Reutersيعد تعيين أكيرا نيشينو لقيادة اليابان قبل فترة قصيرة من كأس العالم لكرة القدم بمثابة الرهان الناجح لذا لم يكن غريبا بعد ذلك أن يودع الفريق الآسيوي المسابقة، بعدما غامر بكل شيء في دور الستة عشر أمام بلجيكا، أمس الإثنين.
وكان تعيين نيشينو نفسه أشبه بالرهان قبل شهرين من انطلاق كأس العالم ومنذ تولي الرجل البالغ عمره 63 عاما أبدى رغبته في عدم مقارنته بسلفه وحيد خليلوزيتش أو حتى بالكرة اليابانية بصفة عامة.
وبعدما قرر الإبقاء على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، الذين كانوا مهددين بفقدان أماكنهم مع وحيد خليلوزيتش، بدأ نيشينو مشواره في المجموعة الثامنة الصعبة بالفوز على كولومبيا والتعادل مع السنغال.
وغامر نيشينو في المباراة الأخيرة أمام بولندا، التي ودعت المسابقة مبكرا، وأجرى 6 تغييرات في التشكيلة الأساسية ثم غامر مجددا، أثناء التأخر بهدف، وقرر عدم محاولة إدراك التعادل على أمل أن تخفق السنغال في التسجيل في مباراة أخرى في التوقيت ذاته.
وتأهلت اليابان بالفعل بسبب اللعب النظيف بعد التساوي في رصيد النقاط والأهداف مع المنتخب الإفريقي.
وأمام بلجيكا استعان نيشينو مجددا بأبرز لاعبيه ولجأ إلى الهجوم وأوفى بوعده بشأن الاعتماد على الأسلوب الهجومي.
وفي البداية أتى هذا الأسلوب بثماره وتقدمت اليابان 2-0 على بلجيكا المدججة بالنجوم قبل أن يدرك المنتخب الأوروبي التعادل.
وفي نهاية الوقت الضائع قرر نيشينو الرهان من جديد وطالب لاعبيه بالتقدم في ركلة ركنية على أمل خطف هدف التأهل لدور الثمانية.
لكن بلجيكا استحوذت على الكرة وشنت هجمة مرتدة سريعة في 10 ثوان فقط وسجلت هدف الفوز من التسديدة الأخيرة تقريبا في المباراة.
وقال نيشينو "أعتقد أن اللوم يجب أن يقع علي وليس اللاعبين. عندما استقبلنا الهدف وجهت اللوم إلى نفسي وشككت في خططي".
وأضاف "نتيجة لذلك أنا محبط جدا. أنا أشعر بالانهيار. عندما تقدمنا 2-0 لم أقم بتغيير لاعبي فريقي. كنت أرغب حقا في تسجيل هدف آخر وسنحت لنا الفرص لذلك".
وربما تكون رغبة نيشينو في الفوز كلفت فريقه فرصة الظهور لأول مرة في دور الثمانية لكن أسلوبه الهجومي سيحظى بالتقدير من المشجعين عند العودة لبلاده.
ورغم أن الاتحاد الياباني تعرض لانتقادات قاسية بعد إقالة وحيد خليلوزيتش قبل البطولة، فإن أداء المنتخب في روسيا يشير إلى أن هذا الرهان قد نجح.
قد يعجبك أيضاً



