
الحديث عن المنتخب الوطني العراقي مازال مستمرا، منذ خسارة المنتخب تجريبيا أمام تونس وحتى اللحظة، فالخوف تسرب لعدد كبير من المتابعين وعدم الاطمئنان على مستقبل الفريق في تصفيات كأس العالم، والتي تعد الأهم على مستوى الساحرة المستديرة.
الغالبية ترى أن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتشمازال غير مستقر على تشكيلة المنتخب النهائية، وآخرون يرون أن المدرب محبط نتيجة قلة المباريات التجريبية، واراء أخرى تجد المدرب ضحية فوضى أعداد وتخطيط.
ووسط أختلاف جميع الأراء (كووورة) أجرى هذا الاستطلاع للوقوف على أراء المختصين حول مهمة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم ومالذي يحتاجه:
المدرب جمال علي: مأساة التزوير
المدرب جمال علي أكد أن مشكلة عدم توفر المباريات التجريبية وأختصارها على بلدان الجوار، مشكلة مزمنة منذ الأزل ومازالت قائمة إلى اليوم، فمباراة تونس كانت محطة مهمة بالنسبة للمدرب وذو فائدة فنية، فلاشك أن مواجهة فريق بتصنيف جيد ويملك لاعبين جيدين ينعكس بالفائدة على الفريق ويستفاد المدرب من المباراة، لكن ذلك غير كاف في طريق أعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم.
وبين أن توقيت بطولة غرب آسيا سيء جدا ولا يصب في مصلحة منتخبنا، كون البطولة ستكون في شهر أغسطس/ أب المقبل أي مع نهاية الدوري، والمنتخب سيلعب بشهر سبتمبر/ أيلول المقبل، والدوري المقبل ينطلق بعدها مباشرة، وبالتالي طول الدوري لم يمنح راحة كافية للاعبين وبالتالي سيتعرضون لإجهاد وهذا ما يدفعنا دائما للمطالبة بتقليص عدد الفرق وتنظيم المسابقة بجدول زمني محدود.
وبين المدرب علي أن غياب عدد من اللاعبين بسبب جوازات سفرهم أمر طبيعي، لأننا ندفع ثمن تزوير الأعمار بالفترة السابقة، وبالتالي غياب عدد من اللاعبين الذين تلاعبوا بأعمارهم بفترات سابقة أمر غير مستغرب، والمدرب الحالي غير مسؤول عن تلك الغيابات، والمسؤولية تقع على عاتق الجهات المسؤولة عن كرة القدم بصورة عامة، والتوجه لمحاسبة المزورين خطوة إيجابية وبالتالي علينا تحمل تلك التضحية في الوقت الحالي.
واشار إلا أن الوصول إلى كأس العالم يحتاج إلى خطوات مدروسة وتخطيط دقيق، والعراق قادر على الوصول مثلما وصل سابقا عام 1986 لكن علينا أن نضمن إقامة دوري منظم، وتخطيط جيد، كون العراق يملك مواهب تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والتخطيط.
المدرب عبد الكريم سلمان: تغير جذري
المدرب عبد الكريم سلمان، أكد أن المنتخب بحاجة إلى تغيير جذري لكثير من الوجوه والأسماء، وفي مراكز متعددة، فما هو متواجد الآن أغلبه غير صالح لتمثيل المنتخب في مهمة كبيرة مثل تصفيات كأس العالم، ويجب البحث عن خيارات أكثر من الدوري، لأن أغلب الأسماء جربت وكانت النتائج سلبية.
وبين: كل الحلول الأخرى تعد حلولا ترقيعية، والكلام عن المدربين الذين تمت إقالتهم وتحميلهم مسؤولية النتائج أعتقد تبريرا للخسارات والفشل في التأهل، لأن الخلل في عملية البناء والتخطيط ليفرز جيلا يلعب كرة قدم حقيقية وفق جدول أعداد منظم ودوري منظم ومحترم، ليفرز عدد من الأسماء الجيدة.
وختم إلى أنه غير متفائل بالتصفيات الحالية للأسباب التي ذكرتها اعلاه، وعلينا التضحية ببطولات كثيرة وننتظر زمن لخلق جيل كروي متسلسل وفق آلية عمل منظمة لبناء دوريات للفئات العمرية، ودوري منظم للاندية، وبالتالي يتدرج المنتخب بشكل صحيح ليكون للعراق منتخبا قويا قادرا على المنافسة والتأهل لكأس العالم.
المدرب حسن أحمد: فوضى عارمة
المدرب حسن أحمد وصف الوضع الحالي للمنتخب الوطني بأنه فوضى عارمة تضرب الفريق دون أن تكون هناك رؤية واضحة في الأعداد لتصفيات كأس العالم.
وقال أحمد أن الفوضى وعدم التخطيط والعشوائية التي فرضت نفسها خلال الفترة الماضية والحالية تدفعنا للتشاؤم بمستقبل الفريق في تصفيات كأس العالم، وبالتالي ما يحتاجه العراق هو رؤية واضحة لاستحقاق المنتخب والأعداد المبكر والمثالي من خلال توفير سبل جيدة ومباريات على مستوى عال لتحقيق تطور على المستوى الفني.
وانتقد أحمد عملية الفوضى في استدعاء بعض اللاعبين للمنتخب الوطني والتغيير المستمر الجاري وفق ما يملكه اللاعب من جماهير تدعمه على مواقع التواصل الأجتماعي، وليس على ما يقدمه من مستوى فني أثر كثيرا على تماسك تشكيلة المنتخب، ولم يؤسس لمنتخب متماسك ومستقر فنيا، لا أن تكون الدعوات وفق ما يملكه اللاعب من دعم الكتروني بوسائل التواصل.
وأشار إلى أن روية المدرب مختفية ولايوجد استقرار وستراتيجية واضحة، وكان على المدرب أن يخلق استقرار بتشكيلة الفريق منذ بطولة كأس أسيا وصول لتصفيات كأس العالم، أما بهذه الفوضى في التغيير وعدم الاستقرار فلا يوجد ما يبعث التفاؤل، وكنا نتمنى من الاتحاد الجلوس مع المدرب للوقوف على استراتيجيته للعمل من أجل ضمان التأهل للمونديال، كونه يعمل الآن بشكل وقتي وينهي يومه دون أن تكون هناك رؤية لمستقبل المنتخب في التصفيات.



