
وجد المنتخب التونسي العزاء بعد خروجه من بطولة امم افريقيا لكرة القدم في الدور ربع النهائي أمام الدولة المضيفة غينيا الاستوائية، بسبب الظلم التحكيمي الواضح الذي تعرض له.
الوقت الإضافي كان ليمر بسلام وتنتهي المباراة بفوز نسور قرطاج لولا انحياز الحكم الفاضح لأصحاب الأرض فمنحهم ركلة جزاء صنعها ورسمها في خياله فقط.
المنتخب التونسي كان من حقه أن يمضي إلى الدور نصف النهائي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وهذه هي كرة القدم ليست عادلة دائما والأخطاء الكبيرة جزء لا يتجزأ منها.
أما المنتخب الجزائري ممثل العرب الثاني في النهائيات الأفريقية، فقد توقف مشواره أمام ساحل العاج (كوت ديفوار كما يحب أهلها تسميتها) والتي برهن منتخبها البرتقالي عن قوة شخصية وحضور طغى على الأخضر.
محاربو الصحراء، الذين كانوا من المرشحين للفور بلقب البطولة وليس التأهل للدور نصف النهائي فحسب، اكتفوا بمحطة الثمانية الكبار، ولم يكن الأداء الذي قدموه ليعكس مستواهم الذي كانوا عليه في كأس العالم الصيف الماضي.
ورغم ان هذا المستوى ظهر في مباراة السنغال، إلا أنه يجب الاعتراف بأن الفوز في مباراة جنوب افريقيا الافتتاحية ما كان ليتحقق لولا سوء الطالع الذي رافق "أولاد" البافانا بافانا.
كما أن خسارة الخضر أمام غانا في الوقت الإضافي أعطت بعض المؤشرات على أن الجهاز الفني لم يكن قد أتم واجباته المنزلية قبل البطولة.
مرحى لنسور قرطاج وهاردلك للجزائر.. املنا فيكم لم يتأثر وثقتنا بشجاعتكم وعزيمتكم لم تتغير.
وكما قلنا سابقا للإمارات والعراق بعد خروجهما من محطة نصف النهائي في بطولة امم آسيا، فكل ما نريده هو أن تكون هذه البطولة محطة انطلاق عربية نحو عودة التفوق القاري الذي افتقدناه لسنوات، وليس خطوة جديدة في العودة إلى الخلف.
قد يعجبك أيضاً



