مدرب الفيصلي لكووورة: هناك أيدا خفية تحاربني لشيء في نفس يعقوب !

ثارت جماهير الفيصلي على المدير الفني راتب العوضات وطالبت برحيله أثناء المباراة التي جمعت الفيصلي مع شباب الأردن بدوري المحترفين الأردني بكرة القدم وانتهت بالتعادل السلبي.

العوضات الذي يعتبر ابن النادي الفيصلي وأحد نجومه السابقين الذين طالما هتفت الجماهير بإسمه ، استغرب من الحرب المبرمجة التي تشن عليه منذ تسلمه مهمة المدير الفني حيث يعتقد بأن هنالك أيد خفيفة تحاول تعطيل مسيرة الفريق.

كووورة حاورت العوضات بأدق التفاصيل المتعلقة بفريق الفيصلي وتطلعاته المقبله ، حيث  خرج عن صمته وأجاب على كافة الأسئلة دون تحفظ وبصراحته المعهودة، وإليكم نص الحوار:

*البعض يطالبك بالرحيل رغم أن الفيصلي لم يخسر أي مباراة بالدوري، بماذا تعلق بذلك؟

جمهور الفيصلي له كل المحبة والتقدير، ولكن هنالك فئة أو بالأحرى أيد خفية تحرك البعض منها لشن حرب ضدي رغم أنني أعمل بكل جهد وإخلاص في سبيل تحقيق تطلعات الجمهور الذي كان يهتف بإسمي في يوم من الأيام.

لقد تعرضتُ خلال مباراتنا الأخيرة مع شباب الأردن للشتائم على امتداد المباراة وهو ما جعلني أشعر بأن هنالك من يسعى لشن حرب مبرمجة ضدي لمصلحة تخصه أو لشيء في نفس يعقوب، ومع ذلك سأبقى أعمل وفق قناعاتي ولن أجامل أحداً على حساب مصلحة الفيصلي ، ولكنني متفاجىء حقيقة من هتافات فئة من الجماهير ضدي فالمباراة لم تكد تبدأ حتى بدأت الهتافات ضد المدرب ،وهذه الهتافات بكل تأكيد تؤثر على الفريق ككل والمباراة ما تزال قائمة ، فكيف سيفوز الفيصلي؟، آمل من جماهيرنا عدم الإلتفات لكل ما يسيء للفيصلي فالفريق واللاعبون بحاجة لمن يهتف لهم ويبث في داخلهم الحماس والعزيمة على امتداد شوطي المباراة بغض النظر عن النتيجة لأن الهدف يأتي بأي دقيقة.


* هل هنالك من من يتواجد على المدرجات ويرغب بمشاهدة لاعب معين داخل الملعب بغض النظر عن اسمه؟

أنا كمدير فني لا أستطيع تلبية رغبات الجماهير، هنالك قناعات فنية تبنى على ما يقدمه اللاعب في التدريبات أو المباريات السابقة ، وأنا لستُ مع لاعب ضد آخر جميع اللاعبين هم أخوة لي وعليهم تقبل كل القرارات لأن الأهم مصلحة الفيصلي، "القصة" تبدو واضحة هنالك من يريد أن يرى اللاعب فلان في الملعب لأنه صديقه أو قريبه وأنا ما يهمني هو أن يكون داخل الملعب اللاعب الأفضل والقادر على العطاء لمدة أطول وسأبقى أسير على هذا النهج لأن المصلحة العامة تتطلب ذلك.

*هنالك من وجه لك انتقادات حادة لعدم إشراكك لسليمان السلمان ومهدي علامة في مباراة شباب الأردن ..فبماذا ترد؟

سليمان السلمان لعب في أول أربع مباريات مع الفيصلي وبعدها قمتُ بإتاحة الفرصة للرواشدة ، وفي اللقاءات المقبلة سأقوم بإشراك السلمان لكن على الجميع أن يعلم بأن الفيصلي يضم "22" لاعباً وجميعهم سيشاركون في الموسم ، سأقوم بإراحة بعض اللاعبين وإشراك آخرين فنحن سنحارب على جبهات الدوري والكأس وكأس الإتحاد الآسيوي واللاعب لا يستطيع أن يلعب بكافة المباريات لأنه سيتعرض للإرهاق والإصابات ولهذا فإن عملية التدوير بإشراك اللاعبين ووفقا لطبيعة الفريق الخصم هذا ما أسعى إلى عمله ، أما من يطالب بإشراك مهدي علامة فهو لاعب لم يكن يشارك مع فريق الجزيرة والجميع يعلم ذلك، ومنذ تسلمت المهمة فقد دفعتُ بمهدي بأغلب المباريات الأربع الماضية كلاعب آساسي لكنه في مباراة المنشية السابقة لم يقدم المستوى المأمول وقصدت من إراحته العمل على تحفيزه للعودة بقوة في اللقاءات القادمة.

*بنظركم، لماذا اللاعب الأردني لا يتقبل الجلوس على مقاعد الإحتياط؟

للأسف حينما يكون الفريق الذي تدربه مليئاً بالمشاهير فإن الضغوطات الجماهيرية ستزداد وسيقومون بمطالبة اللاعب الفلاني والعلاني، ولكن على الجميع أن يعلم بأن المدير الفني هو الأقرب من اللاعبين ويعرف جاهزيتهم للمباراة من عدمها وهنالك لاعبين لا يكونوا أحيانا بيومهم فنضطر لتبديلهم، وكرة القدم تحتاج لأصحاب العطاء وليس للأسماء.

