مدرب المجر: نحتاج للحظ.. ولا يمكن تصور ألمانيا دون لوف

لا يمكن لماركو روسي المدير الفني لمنتخب المجر، أن يصدق أن بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" ستكون الأخيرة ليواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني.

ووسط كل الضغوط والتوترات المتعلقة بتدريب المنتخبات الوطنية إلا أن ما يحير عقل روسي هو رحيل لوف عن المنتخب الألماني، الذي تولى تدريبه منذ 2006، عقب نهاية يورو 2020 .

وقال روسي ضاحكا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "لقد حظى بنجاح كبير ولمدة 15 عاما، لا يمكنني تصور هذا".

وأضاف: "مؤخرا ربما لم يحقق دائما النتائج الصحيحة ولكن كان عليه أن يتعامل مع العديد من تغييرات الأجيال على مدى سنوات. بالنسبة لي بدون شك فهو أحد أنجح مدربي المنتخبات".

ويتولى الإيطالي روسي (56 عاما) تدريب المنتخب المجري منذ حزيران/يونيو 2018، ولكنه يشعر وكأنه مجري بالتبني بعد أن درب أيضا في الدوري المحلي.

وقال ماركو روسي: "مازلت مواطنا إيطاليا وفخور بهذا. ولكن أشعر بارتباط قوي بالمجر بسبب تاريخ عائلتي، ويرجع ذلك أساس إلى جدي لويجي".

وأضاف: "كان مشجعا كبيرا للجيل الذهبي للمنتخب المجري، والذي هيمن على كرة القدم عقب الحرب. ومنذ أن بدأ جدي في اصطحابي لتدريبات كرة القدم عندما كنت أبلغ 13 عاما، كل يوم كان يحدثني عن الفريق المجري العظيم".

كانت أمجاد المنتخب المجري قبل سنوات طويلة، رغم أنهم لم يحققوا الفوز بأي لقب، وكان المنتخب المجري قريبا من تحقيق لقبا في مونديال 1938 عندما وصل للمباراة النهائية وأيضا في نسخة 1954، حيث خسر (2-3) أمام ألمانيا الغربية، في المباراة التي أصبحت تعرف بـ"معجزة برن".

ومع ذلك تأهل المنتخب المجري ليورو 2016 ووصل لدور الـ16، وذلك بعد فشله في الوصول لأي بطولة كبرى منذ 1986، ويلتقي المنتخب المجري مع نظيره الألماني في المباراة الختامية بالمجموعة السادسة في مباراة بمدينة ميونخ.

ولكن المنتخب المجري يبدأ حملته على أرضه في بودابست عندما يستضيف المنتخب البرتغالي حامل اللعب بعد غد الثلاثاء، وبعد ذلك يلتقي مع المنتخب الفرنسي.

وقال: "التوقعات بالنسبة للمنتخب المجري تكون دائما هائلة، حتى ولوكنا نواجه فرقا مثل البرتغال وفرنسا وألمانيا، الذين هم من بين الأفضل في العالم. سيكون هناك ضغوط كبيرة".

وأضاف: "يجب أن نتحلى بالواقعية، وأن نفكر بشأن الرحلة التي خضناها في العامين الماضيين. الفوز أمام البرتغال وفرنسا وألمانيا ممكن لأن أي شيء يمكن أن يحدث في كرة القدم. ولكن لكي تفوز على مثل هذه الفرق، يجب أن تبذل جهدا أكثر من طاقتك".

وأتم: "في الوقت نفسه، يجب أن تأمل ألا يصل منافسيك لأعلى مستوياتهم، وتحتاج أيضا للحظ. سنبذل أقصى جهد لنا وسنحاول أن نترك لدى الجماهير بعض الذكريات الرائعة".