معجزة ليستر تداعب أحلام يونيون برلين

يقارن كثيرون أداء يونيون برلين في الدوري الألماني بأداء ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي عام 2016، حتى أن البعض ذهب إلى توقع فوز فريق العاصمة الألمانية بلقب الدوري على حساب الفرق الكبيرة!

وبعكس كل الأندية الألمانية يحافظ يونيون برلين على مستوى ثابت منذ بداية الموسم، فبعد خوض عشر مباريات، فاز بسبعة وتعادل في مباراتين وخسر واحدة فقط، ليتصدر الترتيب بـ 23 نقطة متقدما على بايرن (19 نقطة).

طيف ليستر سيتي

يذكر أداء يونيون برلين الحالي بما فعله ليستر سيتي عام 2016. وبعد أن كان "الثعالب" في دوري الدرجة الثالثة حتى عام 2009، صعدوا للدرجة الممتازة عام 2014، قبل التتويج بلقب الدوري الممتاز في 2016، في واحدة من أكثر نتائج الدوريات الأوروبية إثارة وأطلق عليها حينها "معجزة ليستر سيتي".

في المقابل، صعد يونيون برلين إلى الدرجة الثانية عام 2009، ثم ارتقى بعد 10 سنوات، لدوري الدرجة الأولى (بوندسليجا)، فاحتل المراكز 11، 7 و5 على التوالي بعد نهاية كل موسم، والآن يحتل المركز الأول في ترتيب دوري 2022-2023.

توقعات الرياضيات

مثلما هو الحال في كل مجالات الحياة يحسب الألمان كثيرا من مناحي الحياة باستخدام الرياضيات، حتى في كرة القدم.

موقع "شبورت 1" أجرى حسابات رياضية أوضحت أن أداء نادي يونيون برلين يعني حصوله على 2.3 نقطة في المباراة الواحدة، مما يعني أنه إذا واصل الموسم بنفس الأداء، فمن المتوقع حصوله حتى نهاية الموسم على 78 نقطة، مما يعني الفوز باللقب، وهو الرقم الذي لم يبلغه حتى بايرن ميونخ خلال الموسمين الماضيين.

لكن كرة القدم ليست رياضيات، ويمكن أن يتغير مستوى أي فريق بناء على عوامل عدة، منها تعرض لاعبي الفريق إلى إصابات أو غيرها.

الملاعب والجمهور

يستوعب ملعب "كينج باور" في ليستر 32 ألف متفرج، بينما يستوعب ملعب "آلتن فورستيري" التابع ليونيون برلين 22 ألف مقعد فقط.

في موسم البطولة عام 2016، كان معدل امتلاء المقاعد في ليستر يقارب 100 بالمائة، كما هو الحال بالنسبة ليونيون برلين حاليا.

في موسم 2015-2016، ضعفت الأندية الكبيرة في الدوري الإنجليزي، فقد أصيب تشيلسي بخيبة أمل في جميع المجالات، حين أقال المدرب جوزيه مورينيو في ديسمبر/ كانون الأول، واحتل المركز العاشر، كما تعثر مانشستر سيتي، وانتهى الأمر بتقدم ليستر للصدارة بفارق عشر نقاط عن آرسنال.

وفي الدوري الألماني هذا الموسم، لم يحلق بايرن وحيدا مثلما كان الأمر في المواسم العشرة الماضية، وبالنسبة لدورتموند فهو يعاني أيضا وتراجع إلى المركز الثامن بعد خسارته أمام يونيون برلين بهدفين نظيفين، الأحد الماضي. فيما تعادل يونيون برلين مع بايرن في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وفاز على لايبزيج بهدفين لهدف قبل ذلك.

لكن الدوري الألماني هذا الموسم غير واضح المعالم بعد، ففارق النقاط بين فرق المقدمة ليس كبيرا وحتى بين الأندية الأخيرة في الجدول.

وبالتالي، تبدو كل الاحتمالات مفتوحة حتى نهاية الموسم، الذي سيتوقف منتصف الشهر المقبل، حتى منتصف يناير/ كانون الثاني، بسبب بطولة كأس العالم في قطر والعطلة الشتوية بعدها.

|||3|||