مفاجأة المحمدي على رأس أسباب انتصار المغرب على بلجيكا

قدّم منتخب المغرب مباراة ملحمية أمام بلجيكا اليوم الاحد، وانتصر (2-0)، في الجولة الثانية بدور المجموعات من مونديال قطر 2022.

وبات المغرب قريبًا من التأهل إلى ثمن النهائي بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط، وتتبقى له مباراة الجولة الأخيرة أمام كندا التي ودعت المونديال رسميًا.

سيطرت حالة من القلق على الجماهير المغربية، بسبب عدم تمكن الحارس المتألق ياسين بونو من المشاركة بسبب شعوره بالدوار قبل المباراة بدقائق. 

واعتمد المدرب وليد الركراكي على الحارس الاحتياطي منير المحمدي الذي تألق وفاجأ الجميع بمستواه، حيث تصدى لمجموعة من الفرص الخطيرة طيلة المباراة. 

وشكر وليد الركراكي الحارس المحمدي على الأداء الذي قدمه أمام بلجيكا. 

وقال الركراكي في المؤتمر الصحفي: "المحمدي شارك في المباراة قبل بدايتها بلحظات، بل لم يقم بالإحماء وشارك مباشرة، لا بد من شكره لقد كان من نجوم المباراة". 

لعب البدلاء دورا كبيرا في انتصار المغرب على بلجيكا، حيث كانت التغييرات التي أجراها الركراكي في الشوط الثاني حاسمة. 

وتمكن البديلان عبد الحميد صابري وزكرياء أبو خلال من تسجيل هدفي اللقاء.

وضع الركراكي أسلوبا تكتيكيا نجح من خلاله في الحد من خطورة نجمي المنتخب البلجيكي كيفين دي بروين وإيدين هازارد.

وسد الركراكي جميع المساحات عليهما، حيث وضع كل من ثلاثي الوسط سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح للضغط عليهما في الوسط ولم يترك لهما فرصة اللعب بحرية، لذلك غابت بصمتهما ومن ثم تعطلت الآلة البلجيكية. 

تلقى منتخب المغرب بعض الانتقادات عقب نهاية المباراة الأولى بالتعادل السلبي أمام كرواتيا، بسبب ضعف الجانب الهجومي، والمغالاة في الدفاع.

الأمور تغيرت إلى حد كبير في مواجهة بلجيكا، حيث غيّر الركراكي أسلوبه خاصة في الشوط الثاني وترك المبادرة لهجوم الأسود. 

وتحرر كل من سفيان بوفال وحكيم زياش ويوسف النصيري وكذلك البدلاء المهاجمين، فحضرت النجاعة الهجومية.