إعلان
إعلان

معركة رابحة خلف الكواليس ترسم ملامح الإنجاز المغربي

Federico Albrizio
17 ديسمبر 202218:23
منتخب المغربAFP

حقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا بالحصول على المركز الرابع في كأس العالم 2022 المقامة في قطر، وأصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.

لكن إنجاز المغرب التاريخي وقفت وراءه العديد من الأسرار والكواليس، ليست فقط فيما يخص الأمور التكتيكية داخل المستطيل الأخضر، إذ بذلت الكثير من الجهود الإدارية في معركة رابحة على مدار سنوات طويلة منحت الأسود مجموعة من اللاعبين المميزين الذين نشأوا خارج البلاد وكادوا يمثلون منتخبات أخرى.

وتجنب المنتخب المغربي بنسبة كبيرة الفخ الذي وقعت به منتخبات أفريقية أخرى، ساهمت في توهج منتخبات عالمية لاحقا على حساب بلدانهم الأصلية بالقارة السمراء.

مواهب ضائعة

تعاني قارة أفريقيا من خسارة العديد من المواهب التي ذهبت لتمثيل بلدان أخرى وعلى رأسهم النجم الفرنسي كيليان مبابي صاحب الأصول الكاميرونية الذي لعب باسم فرنسا بعدما ترعرع هناك بعيدا عن القارة السمراء.

الأمر نفسه حدث مع الكاميرون في أكثر من تجربة مثل ويليام ساليبا مدافع فرنسا وبيريل إيمبولو مهاجم سويسرا الذي رفض الاحتفال بهز شباك المنتخب الكاميروني في مونديال قطر الجاري.

وسبق أن فقدت الكرة الجزائرية مواهب لامعة من العيار الثقيل بقيمة زين الدين زيدان وكريم بنزيما، بعدما لعبت هذه الأسماء باسم فرنسا.

كما شهدت النسخة الحالية للمونديال مشاركة شقيقين في منتخبين مخلتفين هما نيكو ويليامز مع إسبانيا وإنياكي ويليامز مع غانا، مما يعيد للأذهان أيضا واقعة الشقيقين جيروم وبرنس بواتنج فالأول لعب باسم ألمانيا والثاني لعب لغانا أيضا.

أمرابط وزياش

نجح المنتخب المغربي في اقتناص موهبة النجم حكيم زياش الذي لعب لمنتخب هولندا في أعمار سنية مختلفة تحت 19 و21 عاما، قبل نحو 9 أعوام.

زياش فضل اللعب باسم المغرب بمجرد أن تلقى اتصالات من الاتحاد المغربي لكرة القدم، فربح المغرب أحد النجوم المميزين، إذ بات زياش أحد الركائز الأساسية المحركة لتشكيل أسود الأطلس.

الأمر نفسه حدث مع نجم خط الوسط سفيان أمرابط الذي لعب لمنتخب هولندا تحت 15 عاما، قبل 12 عاما، لكنه اختار تمثيل المغرب لاحقا.

تجارب مميزة

نجاح الاتحاد المغربي لكرة القدم في الفوز بخدمات زياش وأمرابط فتح الباب أمام تجارب عديدة على هذا الصعيد.

وإلى جانب هذا الثنائي، ضمت قائمة منتخب المغرب التي شاركت في كأس العالم 2022، 4 لاعبين كانوا في الطريق لارتداء قمصان منتخبات أخرى.

وعلى رأس هؤلاء، عبد الحميد الصابيري الذي حمل قميص منتخب شباب ألمانيا، وزكرياء أبوخلال الذي مثل منتخب شباب هولندا، قبل انضمامهما للمغرب.

وفي العام الماضي كان أنس الزروري لاعبا في منتخب بلجيكا تحت 21 عاما، كما كان بلال الخنوس لاعبا في منتخب بلجيكا تحت 19 عاما، ثم اختار الثنائي تمثيل المنتخب المغربي، بعد جهود إدارة فوزي لقجع.

وبعيدا عن نجوم المونديال، استطاع اتحاد الكرة بالمغرب إقناع لاعبين آخرين بارتداء قميص أسود الأطلس مثل ريان مايي وأمين حارث ومنير الحدادي وعمران لوزا وأيمن برقوق وآدم ماسينا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان