معركة الوسط ترسم ملامح موقعة مصر وكوت ديفوار

يستعد منتخب مصر لمواجهة كوت ديفوار، بعد غدا الأربعاء، في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون.

ولم يقدم المنتخب المصري أفضل عروضه في الكان حتى الآن، وتمني الجماهير النفس باستعادة أمجاد الجيل التاريخي صاحب الثلاثية الشهيرة في "2006 و2008 و2010".

وسيكون المنتخب المصري على موعد مع منافس شرس وقوي للغاية مدجج بلاعبيه المحترفين، والمميزين لا سيما لاعبي وسط الملعب والهجوم.

وستكون مهمة وسط الفراعنة ثقيلة للغاية، فوسط ملعب مصر لم يقدم بعد المستوى المنتظر منه على المستويين الهجومي والدفاعي حتى الآن.

وتبدو معركة الوسط الأقرب لحسم لقاء مصر وكوت ديفوار خصوصا وأن التحسن النسبي للفراعنة بعد الخسارة من نيجيريا في الجولة الأولى من دور المجموعات تبعه تحسنا في الوسط ساعد كثيرا على تحقيق التأهل بعد ذلك بالفوز على غينيا بيساو والسودان.

ويعتمد كيروش على طريقة لعب (4-3-3) باستخدام ثلاثي الوسط عمرو السولية ومحمد النني وعبد الله السعيد، كما شهد اللقاء الأول مشاركة حمدي فتحي بسبب إصابة السولية.

ويبدو مستوى الثلاثي الذي يشارك أساسيا أو من يعوضهم في وسط ميدان الفراعنة متقاربا بشكل كبير، لكنه يفتقد حتى الآن للشراسة الدفاعية في الضغط على حامل الكرة وإبطال هجمات المنافس وهو الأمر الذي يحتاج مجهودا مضاعفا إذا أراد الفراعنة عبور عقبة كوت ديفوار.

ويضم منتخب كوت ديفوار مجموعة مميزة من لاعبي وسط الملعب في مقدمتهم الثلاثي جيان مايكل سيري لاعب فولهام الإنجليزي، بجانب إبراهيم سنجاري لاعب أيندهوفن الهولندي، وأمامهما فرانك كيسي نجم ميلان الإيطالي.

ويملك ثلاثي كوت ديفوار مهارات خاصة ومتنوعة ما بين القوة البدنية والمهارة والتسديد، بجانب الزيادة الأمامية بشكل مميز والقيام بالدور الدفاعي أيضا وهو ما ظهر في مواجهة الجزائر، والتي شهدت تسجيل ثلاثية في شباك محاربي الصحراء هدفين منهم من توقيع كيسي وسنجاري.

كما يملك منتخب كوت ديفوار عدد آخر من اللاعبين في وسط الملعب مثل سيري دي لاعب سيون السويسري وتراوري لاعب ساسولو الإيطالي وأكبا أكبرو لاعب لاتسيو الإيطالي، وهي أوراق تمنح المدرب باتريس بوميل مرونة كبيرة وخيارات عديدة.

وسيتعين على لاعبي الوسط لمنتخب مصر خصوصا عمرو السولية وعبد الله السعيد القيام بالدور الهجومي بشكل متقن، من أجل إمداد ثلاثي الهجوم بالكرات المتقنة خصوصا محمد صلاح.

فضلا عن استغلال سلاح التصويبات لمباغتة المنافس، في ظل الصلابة الدفاعية المتوقعة للأفيال في وسط الملعب، والاعتماد على التمرير السريع، فالبطء المعتاد من لاعبي الفراعنة يجعلهم صيدا ثمينا للأفيال في اللقاء.

ويملك منتخب مصر أيضا بعض الأوراق الخارجية يمكن الاستعانة بها مثل حمدي فتحي ومهند لاشين وأحمد سيد "زيزو" وإمام عاشور وفقا لمجريات اللعب والنتيجة يمكن الاستفادة منهم.