ولعل من يتابع المباريات الأوروبية يشاهد بأم عينه بأن أفضل لاعبي العالم يجلسون على المدرجات في المباريات وليس على مقاعد الإحتياط كبنزيمة وأنيستا وحتى رونالدو ويتم تقبل ذلك، واللاعب في كل الأحوار يجب أن يتقبل رؤية الجهاز الفني فمن لا يلعب اليوم قد يلعب غداً.

*وما قصة تأخرك في الدفع بالمحترف السوري هاني الطيار؟

هنالك أمور يجب أن لا أتفوه بها لكن أجد نفسي مضطراً للتوضيح، هاني الطيار حصل على "10" آلاف دولار من مقدم عقده وتبقى له "10" آلاف من مقدم العقد وجاءني اللاعب وقال لي بالحرف الواحد إن لم أحصل على باقي قيمة مقدم عقدي فلا تضعني ضمن حساباتك في المباريات المقبلة، وهو ما دفع الطيار للتغيب عن التدريبات لعشرة أيام وعاد قبل مباراة شباب الأردن بإيام وهو غير جاهز بدنياً فكيف أقوم بالدفع به منذ بداية المباراة؟.

*المحارمة كان مصاباً بالإنفلونزا فلماذا قمت بالزج به وخسرت تبديلاً مبكراً بالشوط الأول؟

توجهتُ للمحارمة وسألته قبل المباراة إن كان بمقدوره اللعب أم لا فأخبرني بأنه قام بأخذ "إبرتين" ويشعر بأنه قادر على اللعب وهو ما دفعني لإشراكه كأساسي لكن اللاعب وهو في الملعب بدأ يشعر بالتعب لكونه مصاب بالإنفلونزا فقمتُ بتبديله وحينما استبدلته انطلقت الهتافات ضدي، أمن المعقول أن أبقي على اللاعب داخل الملعب وهو يشعر بالتعب ؟
*هل يستطيع الفيصلي في ظل الظروف المحيطة الحصول على لقب الدوري؟

جميع الفرق بإستثناء فريق الرمثا أهدرت النقاط، والفيصلي لم يخسر حتى الآن أي مباراة بالدوري وأجد أن الأمور ما تزال طبيعية والفريق في مستوى متصاعد ولا يوجد داع لكل هذه الإنتقادات، المدير الفني إنسان يخطىء ويصيب كأي مدرب بالعالم، وطموحي مع الفريق هو الحصول على لقب الدوري ، فالفيصلي زعيم البطولات ولا أحد يرضى بغير البطولات ، وأنا ابن النادي الفيصلي وأعرف ذلك جيداً، لكن هنالك من يحاول تعطيل مسيرة الفيصلي من بعيد سواء بتصريحاته أو من خلال تحريك البعض ضدي لمطامع معينة للأسف ولكن بكل الأحوال لن ألتفت لكل ذلك وسيبقى تركيزي بعملي فقط.


*هل تعتقد أن طبيعة المنافسة على لقب الدوري اختلفت عن السنوات الماضية؟

بكل تأكيد كانت الألقاب في الزمن الماضي محسومة إما للفيصلي أو الوحدات لكن ومع دخول الكرة الأردنية عهد الإحتراف فإن المعادلة اختلفت  كثيراً بل أن المنافسة على الألقاب أصبحت أشد من السابق ولهذا لم نكن نسمع في ذلك الوقت أن تعرض المدربون للحروب والإنتقادات كما نسمعهما اليوم، فالحصول على اللقب كان أسهل في الماضي لكن اليوم تطورت الفرق وأصبحت التطلعات تنحصر بالمنافسة في الدرجة الأولى.

*هنالك من يدعي بأن عدداً من لاعبي فريق الفيصلي لا يحبون راتب العوضات، فبماذا ترد؟

هذا أمر طبيعي، فاللاعب الذي لا يشارك أساسياً في أي مباراة قد لا يحب مدربه وهذا بنظري خطأ لأن كرة القدم منظومة متكاملة واللاعب يجب أن يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، علماً بأن لا فرق لدي بين لاعب وآخر إلا بمقدار العطاء.

*كيف تتصرف في حال مطالبة اللاعبين لمستحقاتهم المالية؟

أحياناً يجب أن نصبر فظروف جميع الأندية صعبة ومن يحب الفيصلي يصبر، أنا كمدرب حالي كحال اللاعبين فإن هم لم يحصلوا على رواتبهم أو مستحقاتهم فإنني أيضا لم أحصل على راتبي ومستحقاتي وبالتالي لا بد أن يتحمل البعض الظروف فمن له مستحقات سيحصل عليها أجلاً أم عاجلاً.

*كيف تنظرون لمباراتكم المقبلة مع البقعة في الدوري؟

اليوم سأجتمع مع اللاعبين قبل التدريب وسنتحدث في المباراة السابقة أمام شباب الأردن وسنستعد جيداً لمواجهة البقعة الذي يعتبر من الفرق الجيدة ويضم عناصر شابة مميزة ويمتلك الإدارة والطموح وهي بكل تأكيد مباراة صعبة لكننا لن نلعب إلا لتحقيق الفوز.

*كلمة أخيرة؟

أتمنى من جمهورنا الحبيب أن يساند الفريق بالتشجيع والهتاف الإيجابي والمحفز ، أقول هذا الكلام لكل من يبحث عن مصلحة الفيصلي وأنا كمدرب أعتبر نفسي ابن النادي الفيصلي والمدرب في النهاية قد يدرب الفريق اليوم وقد يرحل غداً وهذه سنة الحياة.