مغامرة محفوفة بالمخاطر للهلال قبل مواجهة رايون الرواندي

يبدو أن فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني، مقبل على مغامرة غير محسوبة العواقب، لأنه سيخوض مباراتي الدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام رايون سبورتس الرواندي، دون أي إعداد نوعي كما درج خلال المواسم الـ 5 السابقة.

واعتاد فريق الهلال السوداني منذ تولي رئيس مجلس إدارة ناديه الحالي الدكتور أشرف الكاردينال على التحضير للموسم الجديد، بمعسكر خارجي منذ 5 مواسم متتالية.

وكانت أشهر معسكراته في الإمارات على عهد المدير الفني باتريك أوسيمس البلجيكي في 2015، وفي 2016 عسكر بتونس في فترة المدرب الفرنسي ميشيل كافالي.

وعكسر في 2017 بمصر، في عهد المدرب الفرنسي دينيس لافاني، وفي العام الماضي عسكر بدولة الإمارات عقب مباراته القمة السودانية، التي لعبت بمناسبة مئوية الراحل الشيخ زايد.

ذلك إلى جانب المعسكرات القصيرة في كينيا ودول أخرى قبل خوض الاستحقاقات القارية.

وهذه المرة الأولى التي يتخلى فيها الهلال عن إعداده النوعي خارج السودان، بينما تنطلق منافسات الموسم الجديد رسميا بعد أسبوعين.

وكان هناك اقتراح لإقامة معسكر خارج السودان، في مصر، ورغم القيام بالحجوزات الأولية، ألغي المعسكر، وفي مبادرة ثانية تأهب الفريق للخروج إلى معسكر في كينيا، لفترة لا تقل عن 10 أيام، يغادر بعدها الفريق مباشرة إلى رواندا لمواجهة بطلها رايون سبورتس، في المباراة الأولى بين الجانبين بتمهيدي دوري أبطال إفريقيا، لكن الفكرة ألغيت أيضا.

وحاول مسؤولو نادي الهلال معالجة أمر المعسكر الخارجي بدعوة فريق جورماهيا بطل كينيا لخوض مباراتين وديتين، كان مقرر لهما يومي الجمعة وبعد غد الأحد، لكن الفريق الكيني اعتذر فجأة، فعقد وضع الهلال الذي بات أمام موقف لم يواجه من قبل، وهو خوض البطولة القارية لأول مرة منذ عدة سنوات، دون إعداد نوعي ومكثف.

ويبدو أمام الهلال خيار واحد للتعامل مع مغامرته القارية هذه، وهي الاعتماد على خبرته الكبيرة في اللعب المستمر بالبطولتين القاريتين، للتغلب على رايون الرواندي، فهل يتمكن من تجاوز تلك الأزمة؟