعة الديربي، ظهر الريال قويا باللياقة البدنية التي تتطلبها مواجهة فريق مثل أتلتيكو، حيث صارع على كل كرة ولعب كفريق لم تشوبه التصدعات في حين ساعد تواجد البرازيلي كاسيميرو قرب لاعبي الوسط أكثر من المهاجمين في تحقيق التوازن.
وللمباراة الثالثة على التوالي، لم يحافظ ريال مدريد على شباكه نظيفة فحسب، بل إنه لم يسمح كذلك بالتسديد نحو قوائمه باستثناء محاولة من ستيفان سافيتش من كرة ثابتة.
2- مفاجأة زيدان
بات رصيد مدرب الريال، الفرنسي زيدن الدين زيدان من مواجهات الدربي الرسمية 9، وأصبح ملما عن قرب بأساليب نظيره في أتلتيكو، الأرجنتيني دييجو سيميوني، ولمواجهته استعان بمفاجأة في تشكيلته حيث دفع بفيديريكو فالفيردي في وسط الملعب ليقوي بذلك هذه المنطقة مع الحفاظ على طريقته المعتادة 4-3-3، ليعزز بذلك القدرة البدنية لفريقه بلاعب صعب الأمور على الخصم في مساعيه لاقتناص الكرة.
3- كورتوا يقترب من الاستقرار
حافظ الحارس البلجيكي على قوته الذهنية في مواجهة جديدة أمام من فريقه الأسبق، وشعر بالأجواء المعادية له، لكنه أصبح يقترب من الاستقرار بعدما قدم أداء ثابتا في 2 من أهم الزيارات التي قام بها الميرينجي في الليجا، ملعب سانشيز بيزخوان (أمام إشبيلية) وواندا ميتروبوليتانو.
وعلى أرض هذا الأخير، لم يضطر سوى لمواجهة تسديدة واحدة نحو المرمى لكنه كان على مستوى المباراة التي يعلم الجميع أن تفاصيل صغيرة قد تكون لها الكلمة الأخيرة.
4- هازارد يثبت أقدامه في اللاوجود
لم يخرج اللاعب البلجيكي بذكرى جيدة من أول ديربي له بقميص ريال مدريد حيث ظهر بعيدا بسنوات ضوئية عن المستوى المتوقع منه مع الميرينجي، وقدم أسوأ مبارياته منذ انتقاله للفريق هذا الصيف.
وارتفع سقف التوقعات بشأن هازارد بعدما حصل على راحة وسط الأسبوع ليكون في أفضل حالاته أمام الأتلتي، لكنه في النهاية ظهر بصورة بعيدة تماما عن المستوى المطلوب وكان غير مؤثر على الإطلاق وكأنه لا وجود له على أرض الملعب.
5- ناتشو أدى المهمة وبيل التزم وبنزيما شارف على التسجيل
فضل زيدان عدم التعجل في عودة مارسيلو في الوقت الذي افتقر فيه لجهود ميندي، لتتجه الأنظار نحو ناتشو الذي أدى بالشكل المطلوب بل وأكثر من ذلك.
من جانبه، أظهر الويلزي جاريث بيل التزاما وقدم المساعدة دفاعيا ولم يكل من المحاولات لتشكيل خطورة على الخصم، في حين اقترب الفرنسي كريم بنزيما من هز الشباك لولا حارس الأتلتي يان أوبلاك الذي كان له بالمرصاد في مباراة لم يحصل فيها المهاجم على تمريرات بالقدر الذي يرغب فيه.



