
تعاقدت سوريا مع المدرب بيرند ستينج، بعد تقاعده، ليتولى قيادة منتخبها الوطني في نهائيات كأس آسيا، لكن المدرب الألماني المخضرم، على ثقة من أن الفريق الذي فشل في حجز مكانه في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، يُمكنه أن ينجح بغض النظر عمن يجلس على دكة البدلاء
وضعت القرعة المنتخب السوري بقيادة ستينج في مواجهة أستراليا، التي كانت أنهت آمال سوريا من أجل ظهورها للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، وفلسطين والأردن في المجموعة الثانية من نسخة 2019 من البطولة القارية، حيث يبدأ السوريون مشوارهم في البطولة بملاقاة فلسطين في الشارقة يوم 6 كانون الثاني/يناير.
ومع سعيهم للبناء على العروض المميزة التي قدمها نسور قاسيون خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، يُؤكد ستينج أن الرغبة في النجاح تأتي من داخل المجموعة.
حيث قال المدرب الألماني في تصريحات صحفية: "إنهم يفعلون ذلك بمفردهم، لا يحتاجون إلى مدرب، لا يمكنك تعليمهم الثقة، فالثقة تأتي مع النتائج".
وأوضح: "جئت إلى سوريا عندما كنت مدربا لسنغافورة، وكانوا في مستوى كروي متدني بسبب الأوضاع الصعبة في البلاد، لكن ما فعلوه خلال السنوات الثلاث الماضية بالمضي قدما والاحتراف في الخارج مع أندية كبيرة في منطقة غرب آسيا أمر رائع.. إنها تأتي منهم فقط، إنها ليست مسألة تدريب".
وأكمل "لم تتقدم سوريا أبدا إلى ما بعد دور المجموعات من نهائيات كأس آسيا، بعد أن أضاعت فرصة حجز مكانها في الدور ربع النهائي في عام 1996، في النسخة التي استضافتها الإمارات آخر مرة".
وفي حين أن ستينج ليس جريئا إلى درجة توقع أن لاعبيه، بقيادة المهاجم النجم عمر السومة، سيرفعون كأس آسيا الجديدة فوق رؤوسهم في أبو ظبي في 1 شباط/فبراير، فهو متأكد من أن السوريين سوف يتأهلون إلى الأدوار الإقصائية
وقال: "لن أقول أبدا إننا سنفوز بكأس آسيا 2019 في الإمارات، ما نريده هو بلوغ الدور القادم، والتأهل عن هذه المجموعة".
وتابع: "إنها مجموعة صعبة، لأن لديك أستراليا ولديك مباراتي ديربي، أمام فلسطين والأردن".
وأردف: "لن نقلل من شأن أي منتخب، سنكون مركزين بشكل كبير، حيث سيكون لدينا الاستعدادات المثالية، أنا واثق تماما من أنه يمكننا أن نكون ناجحين في هذه البطولة".
وقال ستينج، الذي عمل كمدرب في السابق أيضا مع منتخبي عُمان والعراق: "اللاعبون عاطفيون جدا في هذا الجزء من العالم، وعلينا أن تثقيفهم وأن نجعلهم يركزون على مجريات المباراة، وليس على قرارات الحكام أو أشياء أخرى".
وبيّن: "لهذا السبب سأحاول القيام بعملي، وسوف نقوم بإعداد الفريق مع كل ما تعلمته في العراق ودول أخرى لإبقائهم تحت السيطرة والتحضير، يجب أن نكون على رأس كل شيء بحلول 5 كانون الثاني/يناير القادم".
قد يعجبك أيضاً



