EPAأكد مدرب منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم للسيدات، خورخي فيلدا، الجمعة أن لديه "القوة لإنشاء فريق جديد" بعد الاستغناء عن خدمات 15 لاعبة دولية انتقدت إدارته، موضحًا أنه لم يفكر في أي وقت على تقديم الاستقالة إزاء هذا الوضع.
وأعلن فيلدا عن قائمة تضم 23 لاعبة استدعاهن المدرب لخوض وديتي السويد (7 أكتوبر)، والولايات المتحدة (11 أكتوبر)، خلت من القائدتين إيريني باريديس، وجينيفر هيرموسو، ولا أي من اللاعبات اللاتي قدمن قبل أيام بريدًا إلكترونيا للاتحاد الإسباني يهددن فيها بعدم الانضمام لـ"لاروخا" إلا في حالة استقالة المدرب الحالي نظرًا لـ"مواقف معينة تؤثر على حالتهن العاطفية، والشخصية وفي الأداء".
وقال المدرب "أود أن أشكر جميع مدربي منتخبات الرجال والجهاز التدريبي على دعمهم ووقوفهم بجانبي، لكن أيضا على رسائل الدعم التي تلقيتها هذه الأيام، خارج نطاق العائلة والأصدقاء والزملاء والأشخاص الذين لا أعرفهم شخصيًا، وألتقي بهم في الشارع. لا أتمنى لأحد أن يمر بما أمر به هذه الأيام".
وأوضح "أول شيء أريد أن أخبركم به هو أنه بسبب عدم وضوح رسالة اللاعبات، في مداخلاتهن هنا ، في الاتصالات التي قمن بها، فقد تم التغاضي عن بعض الشكوك بخصوص وقوع شيء خارج إطار الرياضة. وهذا أمر طبيعي لأن كل ما تم إعداده لا معنى له".
وأضاف "أناشد جميع اللاعبات اللاتي دربتهن في مسيرتي أنه إذا كان هناك سوى التعامل الجيد معهن. أتحدى أي لاعبة أن تخرج وتقول إنه لم يكن هناك احترام أو سلوك سيء من قبلي طوال مسيرتي المهنية".
وأوضح المدرب الذي طالب بأقصى درجات الاحترام لباقي اللاعبات اللاتي لم يرسلن البريد الإلكتروني "نحن فقط عملنا بأمانة وجد مع كرة القدم النسائية. كان هناك بالتأكيد قلة حوار ولكن ليس من جانبنا".
وتابع "ارتداء قميص إسبانيا يعد الأعظم فخرا في الوجود وأعلم أن اللاعبات اللاتي ستنضم الاثنين ستقدمن كل ما لديهن وستلعب بحماس من أجل الذهاب للمونديال. سنخلق مرة أخرى نفس الأجواء من الانسجام والروح الرياضية والأسرية التي ظلت هكذا طوال ستة أعوام وعشرة أشهر".
وأشار فيلدا إلى أن احتمالات العودة في قرار استبعاد هؤلاء اللاعبات يعتمد على تراجعهن و"اعتذارهن ومطالبتهن بالصفح".
وشدد "يمكن أن تكون هذه بداية للعودة عن هذى القرار أو العودة إلى ما كنا عليه في الماضي. في النهاية أنا أتفق مع ما يقوله الاتحاد".
وعن وضعه أكد فيلدا أنه لم يفكر في الاستقالة في أي وقت "نظرا للظلم" الذي تعرض له و"لما تم تحقيقه وما سنواصل تحقيقه".
وأوضح "أواصل العمل بنفس القوة والطاقة. أنا أعمل منذ فترة طويلة، بنينا منتخبا الكل فخور به وأعلم ما نستطيع أن نحققه مجددا".
وأقر "هذا وضع معقد وصعب تقبله. لكني لا أتعامل معه على محمل سيء. اعاني أكثر من أجل أسرتي، التي تتأثر أكثر بكثير. اعتقد أننا فعلنا الصواب وعندما تمضي في الحقيقة للأمام فهذا يعطي لك مزيدا من الطاقة، لتأسيس فريق جديد ومواصلة المنافسة".
وكان الاتحاد الإسباني قد أوضح ردا على استلامه 15 بريدا الكترونيا من 15 لاعبات تتضمن نفس الفحوى بخصوص رفضهن الانضمام للمنتخب طالما استمر فيلدا، أنه لن يسمح لـ"اللاعبات بمناقشة استمرارية المدرب الوطني وجهاز الفني لأن اتخاذ هذه القرارات لا يدخل ضمن صلاحياتهن".
كما شدد الاتحاد أنه "لن يسمح بأي نوع من الضغوط من جانب أي لاعبة في التوقيت الذي سيتخذ فيه اجراءات في القطاع الرياضي" وأن "هذا النوع من المناورات بعيد كل البعد عن المثالية وخارج قيم كرة القدم والرياضة".
وهدد الاتحاد بأنه وفقا للتشريعات الحالية، فإن عدم تلبية استدعاء للمنتخب الوطني يمثل انتهاكا خطيرا للغاية و"يمكن أن يؤدي إلى عقوبات بالاستبعاد تصل بين عامين إلى خمسة أعوام".
وتابع "الاتحاد الإسباني، وخلافا للطريقة التي تصرفت بها اللاعبات، يريد أن يوضح أنه لن يأخذهن إلى هذا الحد ولن يضغط عليهن. وأنه سيستدعي بشكل مباشر اللاعبات اللاتي يرغبن فقط في ارتداء قميص إسبانيا، حتى لو اضطر للجوء للاعبات الشابات".
وشدد الاتحاد الإسباني على أن هذه القضية تحولت من كونها مجرد "قضية رياضية إلى قضية كرامة" مشيرا إلى أن المنتخب "غير قابل للرفض. في هذه الأجواء غير المسبوقة من تاريخ كرة القدم، سواء للذكور أو الإناث، وسواء في إسبانيا أو العالم".
وسبق لفيلدا أيضا قيادة منتخب السيدات تحت 17 عاما بين عامي 2010 و2014، ومنتخب إسبانيا تحت 19 عاما بين 2014 و2015 وحصل معه على وصافة بطولة أمم أوروبا.
قد يعجبك أيضاً



