وصلت العلاقة بين مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المعزول بحكم قضائي، ومحمود عبد الرازق "شيكابالا"، صانع ألعاب وقائد الفريق الأبيض، إلى طريق مسدود.
بدأت الأزمة عندما أطلق مرتضى منصور، هجومه على شيكابالا، واتهمه بأنه رفض حضور إحدى الجلسات من مجلس الإدارة، بسبب مستحقات اللاعبين.
وقال منصور أمس الإثنين، خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شيكابالا قاد حملة تمرد بسبب المستحقات المتأخرة، وهذه إساءة لقائد الفريق، هناك أكثر من قائد بعده والزمالك لا يقف على أحد".
وأضاف: "شيكابالا صديق ممدوح عباس رئيس الزمالك الأسبق، وحصل منه على 300 ألف جنيه أثناء فترة اللجان المعينة".
في المقابل، رد شيكابالا ببيان طويل مؤكدا أنه تواصل بالفعل مع أكثر من مسؤول سابق، لكنه علم بأن أرصدة الزمالك بالبنوك غير محجوز عليها، (عكس تصريحات منصور).. كما أن غرامة لشبونة سببها حتى الآن تقاعس مجلس الإدارة وتأخره عن الدفع، رغم خصمها من راتبه.
ولا تعد هذه أولى أزمات مرتضى منصور مع شيكابالا، حيث أن بينهما تاريخا طويلا من الصراع، ويستعرض كووورة أبرزها خلال السطور التالية:
صراعات قديمة
في عام 2015، بدأ منصور في الهجوم على شيكابالا بعد تخلف اللاعب عن المؤتمر الصحفي لتوضيح تفاصيل عودته إلى الأبيض.
وأكد منصور أن تصرفات شيكابالا ستؤدي لاعتزاله، موضحا أن "الزمالك قام بفسخ التعاقد معه وسيوقف إجراءات شرائه من لشبونة، رغم محاولتي معه لإعادته إلى الحياة، والزمالك الآن يمتلك لاعبين أفضل من شيكابالا بمراحل".
وفي عام 2016، دخل شيكابالا في أزمة مع مرتضى منصور ، بسبب احتفاله مع مجموعة "ألتراس وايت نايتس" المنتمية لنادي الزمالك، وذلك عقب الفوز على إنيمبا النجيري في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
وأثار احتفال شيكابالا غضب مرتضى، وقرر إيقافه وإحالته للتحقيق، بسبب خلاف رئيس القلعة البيضاء مع مجموعة الألتراس التي يحذر دائمًا من التعامل معها.
شد وجذب
في عام 2017، حدث خلاف كبير بين مرتضى منصور وشيكابالا، حيث غاب اللاعب عن التدريبات لمدة شهر، ليقرر منصور إبلاغ الشؤون القانونية بإنذاره ليعيد الأموال التي تقاضاها من النادي.
ودائما يؤكد مرتضى، أنه صاحب الفضل على شيكابالا، والسبب الرئيسي في عودته للحياة الكروية من جديد.
وأكد منصور، أنه لن يرحم شيكابالا بسبب هجومه على محمد حلمي المدير الفني في ذات التوقيت، مشددا على أن استبعاده من مباراة السوبر 2017 أمام الأهلي، كانت وفقا لرؤية فنية، ومتوعدا بمعاقبة اللاعب.
غرامة وعقوبة
ومرة جديدة أثار احتفال شيكابالا مع جمهور الزمالك، غضب مرتضى، ليقرر الأخير إيقافه وتغريمه وإحالته للتحقيق، قبل أن يعتذر اللاعب لمرتضى بعد تدخل نجله أمير ليتم رفع الإيقاف عن اللاعب والاكتفاء بالغرامة المالية.
وفي عام 2018، حدثت أزمة كبيرة بين مرتضى وشيكابالا، حيث تم اتهام اللاعب بالتمرد والهروب من النادي، ليرد قائد الزمالك بأن تصريحات مرتضى ونجله أمير كاذبة.
وبرر شيكابالا موقعه بأن السويسري كريستيان جروس المدير الفني للأبيض في ذات التوقيت، قام بمنح اللاعبين الدوليين راحة سلبية، وكان "شيكا" كم ضنهم ولذلك سافر إلى أسوان لقضاء إجازته.